حِـوار صحفي مع الكاتبة الجـزائرية: آمـال محمـد.
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
ـ اسمي آمال محمد جغبالة من الجزائر ـ ولاية الوادي ـ عمري 23 سنة، طالبة جامعية أدرس أولى ماستر شريعة وقانون، أعشق مطالعة الكتب وقراءة الروايات، كاتبة و ملقية و مصممة.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
ـ اكتشفها أساتذتي منذ صغري حيث كان تعبيري الكتابي الأفضل بين زملائي رغم صغر سني، وكنت أكتب خواطر وقصص ورسائل لم ترسل، بقيت حبيسة مذكرتي.
لتنمية موهبتي شاركت في العديد من المسابقات الأدبية والتي تحصلت في أغلبها على المراتب الأولى، وكذا كتب جامعة ومجلات إلكترونية، منها: كتاب "ضياع"،" رسائل فلسطينية"، "ثم ماذا"،" أنا أنثى" والكثير...
كما أشرفت على كتب إلكترونية جامعة " أنامل الروح "،" متاهات الدجى".
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
ـ أحب كتابة الخواطر والأشعار وكذا الروايات.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
ـ واجهتني الكثير من العثرات منها عدم قدرتي على اظهار موهبتي منذ الصغر لأسباب لا أستطيع البوح بها.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
ـ أبي الغالي و أمي العزيزة كانا لي السند والعزوة، دون أن أنسى اخوتي وأصدقائي، أحييهم من هذا المنبر.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
ـ حين يلقى عملي إعجابًا من طرف مشرفيّ و أساتذتي، وأجد أعمالي منشورة بين متابعيني.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
ـ بصراحة أحب كل أعمالي؛ لأنني أكتبها بكل حب لكن أكثرها نص كتبته في مسابقة حين سئلت "من أنتِ؟" فكان ردي:
من أنا!...
بِنتٌ جزَائرية، بمشاعر فلسطينية، و بأصالةٍ عربِيةٍ ، أنا بِكْرُ والديْ، و هَدِية خالقي الأولى لعائلتي، أميرةٌ مارِسِية، ولِدتُ في ليلةٍ ربيعية، ذاتِ نسمَاتٍ بارِدةٍ خَرِيفية، كَبِرتُ في بِيئةٍ بسيطَةٍ ريِفيِة، بين عائلة مُحافِظة إسلامية، بسيطة كالجملة الاسمية، لكن امتلك صفات المبتدأ إذ يستحيل كسري و اضل غامضة دون الخبر، قوية كعاصفة رعدية، ورقيقة كالغيث في الليالي الصيفية، عاشقة لدفئ القهوة في الليالي الممطرة الشتوية، أحب العزلة بين الكتب والروايات، ورفيقة للقلم في وجه الصعاب والتحديات، أنسج مشاعري وأفكاري بخيوط ذهبية، وأحلام وطموحات وردية، هذه أنا كنجمة أمل مضيئة سرمدية.
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
ـ بالتأكيد أحب نشر أعمالي ورقيًا لكن الظروف المادية حالت دون ذلك، حاليا أكتفي بالنشر الإلكتروني.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
ـ كاتبي المفضل: د حنان لاشين
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
ـ جريدة "غاسق" الأدبية ماشاء الله في القمة دمتم ودام إبداعكم.
ـ حوار رائع جدا بوركتِ وبوركت جهودكِ إلى مزيد من الإنجازات مستقبلًا.
تعليقات
إرسال تعليق