مريم طارق بدوي|رحلة متعددة المواهب بين الكتابة والتدريسالصحفية | إسراء الزهدي
مريم طارق بدوي، المعروفة باسم "طيف الليل"، من القاهرة، تجمع بين عدة مواهب فريدة؛ فهي معلمة قرآن وعلوم شرعية، كاتبة، مصممة، منسقة كتب، ومدققة لغوية. بدأت رحلتها مع هذه المواهب تدريجيًا، فتصميمها كان في البداية مخصصًا لشهادات حافظات القرآن، وكتاباتها النصوص القصيرة تناولت الأحكام الشرعية والنصائح، وتنسيق الكتب بدأ من أبحاثها الجامعية، بينما التدقيق اللغوي جاء من خلال الدورات التدريبية ودراستها في جامعة الأزهر.
تطورت مريم عبر الاستمرارية في اكتساب الخبرات من الدورات التدريبية وتطبيقها عمليًا في المؤسسات، ما أتاح لها صقل مواهبها المختلفة. بالنسبة للون الأدبي الأقرب لقلبها فهو الخواطر والروايات، وتطمح لنشر أعمال فردية، بعد مشاركاتها في كتب مشتركة مثل ما بداخلي على الورق، أسرار بين الكلمات، ورحيق الكلمات.
حصلت مريم على عدة شهادات، أبرزها في التدقيق اللغوي، التصميم الجرافيكي، وتنسيق الكتب، وكان الدعم الأساسي لها من عائلتها ثم من نفسها، ولم تواجه كثيرًا من الانتقادات سوى ملاحظات من مدربي الدورات لتحسين أسلوبها. وهي تؤكد أن الورش والكورسات ضرورية جدًا، لأنها تقدم خبرات متنوعة ومفيدة في مجال الكتابة، وأن الموهبة وحدها لا تكفي، فالتدريب والعمل المستمر يحدثان الفرق الكبير.
مريم قارئة شغوفة، ومن أبرز الكتب التي أثرت فيها: لأنك الله والبسي واسع. وترى أن الشخص يمكنه امتلاك أكثر من موهبة، والتميز يعتمد على العزيمة والإصرار. هدفها القادم هو تأليف كتب تكون صدقة جارية ونافعة بعد وفاتها بإذن الله.
توجهت مريم بشكر خاص لكل من ساعدها في مسيرتها، منهم الكاتب الروائي أ. محمود كمال الذي ساعدها في تحسين السرد الروائي، أ. جميلة لتحسين قراءة القرآن بالتجويد، ش. أحمد حسن لمساعدتها في حفظ المتون الشرعية، وش. أبو جويرية الذي أتاح لها العمل في أكاديمية الهادي لتعليم القرآن والعلوم الشرعية.
نصائحها لكل من يقرأ الحوار كانت واضحة: "خذ خطوةً تجعلُك ثقيلًا في ميزان حسناتك يوم القيامة، وانتبه لكل حرف تكتُبه، واجعل قلمك مفيدًا للآخرين."
كما شاركتنا جزءًا من كتاباتها بعنوان "شيطان الليل":
"الجاثوم يُرعِب قلب المسلم إن لم يتحصن بالأذكار قبل النوم؛ فيأخذه يمينًا وشمالًا، وأحيانًا يتطاير في الهواء، وعندما يهبط إلى الأرض لا يتحرك. الجاثوم يصور للمسلم الرعب والخوف في أحلامه؛ فلا يتحرك إنشًا واحدًا. تحصَّن أيها المسلم بالذكر والقرآن؛ فالشياطين لا تنفع عن المسلم إلا إذا ذكر الله -عز وجل-."
وعن جريدة غاسق ومبادرتها لتسليط الضوء على الكُتّاب والمبدعين، قالت مريم إنها جميلة جدًا وساعدتها في التدريب على التصميم والتدقيق، متمنية لها كل الحب والتوفيق والاستمرارية.
اكتشفوا رحلة مريم طارق بدوي "طيف الليل"، متعددة المواهب بين الكتابة، التدريس، التصميم، وتنسيق الكتب، وطموحها في نشر أعمالها وتأليف كتب صدقة جارية، مع نصائح قيمة لكل كاتب ناشئ.

تعليقات
إرسال تعليق