حِـوار صحفي مع الكاتب الروائي: خالد طه.
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن، التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا أحد عُظماء هَذا الجيـل، ذَلِكَ الذي يُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة، عِندما يَبوح بما يَدور في عقلهِ؛ فَهو استطَـاع التألق بأحرُفهِ المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن يَكـون هذا المُبدع بِحَـق..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عن شخصك الكريـم.
خالد طه، طالب في كلية الألسن جامعة عين شمس قسم اللغة الروسية. كاتب وروائي نشرت نحو ١٨ عملًا بين الروايات والكتب والقصص القصيرة والخواطر، وشاركت ورقيًا قي مجموعة قصصية مشتركة "ما كتب في الواتباد" في معرض الكتاب عام ٢٠٢٢
_ كَيـف اكتَشفت موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتَـه؛ لتنميـة تِلك المـوهبة؟
أعتقد أني اكتشفتها بالصدفة، منذ الصغر ولدي شغف بالقراءة، لاحظته من حبي لقراءة دروس مادة القراءة، ثم اكتشفت شغفي بالتأليف.
بدأت بكتابة كل ما يجول بخاطري وكنت أعرضه على أصدقائي المقربين، ثم بدأت بتكثيف قرائتي حتى أنمي الكتابة.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب، التي تتبعها في الكتابـة؟
التخطيط المسبق والطويل قبل البدء في الكتابة، أبحث عن أدق التفاصيل التي سأحتاجها في الكتابة وأدرس أبعاد الشخصيات جيدًا وأخطط كيف سأظهرها وما سأظهره وما سأجعل القارئ يتخيله.
أنهي تفاصيل العمل وأبدأ في مراجعة كل التخطيطات ثم أشرع في الكتابة وإن خطر على بالي تعديل أقوم به.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكَ، وكَيف تغلبت عليهَـا؟
أعتقد أن أسوأ ما يصيب الكاتب هو فقدان الشغف وشعوره أن يفقد قدرته على الكتابة وحروفه تتمرد عليه، فحاولت أن أصفي ذهني بعيدًا عن أحداث الحياة السريعة ليعود لي الإلهام، كما حاولت إجبار نفسي على الكتابة كأنها عمل يجب القيام به.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندكَ في كل مرةٍ تعثَـرت فيها؟
أنا محظوظ بمن هم حولي من المقربين من عائلتي وأصدقائي الذين لم يتوانوا عن تقديم لي كل العون في رحلتي
_ كَيـف تتأكـد أن عَملك دقيق و واقعي؟
أفكر فيه من منظور القارئ، وأراجع الفكرة مرارًا كأني أراها تتجسد أمامي وأرى هل سيحدث ذلك في شارعنا وحياتنا أم أنه بعيد كل البعد.
ولا مانع من استشارة قريب مني.
_ شَـاركنا أكثَـر نَص أدبي تُحبه من تأليفك.
يقولون أنك إذا تزوجتي كاتبًا سيحيكِ بكلمةٍ و يميتك بأخرى.
لكن في الحقيقة أنتِ تميتيني و تحييني بصورةٍ، بإشعارٍ، بلمحةٍ فقط.
أنا أهيم بكِ عشقًا، أنا تائه في بحارك، أنا خيط عاشق لعودك، أنا حبر يهيم بكتاباتك، فلتحترق كل أسوارك سأعبر مهما كلفني الأمر.
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضل نَشر أعمالِـكَ الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
أنا من أولئك الذين يميلون دائمًا للورقي، لكن يجب أن نقبل التطور وأن النشر الإلكتروني أصبح له دور كبير في المجال الأدبي، بل وأصبح يوصل العديد من الكتَّاب إلى النشر الورقي بسهولة نتيجة زيادة شهرتهم.
من ناحيتي سأتمسك بالنشر الورقي حبًا فيه وتقديرًا للورق، لكن لا مانع من النشر الإلكتروني.
_ مَـن كَاتبكَ المُفضَـل ؟
الراحل أحمد خالد توفيق
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
من الواضح أن الجريدة تعمل بجد وتتفانى في عملها وهو ما يمزيها، والحوار كان إحترافيًا ممتعًا
تعليقات
إرسال تعليق