الكاتبة إسراء الزهدي "روح الفؤاد"

روح الفـؤاد

إسـراء الـزهـدي

14-12-2022

لدينا اليوم شخصية جديدة فتاة مميزة ذات شخصية منفردة ومختلفة فتاة عانت وتحطمت كثيرا لديها عزيمة وقدرة على المواجه والتحمل نتحدث اليوم عن موهبة ناشئة كاتبة مبتدئة ما زالت في مقتبل العمر إحداى أبناء محافظة المنيا

إسراء الزهدي، الملقبة بروح الفؤاد، والتي تبلغ من العمر تسعة عشر عامًا

التحقت إسراء بكلية الشريعة والقانون،

حيث يرجع فضل التحاقها إلى هذه الجامعة إلى أخيها الأكبر محمد الزهدي

لم تكن هذه الجامعة هي رغبة إسراء الأولى، لكن بعد أن التحقت بها علمت أنها الخيار الصحيح لها، على الرغم من تقبلها لهذه الجامعة وحبها لها مؤخرا إلا أن اهتمامها لم يكن مُنصبًّا على دراستها، فكان هدف إسراء الأساسي هو إجاد نفسها، حيث أنها كانت تشعر دائمًا أنها لم تجد ذاتها بعد، كانت تشعر أنها ضائعة في مكان ليس لها، لكن هذا المكان الذي هي به الآن هو ممهد لمكانتها العظمى، كانت واثقة أن لها شأنًا عظيمًا، وأن الله يخبئ لها عوضًا تقر عيناها به، بعد كل هذا التعب التي مرت به، اكتشفت إسراء موهبتها المدفونة بداخلها «الكتابة»

وما أن اكتشفت ذلك حتى أسرعت في التشبث به، شعرت أن روحها المسلوبة قد رُدت إليها، وجدت إسراء ذاتها في الكتابة، وجدت حلمها الضائع منذ طفولتها، فانصب اهتمامها بشكل كلي على الكتابة، فكانت هي مُلهمتها الأولى التي لن تتخلى عنها ابدًا إن شاء الله.

وصرحت إسراء بأنها كانت تكتب منذ الصغر، لكنها لم تكن تعلم أن هذه موهبة لديها، كانت تظن أنها تخط تُراهات لا فائدة منها، أو أنها تشتكي للأوراق ما بداخلها، ربما يهدأ ما بقلبها وعقلها من عواصف وأفكار

بدأت إسراء باكتشاف موهبتها وخوض مسيرتها الكتابية، وهي ابنة الثمانية عشر عامًا، حيث التحقت بالوسط الكتابي، أو ما يسمى بالكيانات في يوم 1/8/2021

وكانت هذه أولى خطواتها التي خاضتها في مسيرتها

وكان أول من انضمت إليهم إسراء وتعلمت منهم هم مؤسسة همج لطيف

بإدارة الكاتب الروائي محمود محمد مؤلف رواية التمائم السبع، وساعدتها على ذلك الكاتبة شيماء علاء "قدس"

وممن ساندها وأعانها منذ البداية هي صديقتها الإعلامية زيزي حسن

وبعد مرور عدة أشهر بدأت إسراء بالالتحاق للكيانات الأخرى والالتحاق ببعض الورش أيضًا، لتنمية مهارتها في الكتابة وتعلم أشياء مختلفة وجديدة

كما حصلت إسراء على العديد من الشهادات والدروع الإلكترونية، كتشجيع، ودعم، وتحفيز لها على الاستمرار، كما أنها بدأت في المشاركة في بعض الكتب المجمعة الورقية والإلكترونية، ولديها العديد من الكتب الفردية الإلكترونية

وليس لدى إسراء أي عمل ورقي فردي حيث أنها لم تصرح بأي عمل فردي لها على أرض الواقع حتى الآن

وبعد مرور بضعة أشهر، قررت إسراء الاستقلال بذاته فقامت بإنشاء مؤسسة صغيرة خاصة بها وهي ما تسمى بمؤسسة «جاردينيا»

وهي عبارة عن جريدة إلكترونية ثم أنشأت ورشة لتعليم الناشئين الكتابة وفنونها، ولكن ما لبثت هذه الورشة كثيرًا حتى اغلقتها من أجل الدراسة، وأنشأت اذاعة صغيرة، الغرض منها دعم المواهب ذوى الأصوات العذبة في الإلقاء والإنشاد وتلاوة القرآن، وتعمل إسراء على دعم الناشئين من حولها، ولو بشيء بسيط جدًا، وأنشات إسراء هذه المؤسسة يوم 15/4/2022 وتعمل جاهدة على تطويرها والارتقاء بها لِأعلى الأماكن

لم يكن وصول إسراء لكل هذه الإنجازات في وقت قصير شيء ميسورًا بل أنها واجهت الكثير من المشاكل والانتقادات القاسية التي دفعتها في الكثير من الأحيان لهدم كل ما فعلته، والتخلي عن حلمها، واجهت إسراء سنوات صعبة، وأيام ثقال، لم يكن يغمض لها جفن فيها، حروبًا مقامة حولها، وانتقادات قاسية، ودعم مهدور، لم يساندها سوى أخيها الأكبر، وبعض عائلتها، وبعض الاصدقاء هم من ساندوها ودعموها، هم فقط من كانوا يقفون أمامها كحائط تتكىء عليه كي لا تهدم ما عانت وتعبت لبنائه، كي لا تهدم ما حبة للوصول إليه، كيف لها أن ترحل عن عالم وجدة به روحها الشاردة، وبعد أن غاصت به وعلى شأنها

وفي الأوان الأخيرة بدات إسراء مسيرتها مع كتابة الشعر، وتعلم الديزاين التصميم، وكانت أول قصيدة قامت إسراء بكتابتها ونشرها بعد أن تعمقت في كتابة الشعر العامي بتاريخ 1/8/2022

كما أن لدى إسراء الكثير من الحوارات واللقاءات الصحفية على بعض الجرائد الإلكترونية

واجهة إسراء مشاكل عصيبة وحدها، وواجهت الكثير والكثير من الأشياء التي إن جلسنا نعددها فلن نوفيها حقها، تعبت كثيرًا، وعانت، وتحملت، وصبرت، وجاهدت، وعوضها الله عن كل ما مرت به بالكتابة، فكانت مُنقذها، ومُنجدها، ووانيسها الأول والأخير.

والآن دعونا نطرق بالقليل من الحديث معها...

إسراء علمنا مؤخرًا أن لقبك روح الفؤاد، لماذا اخترتي هذا اللقب بالتحديد؟

عشان الكتابة بالنسبالي مش مجرد هواية أو وقت فراغ وبسلي نفسي بيها، هي حاجة كده متعلقه بيا، ومتعلقه بيها، زي ما الروح متعلقه بالجسد، مينفعش يفترقو، حسيت إنها صحبتي، أنا صحبت الكتاب وكانت هي رفيقي الوحيد، اللي مش هينفع حد فينا يسيب التاني ويمشي ابدًا، حتى لو جه يوم وبطلت أنشر كتاباتي، لكني عمري ما هبطل أكتب إن شاء الله

كان أي رد فعل اهلك لما قولتيلهم إن عندك موهبة الكتابة؟

كانو مستغربين جدًا ومازالو ، لكنهم شجعوني

ازاي اكتشفتي الموهبه دي يا إسراء؟

أنا اكتشفت نفسي وكانت صدفة ارتجلت على صورة بالفصحى ووريتها لأصحابي عجبتهم، فاقترحو عليا أكتب أكتر وفعلًا بدأت أكتب وارتجل على صور وكلمات بشكل أكبر وبدأت أحب الكتابة فبقيت بكتب طول الوقت تقريبًا، بعدين انضميت للكيانات وبس من هنا كانت بدايتي