القائمة الرئيسية

الصفحات

 شهد صالحين العبيدي.. صوت طرابلس الذي جمع بين الحرف والإحساس 

الصحفية|إسراء الزهدي 

من مدينة طرابلس، تبرز موهبة تجمع بين جمال الكلمة وقوة الأداء. شهد صالحين العبيدي، طالبة القانون، التي خطّت طريقها بثقة بين الكتابة والتعليق الصوتي والخط العربي، لتصبح واحدة من الوجوه الإبداعية الواعدة في ليبيا.


شهد صالحين العبيدي

تقيم في ليبيا، تحديدًا مدينة طرابلس.

طالبة في كلية القانون|جامعة طرابلس.


تمتلك شهد ثلاث مواهب مميزة هي الكتابة، والتعليق الصوتي، والخط العربي.

كانت بدايتها في الخط العربي والكتابة منذ الصغر حتى اكتشفت موهبة التعليق الصوتي. بدأت بدخول دورات تدريبية ومتابعة فيديوهات على اليوتيوب لتنمية وتطوير مواهبها، كما انضمت لعديد من المنصات والمنظمات التي ساعدتها في المشاركة في الملتقيات والندوات وإظهار مواهبها وإخراجها إلى النور.


اللون الأدبي الأقرب إلى قلبها هو الخيال.

نعم، شاركت في العديد من النصوص على منصات عدة، وبفضل الله تعالى استطاعت تحقيق الكثير من الأحلام، منها تأسيس منظمة بَصمة، والمشاركة في كتب ورقية، إحداها من فكرتها وإشرافها، كما درّبت خمس دفعات في مجال التعليق الصوتي.


من أبرز الشهادات التي حصلت عليها والعالقة في ذهنها، كانت من دار رجفة قلم، المنصة الأقرب إلى قلبها، حيث كانت في أول ملتقى على أرض الواقع وأول مشاركة لها. كما تعتز بشهادة حصلت عليها من منظمة بَصمة في أول حفل إصدار كتاب من إشرافها بعنوان "قضية الشرفاء".


تعتبر عائلتها — أبيها وأمها وأختها — أول الداعمين لها، إذ وقفوا بجانبها دائمًا وساندوها في كل فكرة أو خطوة جديدة. تقول شهد إنها لم تواجه أي تعليقات أو انتقادات سلبية سواء في البداية أو الآن، مشيرة إلى أن الدعم الإيجابي كان دائمًا حليفها.


وترى أن الورش والدورات التدريبية مهمة جدًا في أي مجال، لأنها تساعد على تنمية وصقل الموهبة والارتقاء بها نحو الأفضل. كما تؤمن بأن الموهبة ليست كافية وحدها، فهي قدرة فطرية تولد مع الشخص، لكنه يحتاج لصقلها لتصبح مهارة فعلية.


تحب القراءة كثيرًا، ومن أبرز الكتب التي قرأتها وتركت أثرًا بداخلها: "أنثى الكتب" و "كوني صحابية".

وترى أن الشخص يمكن أن يمتلك العديد من المواهب ويتميز في جميعها إذا أحبها وسعى لتطويرها.


تفضل شهد الاحتفاظ بأهدافها المستقبلية لنفسها، لكنها توجه شكرًا عميقًا لعائلتها، فتقول:

أولًا أوجه شكرًا لعائلتي، سندي ومأمني، شكرًا لكل شيء قدمتموه لي، أطال الله في أعماركم، وأتمنى من الله أن أراكم دائمًا بصحة وعافية.


كما وجهت شكرًا خاصًا لرفيقات مشوارها وصديقاتها العزيزات على تحفيزهن ومساعدتهن الدائمة، قائلة: 

"حفظكم الله ورعاكم يا رفيقات الدرب."


ونصحت كل من يقرأ الحوار قائلة:

كونوا على يقين دائم بالله، فلا تدعوا العقبات تكسركم، فالله أرحم من يترك عبده مكسور.


ومن أقرب النصوص إلى قلبها، اختارت هذا النص المؤثر عن غزة:

"أمطرت السماء لهبًا فأصبح أطفال غزة غبارًا تذروه الرياح،

لم يتبقَّ سوى ثيابهم ملقاة على الأرض اليابسة،

فاحت رائحة الموت في المكان، تولّد خلاء مريح يكسوه الخوف والدمار،

رُدمت أحلام أطفالها واستحوذ على عقولهم الوجع،

باتت كل أحلامهم أن يموتوا موتة هنيئة،

ونحن نختار أن نقاطع أم لا... ألهذه الدرجة ليس في قلوبنا ذرة رحمة؟

لكِ الله يا غزة!"

— شهد العبيدي (الشَّهد)


وفي ختام حديثها، عبّرت شهد عن تقديرها لمبادرة جريدة غاسق قائلة:

مبادرة رائعة جدًا، شكرًا جزيلاً لكم لأنكم تهتمون بالمواهب وتساعدونهم على الارتقاء في مجالاتهم، وفقكم الله لما يحب ويرضى.


تُثبت شهد صالحين العبيدي أن الإبداع لا يقتصر على موهبة واحدة، بل هو تناغم بين الحرف والصوت والإحساس. صوتها يحمل رسالة، وكلماتها تنبض بالصدق، وخطها يجسّد الجمال. موهبة تستحق أن يُسلّط عليها الضوء، ونموذج ملهم لجيل يسعى أن يجعل من الإبداع طريقًا للحياة.

إعداد|إسراء الزهدي|جريدة غاسق

تعليقات

التنقل السريع