أميره عادل

القائمة الرئيسية

الصفحات

أميرة عادل.. من الحكايات الأولى إلى صفحات الإبداع

الصحفية|إسراء الزهدي 

في عالم يمتلئ بالأحلام والسعي خلف الموهبة، تظهر أسماء جديدة تُثبت أن الشغف الحقيقي لا يعرف طريقًا مستحيلاً. من بين هؤلاء الكاتبة الشابة أميرة عادل، التي شقت طريقها بخطوات ثابتة من قلب محافظة قنا، لتُقدّم نفسها كواحدة من الأصوات الأدبية الواعدة في مجال الرعب والكتابة الإبداعية.


تُقيم أميرة عادل في محافظة قنا، ودرست في كلية التربية الأساسية، لكنها وجدت ذاتها في عالم الأدب والكتابة. تميزت بموهبتها الفريدة في السرد، فكانت البداية بسيطة حين كانت تسرد القصص على إخوتها قبل النوم، ومن تلك اللحظة بدأت رحلتها مع الكتابة التي وصفتها بأنها "متعبة وبنفس الوقت حلوة".


تطورت موهبتها مع الوقت، فانتقلت من كتابة الخواطر إلى الإسكريبتات، وصولًا إلى نشر أولى رواياتها على منصة واتباد بعنوان "في عينينكِ وطن". كما شاركت في كتابين مجمعين للخواطر هما "أثر احتراق" و "أوراق مبعثرة". خلال فترة قصيرة، استطاعت أن تكوّن جمهورًا صغيرًا على فيسبوك وتيك توك، من خلال محتوى الرعب والغموض الذي تقدمه، وهو المجال الأقرب إلى قلبها.


وعن الدعم الذي تلقّته في بدايتها، أكدت أن أختها الكبرى وصديقاتها كانوا أول من شجعها، رغم الانتقادات التي واجهتها، والتي تجاوزتها بالإصرار والاستمرار في الكتابة.

ترى أميرة أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى سعي وجهد لتطويرها، معتبرة أن الورش والدورات في بعض الأحيان تكون مفيدة لتوسيع الأفق وصقل المهارة.


تحب القراءة كثيرًا وتعتبرها مثل النوم لا غنى عنها، وقد تأثرت بكتاب "الليالي البيضاء" للأديب العالمي دوستويفسكي. تؤمن بأن الإنسان يمكن أن يمتلك أكثر من موهبة، لكنها ترى أن التميز الحقيقي يكون في إتقان مجال واحد والتركيز عليه.


تطمح أميرة إلى أن تصل كتاباتها إلى قلوب الناس وتكون من الكاتبات المفضلات لدى جمهور واسع، موجهة شكرها الكبير إلى والديها اللذين دعماها دائمًا.

أما نصيحتها لكل من يسعى وراء حلمه فهي بسيطة وصادقة:


"مهما كان حلمك أو هدفك، عافر عشانه، لأنه ببساطة مفيش حاجة بتيجي على الجاهز."


ومن أعمالها المفضلة نقتبس:

وأعشق الليل لرؤية نجمًا يتألق،

كشعور قلبي حين أراك،

وسكون الليل كَسكون قلبي حين لا أراك.

– أميرة عادل


وعن رأيها في جريدة غاسق ومبادرتها لتسليط الضوء على المواهب، قالت إنها "مبادرة تستحق التقدير لأنها بتبرز مواهب مدفونة"، معربة عن شكرها واحترامها للفريق القائم عليها.


تُجسد أميرة عادل نموذجًا لشابة مصرية آمنت بموهبتها وسعت لتطويرها رغم الصعوبات. بدأت بخيال الطفولة وانطلقت نحو أحلام الكتابة بثقة وجرأة. وبين سطورها، نلمح شغفًا حقيقيًا وشخصية تستحق المتابعة في عالم الأدب القادم.

إعداد|إسراء الزهدي|جريدة غاسق

تعليقات

التنقل السريع