القائمة الرئيسية

الصفحات

 الخذلان

إسراء الزهدي 


نحتاج دائما من يفهمنا دون أن نتحدث نحتاج لأشخاص لا نتكلف معهم الحديث ينصتون إلى ترهاتنا باهتمام وكأنها أحد الإنجازات الكبيرة، كل منا بحاجة لشخص معه لا يمل يبقى بجانبه يسانده ويدعمه ويرشده للطريق الصحيح شخص أبديا لا يرحل إلا إذا سرقه الزمان، شخص نثق به ثقة كاملة نثق ببقائه نثق أنه لن يفلت يده مهما حدث، شخص يعيد النبض لقلوبنا إذا هلكت، يعيد الحياة إلينا إذا فقدناها، لكن هذا وهم مختلق فالجميع يرحلون، لا أحد سيبقى ولا أحد سيظل معنا، الجميع سيملون وسيرحلون وسنبقى نحن، نحن فقط وحدنا بخيبات آمالنا، سنجلس نندب حظنا، سنجلس مكبلين بأحزاننا، نحاول أن نربط على قلوبنا بعد أن تلفت، بل بعد أن زهقت، فكيف لقلوبنا أن تحيا بعد أن يرحل الذي كان يبث الأمل فيها؟ كيف لها أن تحيا بعد أن رحل من كان يأويها؟ وكيف لقلوبنا أن تثق مرة أخرى؟ كيف لها ألا تخشى العيش وألا تخشى التعلق بأحد وقد خذلت وقد خدشت بسكين حاد أذاقها لوعة الحزن ولوعة الخذلان والغدر، وكل هذا قبل أن تطعن به.

لـ إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع