حنين سيد عبدالله… موهبة متعددة صنعت نجاحها رغم الصعوباتمروة صلاح
تمتلك حنين دبلومة أكاديمية، لكنها اختارت طريقًا أوسع وأعمق في عالم الكتابة والمحتوى، حيث تقدّم نفسها ككاتبة محتوى هادف ومتنوع، وصانعة بودكاست، ومعلمة ومدربة، إلى جانب كتاباتها الأدبية ذات الطابع المختلف. وترى أن تميزها الحقيقي يأتي من قدرتها على تقديم ما ينفع، وما يلامس روح المتلقي.
لم تكن البداية سهلة؛ فقد واجهت الكثير من العقبات، لكنها تصرّ على أن النجاح الحقيقي يبدأ من القدرة على النهوض بعد كل سقوط. تقول إنها سقطت وضعفت مرارًا، لكنها كانت تقف دائمًا من جديد، دون استسلام، رغم الضغوط والتقليل من فرص النجاح. وبرغم ما واجهته من نصب أو عوائق في الطريق، استطاعت أن تعود أقوى وأكثر ثباتًا، وهو ما تعتبره تحوّلًا أساسيًا في رحلتها.
ويميل قلبها إلى الكتابة بالفصحى ذات الطابع الديني، حيث ترى فيها العمق والراحة والوضوح. وتمتلك بالفعل أعمالًا منشورة، من بينها كتابان فرديان: "ظنه مثبورة" و "في كل قصة حكاية"، بالإضافة إلى مشاركات أخرى في فعاليات ومنصات متنوعة.
أما عن شهاداتها وتكريماتها، فقد حصلت على إجازات في مواد شرعية وعدة متون، إلى جانب إجازات في مسابقات، وشهادة مدرب ومعلم معتمد دوليًا، فضلًا عن إنجازات أخرى في مجالات متعددة.
وتقول إن أول من دعمها وآمن بها كان الله سبحانه وتعالى ثم نفسها التي لم تتخلَّ عنها، وتشير إلى أنها واجهت انتقادات، لكنها استطاعت تجاوزها دون أن تسمح لها بإيقاف مسيرتها.
وتوضح أنها لم تعتمد كثيرًا على الورش والدورات، فقد التحقت فقط بدورتين في النحو، لكنها لا تميل إلى أخذ عدد كبير من الدورات. ومع ذلك، أصبحت حاليًا تقدم تدريبًا للآخرين بفضل خبرتها التي اكتسبتها عبر السنوات.
وترى حنين أن الموهبة يمكن اكتسابها بالتدريب، لكن بشرط أن يكون أساسها موجودًا داخل الإنسان أولًا. فالموهبة في رأيها يجب أن تنبع من القلب، ثم يأتي التدريب ليصقلها ويقويها.
وعن القراءة، فهي قارئة محبة بشدة للكتب الدينية وكتب العقيدة، إضافة إلى كتب العلماء والمؤلفين الذين يقدّمون محتوى هادفًا، مع كون القرآن الكريم هو كتابها الأثير.
وتؤمن حنين بأن الشخص يمكنه امتلاك أكثر من موهبة، وتقول إنها بفضل الله تمتلك عدة مواهب نافعة بالفعل. أما طموحها في الفترة القادمة، فهو أن تكبر وتطوّر كل ما بدأته بنفسها، وأن تنهي إعداد كتابها الفردي الجديد، إلى جانب توثيق مبادرتها وأكاديميتها الخاصة.
وفي رسالتها الختامية، توجّه الشكر لوالدتها وإخوتها وأصدقائها الذين كانوا دائمًا الداعم الأهم في حياتها.
وتقدّم نصيحة لكل قارئ:
لا تيأس… اصبر، واسعَ، وتمسّك بحلمك. كن نافعًا دائمًا، فكل شيء يترك أثرًا بعد صاحبه.
وتختم حنين حديثها بشكر لجريدة غاسق، معتبرة إياها جريدة لطيفة تهتم بإبراز المواهب الشابة وتقدير جهودهم.

تعليقات
إرسال تعليق