القائمة الرئيسية

الصفحات

شروق علاء.. تجمع بين الكلمة واللون في رحلة إبداعية متفردة

الصحفية|إسراء الزهدي 


في عالمٍ يمزج بين الخيال والواقع، تبرز شروق علاء ككاتبة وروائية ورسامة استطاعت أن تجمع بين الموهبة الأدبية والفنية في آنٍ واحد، لتقدم أعمالًا تحمل بصمتها الخاصة وتمتزج فيها المشاعر بالكلمات والألوان.


تُقيم شروق في محافظة الجيزة، وهي حاصلة على دبلوم فني، إلا أن شغفها بالأدب والفن كان هو المحرك الحقيقي لمسيرتها الإبداعية.


تقول شروق عن نفسها:

أمتلك موهبتين أعتزّ بهما كثيرًا؛ الكتابة والرسم. أجمع بين الكلمة واللون، وأرى في كليهما وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار التي لا تُقال بسهولة.


كانت البداية منذ الصغر، حين بدأت بكتابة الخواطر البسيطة دون أن تدرك حينها معنى الكلمة أو كونها هواية أدبية، ثم تطورت موهبتها تدريجيًا لتصبح أكثر نضجًا وعمقًا، إلى جانب ولعها الدائم بالرسم الذي كان — على حد وصفها — ملاذها الآمن حين تعجز الكلمات عن التعبير.


عن رحلتها في هذا المجال، تقول شروق إنها بدأت بكتابة نصوص قصيرة ومشاركات بسيطة عبر وسائل التواصل، ثم اتجهت لكتابة الروايات والمشاريع الأدبية الكبيرة، إلى جانب عرض لوحاتها في أكثر من مساحة فنية، مؤكدة أن "كل عمل جديد هو خطوة نحو النضج الفني والتميّز الأدبي".


تميل شروق إلى أدب الرعب الممزوج بالخيال، وأحيانًا إلى الدراما الهادئة ذات الطابع الإنساني، كما تستمتع بكتابة الخواطر التي تلامس وجدان القارئ.

وقد نشرت حتى الآن ثلاثة أعمال إلكترونية وثلاثة ورقية، وتطمح لأن يمتد هذا الطريق ويزدهر أكثر في المستقبل.


أما عن إنجازاتها، فقد حصلت على عدد من شهادات التقدير في مجالي الكتابة والفن التشكيلي من مؤسسات ومبادرات شبابية تهتم بدعم المواهب.

وتشير إلى أن الأستاذة هاجر علاء كانت الداعم الأكبر لها منذ البداية، مضيفة:


واجهت بعض الانتقادات، لكنها لم تضعف عزيمتي، بل زادتني إصرارًا على إثبات نفسي وقدراتي.


وترى شروق أن الورش والدورات الكتابية مفيدة جدًا للمبتدئين، لكنها تؤكد أن التعلم الذاتي والممارسة المستمرة هما العامل الأهم في التطور.

كما تؤمن أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى تدريب وقراءة ومثابرة لصقلها وتحقيق النجاح الحقيقي.


وعن علاقتها بالقراءة، تقول إنها جزء أساسي من حياتها، وقد تأثرت كثيرًا بأعمال نجيب محفوظ وأحمد خالد توفيق.

كما تؤمن بأن الإنسان يمكن أن يمتلك أكثر من موهبة، لأن الإبداع بلا حدود، وكل موهبة يمكن أن تكمل الأخرى لتصنع شخصية مميزة ومؤثرة.


أما عن طموحها القادم، فتقول:

أسعى لنشر أعمالي الروائية ورقيًا، والمشاركة في معارض فنية تجمع بين الأدب والرسم، لأقدم مزيجًا يجمع بين الكلمة واللون في إطار فني واحد، بالإضافة إلى حلمي بفتح مكتبة وتنظيم ورش كتابة.

توجّه شروق شكرها إلى نفسها، وأستاذتها هاجر علاء، وكل من آمن بموهبتها ودعمها، كما تشكر كل قارئ منحها ثقته ودعمها بكلمة طيبة.

وتختتم برسالة ملهمة لكل من يقرأ الحوار:

آمن بنفسك وبقدرتك على التميّز، فكل نجاح يبدأ بخطوة صغيرة، والمثابرة قادرة على تحقيق ما يبدو مستحيلًا.



من أبرز أعمالها:

• رواية تشوه نفسي

• كتاب الخواطر همسات الحياة

• كتاب الأطفال حكايات صغيرة دروس كبيرة


وعن رأيها في جريدة غاسق، قالت شروق:

جريدة غاسق تقوم بدور مهم جدًا في دعم المواهب وإبرازها، فهي منصة حقيقية تمنح المبدعين فرصة للتعبير عن أنفسهم والوصول إلى جمهور أوسع. كل التقدير والاحترام لهذه المبادرة الراقية.


من خلال هذا الحوار المميز مع الكاتبة والرسامة شروق علاء، نرى مثالًا حيًا على الإبداع المتكامل بين الكلمة واللون، وعلى الإصرار الذي يصنع من الموهبة طريقًا من التميز والنجاح.

تؤكد شروق أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن الثقة بالنفس والمثابرة هما المفتاح الحقيقي لكل حلمٍ يتحول إلى واقع.

ونحن في جريدة غاسق نعتزّ بتسليط الضوء على هذه النماذج الشابة الملهمة التي تثبت أن الفن والأدب لا يُقاسان بالعمر، بل بالشغف والعطاء.

إسراء الزهدي|جريدة غاسق 

تعليقات

التنقل السريع