القائمة الرئيسية

الصفحات

 أحبك حتى الفناء
إسراء الزهدي 



كانت ولا زالت قلوبنا متعلقة ببعضها حتى بعد أن افترقنا، لا أعلم لماذا سيطر الكبرياء والغرور علينا؟

جعلنا نفضل البعد، كلانا أخطأ في حق الآخر، ولكن بدل أن نعتذر افترقنا، وسلك كل منا طريق غير طريقه.

أتعلم مازلت أحبك، وكاد قلبي ينفطر شوقًا إليك، أشتقتُ لكل شيء كان يجمعنا، أشتقتُ لرؤية عينيك، ولحديثك معي، أشتقتُ لمشاجرتنا، ولغيرتك التي كانت تُسعدني بشدة. كنت تخبريني دائمًا أننا سنبقى معًا قلبًا وقالبًا، جسدًا وروحًا وعقلًا، وأن كل شيء تملكه أنت ملكٌ لي، وكل شيء أملكه أنا ملكٌ لك، لكن الآن لا أعلم ماذا حدث؟

حتى افترقنا وافترقت أرواحنا، ولم نعد نلتقي أو نتحدث حتى صدفةً، أعلم أنه يصعب على كلينا العودة، لكن قلوبنا ما زالت تنبض لبعضها، وما زالت متعلقة وعلى العهدِ من المحبة والخوفِ والاهتمام، أعلم أنك أيضًا لا زلت تحبني، بل يزداد حبك لي في كل ثانية تمر عليك بعد فراقنا، فلن يستطيع أي منا نسيان الآخر، أوقن حق اليقين، أنه قد أصبح بيننا رباطًا متينًا لا يستطيع الدهر أن يفتته، وسيظل باقيًا وقويًا حتى موتنا، قلوبنا باتت متيمة، أمل أن نعود قريبًا وأن يزول الخلاف الذي بيننا، فكلانا لا يقوى على البعد، أحبكِ.


إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع