القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال تكوين الجنين

نــور خــالــد

سأتحدث عن تكوين الجنين وعلاقة الحضارة اليونانية والقرآن بذلك وهل القرآن أخد تلك الفكرة منهم أي منسوخ من الأمم السابقة أم لا وهذا ما يتخذه الملحدون والمشككون حجة ليبطلوا بها صحة القرآن


يُعتبر أول مَن تحدث عن تكوين الجنين هم الفلاسفة اليونانيون -أبيقراط وأرسطو وجالين- وأول هؤلاء: "الفيلسوف أبيقراط" وقد ذكر تكوين الجنين في أربع مراحل، وهم: 

المرحلة الأولى: الحيوان المنوي. 

المرحلة الثانية: دم الأم ينحدر نحو الغشاء. 

المرحلة الثالثة: اللحم، ويتغذى عن طريق السُرَّة. 

المرحلة الرابعة: العظام. 



ثم جاء أرسطو وفسَّر تكوين الجنين في خمس مراحل، وهم: 

المرحلة الأولى: الحيوان المنوي. 

المرحلة الثانية: دم الحيض. 

المرحلة الثالثة: اللحم. 

المرحلة الرابعة: العظام. 

المرحلة الخامسة: حول نمو العظام


ثم جاء "جالين" وكان تفسيرة أدَق من أبيقراط وأرسطو وأقرب من تفسير القرآن؛ ففسر تكوين الجنين في ثلاث مراحل، وهم:

المرحلة الأولى وتتكون من خطوتين: 

أ- مَنِّي من الأُنثي والذكر. 

ب- بالإضافة إلى دم الحيض. 


المرحلة الثانية: لحم غير مُميَّز الشكل. 


المرحلة الثالثة وتتكون من خطوتين: 

أ-العظام. 

ب-نمو اللحم على العظام. 

ثم جاء الإسلام بعد حوالي ألف سنة من الحضارة اليونانية وذكر تكوين الجنين في القرآن الكريم في سورةِ المؤمنون، فقال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةࣲ مِّن طِینࣲ ۝ ثُمَّ جَعَلۡنَـٰهُ نُطۡفَةࣰ فِی قَرَارࣲ مَّكِینࣲ ۝ ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةࣰ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَـٰمࣰا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَـٰمَ لَحۡمࣰا ثُمَّ أَنشَأۡنَـٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَـٰلِقِینَ ۝﴾

[المؤمنون ١٢-١٤]


وضَّح المولى خلق الإنسان بداية من الطين، ثُم بعد ذلك جعله نطفة -أي مَنِّي الرجل وبويضة الأُنثى- ثُم جعله في قرارٍ مكين -أي فى رَحِم الأم- ثُم خلق النطفة علقة أي -قطعة دم مُجلطة- ثُم خلق العلقة مُضغة -أي قطعة لحم- ثُم خلق المُضغة عِظام، ثُم خلق فوق العظام لحمًا، ثُم بعد ذلك تكون الإنسان.


ها أنت تتساءَل الآن ما هذا! خاصةً أن جالين أقرب إلى تفسير القرآن، فكيف هذا؟

هل القرآن منسوخ من الحضارة اليونانية بالفعل!؟ 

ظهور ثلاث تفسيرات كلٌ منها تُصَحِح الأُخرى ويدل على أنهم لم يكونوا على علم بالتفسير الدقيق وتعددت التفسيرات حتى أتى القرآن وشرح ذلك ولمَّا بلغ العلم أشُدَّهُ أُثبت صِحة ما أتى به القرآن وأنه دقيق للغاية، بدليلٍ: أنه لم يظهر أي تفسيرات بعده على عكس المُحاولات السابقة، والعجيب أن القرآن أكد على دِقة كلامهِ بذاتِه، حيث قال تعالى: ﴿وَلَا یَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِیرًا﴾

[الفرقان23]


فالقرآن أكد على أنهم لا يأتو بشيء إلَّا وقد ذكرهُ وليس هذا فقط بل وأدق مِمَّا قالوا. 

نـــور خـــالـــد|جاردينيا

تعليقات

التنقل السريع