القائمة الرئيسية

الصفحات

 اسكريبت أغرمت بمن لم يغرم بي

الكاتبة إسراء الزهدي


المنبه رن 9:30 بالظبط وانا قعدة بقراء في الرواية بتاعتي اللي بحبها زي ما بحب يوسف بالظبط، بس للأسف هو مش حاسس، كالعادة لبسه ومجهزه نفسي عشان اخرج اقبلو وهو نازل الشغل وأصبح عليه، بقى روتين معتاد اصحى كل يوم الصبح بدري اخد شور وافطر واجهز نفسي واقعد اقراء اي شيء لحد ما المنبه يرن وأخرج قبلو بكام دقيقة، وكالعادة كل مرة اخترع حجه شكل عن خروجي في نفس المعاد عشان ابين ان هي صدفه بس الحقيقه انها مش صدفة خالص، وإن أنا عارفة كل تفاصيل حياته على الرغم من إن كلامي معاه قليل جدا. 


- ازيك يا يوسف عامل ايه؟ 

يوسف: الحمدلله بخير يا ندى أنتي اخبارك

ندى: الحمدلله بخير 

يوسف: يارب دايما، طب عن اذنك عشان مستعجل وورايا شغل

ندى: اه اه اتفضل 


مشي بسرعة كالعادة مبيدنيش فرصه اتكلم معاه حتى انا عارفه انه دقيق في مواعيده بس بس دي مش دقه انا حاسه انه بيتهرب مني انا


ندى يا حبيبتي بتعملي ايه عندك تعالى عيزاكِ! 

ندى: ماما، انتي صحيتي امتا

الأم: لسه صاحيه اهو يا بنتي وجيت ابص عليكي لقيتك واقفه برا كده في حاجه ولا اي 

ندى: ها لا ابدا كنت بحط اكل للقطه بس

الام: القطه بردو يا بنتي

ندى: امال هيكون اي بس يا ماما

الام: يا ندى يا حببتي انتي عارفه ان يوسف مش بتاع الكلام دا ومش بيفكر في الجواز دلوقتي ولو فكر مش هيفكر فيكى هو مش شايفك غير اخته اللي اتربو طول عمرهم سوى ولو شيء اكتر من كدا هيعتبرك صديقته المقربه كمان اللي بيرتاح معاها في الكلام ومتفهميش كلمة صديقه دي غلط لان يوسف يا بنتي انا اللي مربياه وعشتو وكبرتو سوى لحد من قريب كنتو سوى في كل شيء اكتر من الاخوات واقرب اتنين لبعض واكتر اتنين بتفهمو بعض وانتي عارفه يا بنتي ان يوسف مش بيفكر يتجوز يبقى ليه تتعبي قلبك وتوجعيه معاه كفايه يا بنتي منهده انا عايزة افرح بيكي بقى. 

ندى: يعني اي يا ماما مش بتاع الكلام دا هو انا قصدي وحش يعني انا بحبه ونفسي هو كمان يحبني ونتجوز، وليه يعني مش بيفكر في الجواز دلوقتي هو ناقصو أي شقه وعايش لوحده هو وطنط وانتي وكلكم عارفين اني هشيلها في عنيا وأنها امي مش بس ام يوسف وهعيش معاها عادي وشغل وشغال انا مش عايزة منه حاجة غير انو يحبني، واي زي اختو دي انا مش اختو يا ماما مش اختو انا بحب يوسف وهو كمان لازم يحبني انا تعبت يا ماما من كتر ما بقيت بحاول ابينلو دا هو يعمل اي خطوه بس بردو مش بيتلحلح بيبعد عن الأول وانا مش عارفه اعمل ايه معاه بجد تعبت بس انا بحبو

الام: ربنا يهديكي يا بنتي وتعقلي وتنسى يوسف او يجمعك بيه يا حببتي انا هقوم ادخل الاوضه اريح شويه وانتي اقعدي اعملي حاجه مفيده وكفايا تفكير في يوسف.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

في اوضة أم ندى: 

تعالى شوف بنتك يا خالد تعبه قلبي وتعباني معاها مش عارفه افهمها ازاى اخليها تبطل تحب يوسف ازاي كان عندك حق زمان لما قلتلي مقربهمش من بعض عشان البت متتعودش عليه وتتعلق بيه بس انا مسمعتش كلامك وقلتلك خليهم اهم كل واحد فيهم معوض التاني عن وحدتو بس دلوقتي انا مش عارفه اخليها تسنى وهو بنفسو قالي انو مستحيل يحبها او يتجوزها هو مش شايفها غير اخته وبس ومش هيقدر يعتبرها اكتر من اخت اقولها ازاي انو بيحب واحده تانيه قاري فاتحة ومتكلم مع اهلها ازاي بس اعرفها انو مش هيبقى ليها مهما تعمل واريح بالها

ــــــــــــــــــــــــــــــ

في اوضة ندى: 

يعني ايه يعني اخته دي انا مش اختو ولا عمري هكون اختو هو لازم يحبني زي ما انا كمان بحبو هو لازم يرجع يعملني زي الأول ويكلمني كويس زي الاول هو ليه اتغير كدا وبتكسر كل شيء حوليها وبتعيط جامد 

ـــــــــــــــــــــــــــ

الام: سمعت صوت صراخ جامد جي من اوضة ندى جريت عليها حضنتها وهدتها 

وفجأة الباب خبط.

ــــــــــــ

ام ندى: مين

ام يوسف: انا يا فاتن افتحي 

ام ندى: تعالي اتفضلي يا حبيبتي عامله ايه

ام يوسف: انا الحمدلله بخير يا فاتن أي الخبط والصريخ اللي كان عندك دا يا حببتي في حاجه حصلت ولا اي

ـــــــــــــــــــ

فاتن: ما انتي عارفه اللي فيها يا سلوى اتكلمت معاها حاولت اعقلها راحت قعدت تكسر في الحاجة وتعيط بالشكل دا

سلوى: يعيني يا بنتى صعبانه عليا اوي حالتها دي المشكله انها بتحبه بجد وهو يعني منشف راسو ومتربسه على كلمه اختي اختي مفيش على لسانه غير ندى اختي 

فاتن: يا حببتي انا مش بلوم على يوسف بس انا نفسي بنتي تنساه بقى وتريح بالها من التعب دا

سلوى: ربنا يهديهم يا حببتي ويفرحهم الاتنين

ــــــــــــــــــــــ

في المغرب يوسف رجع من الشغل 

ازيك يا ست الكل عامله ايه

سلوى: الحمدلله يا ابني اخبارك ايه انت واخبار شغلك أي

يوسف: الحمدلله يا امي بخير مال وشك مخطوف كده ليه وزعلانه

سلوى: مفيش يا ابني انا زي الفل اهو

يوسف: على يوسف بردو يا ام يوسف قولي في اي

سلوى: ندى يا ابني كانت تعبانه شويه انهارده ومنهاره وزعلانه على حالتها

يوسف: ولا تشيلي هم يا ست الكل انا خلاص لقيت حل للموضوع دا

سلوى: حل أي ياابني هتتجوزها

يوسف: اتجوز مين يا امي قلتلك كتير ان ندى اختي وبس 

سلوى: امال ايه يا ابني 

يوسف: في واحد صاحبي في الشغل طلب اديها مني النهارده وانا وفقه وقلتلو هشوفلك راي الجماعه لو كدا هحددلك معاهم معاد لو لا يبقى قسمة ونصيب 

سلوة: بصدمه بتقول ايه بقى انت يا يوسف اللي بتقول كدا عايز تجوزها بأيدك دي ممكن تموت فيها انته عارف ندى بتحبك ازاى لو قلتلها حاجه زي دي ممكن تموت 

يوسف: سبيها للظروف يا امي

ــــــــــــــــــــــــ

في منزل ندى: 

يوسف: ها يا ندى مقولتليش رأيك أي

ندى: انت مستني رأي مستنى اقولك ايه اقولك موفقه وانت عارف اني بحبك ومش هرضي باي حد غيرك

انت يا يوسف اللي جاي تقولي كدا انت مكنتش اتوقع انك انت اللي تيجي بنفسك تطلبني لحد غيرك 

يوسف: ندى انتي مش اكتر من اخت بالنسبالي وانصحك نصيحه من اخ انك توفقي ع العريس دا عشان هو شخص مناسب ليكي جدا واحسن مني الف مره وبيحبك 

ندى: بكل قهره وحزن حاضر يا يوسف هوافق

يوسف: طب هو عايز يعمل كتب كتاب على طول عشان يقدر يكون براحتو وكدا اي رايكم انتو

ندى: بكل كسرة وحزن اللي تشوفو يا يوسف مش انت اخويا واضره بمصلحتي اعمل اللي تشوفه صح وقامت وسبتهم

ــــــــــــــــــــــــ 

تاني يوم: 

ندى: قعده قبل كتب الكتاب ملامحها باحته وباين عليها الحزن والالم وحتى الكلام بقى تقيل على لسانها وكلامها قليل جدا واغلبو بتشاور بس 

يوسف: ندى انتي كويسه

ندى: بصتلو وسكتت مش قادره تنطق

يوسف: طب تعالى نروح لدكتور

ندى: شاورت بلا

يوسف: طب يلا المأذون جه


المأذون: "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" 


ندى: اغمى عليها

فاتن: يا قلبي يا بنتي هتموتى نفسك عشان خاطر يوسف وهو مش هيرجع عن قرارو في الآخر ياريت ما كان في يوسف في حياتنا وياريتك مكبرتي يا بنتي ولا شوفتي الوجع دا كلو

الدكتور: دا انهيار نفسي حاولوا متقولولهاش اي اخبار تضيقها ومع العلاج ومرور الوقت هتبقى كويسه 

يوسف: تمام شكرا يا دكتور. 

ــــــــــــــــــــــ

بعد سنتين 

بعد اختفاء يوسف من حياتها وتعافيها وجوزها بدأت تتعايش شويه مع الوضع لكنها منستش يوسف ولا حبها ليه لكن بتحاول متظلمش شخص تاني ملوش ذنب على حساب شخص محسش بيها ولا بحبها. 


يشق الحب من طرف واحد الصدر كجمرة نار شديدة الحرارة تفتته كحبات الرمل الصغيرة وتحرقه وتجعله كلهيب بركان منفجر من شدة الألم. 


لا تعلق نفسك بشخص لا يبادلك نفسي حبك و شعورك، كي لا تؤزي قلبك، وروحك معًا دون جدوى. 


عندما تعشق، ولا تجد من يبادلك نفس العشق، حاول تخليص نفسك سريعًا من ذلك التقيد، ولا تقيد نفسك بعشق لمعشوقًِا لا يعشقك ولا يشعرك بك. 


نحب من لم يحبنا، ونعشق من لم يعشقنا، ونفنى فيمن لم يفنى بنا، وكأننا فقط نحيا من أجل أن نعطي ونفقد، لا أن نأخد ولا لأن يبقى معنا أحد. 


سلامًا على قلب عشق قلبُا لم يعشقه، فقط غرز خنجره بداخله، وقتله بسكينة تفقد حدتها، فقط كي يراه يتألم ويستمتع بذلك الألم. 


تمت. 

 إسراء الزهدي|روح االفؤاد|جاردينيا

تعليقات

التنقل السريع