"ما فعلته وسائل التواصل الاجتماعي من خير وشر"
إسراء الزهدي
وعلى الرغم من فائدة وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن أضرارها كانت أكبر بكثير من مميزاتها، فقد فرّقت شتات البشر والأصدقاء، وأصبحت الذكريات قاصرة على بعض المحادثات، وأصبح رباطنا هو تطبيق زائل.
ألهتنا تلك الهواتف وتلك الوسائل، فأغفلتنا عن الكثير من الأشياء، فهي كالبحر الغريق، يغرق فيه كل من يغوص بداخله، فلا يخرج منه أحدًا سالمًا، يخرج منه بعد صراعات مع الأمواج الضخمة القوية وبعض الحيتان المفترسة.
لا ملجأ للهرب من ذلك الواقع المؤلم حقًا، إن تلك الوسائل، بالرغم من مميزاتها الكثيرة، إلا أنها دمرت الكثير من العقول والأجيال، فكانت بمثابة نيزك ساقطٍ من السماء فوق قرية، أمات جميع سكانها، فلم نجنِ من تلك الوسائل سوى بعض الأحاديث العابرة، فما يُبنى على سبب زائل، يزول بزواله.
تعليقات
إرسال تعليق