آية محمد محسن… رحلة كاتبة صنعت اسمها من الشغف والعزيمة
مروة صلاح
في حوار صحفي أجرته الصحفية مروة صلاح لجريدة غاسق، كان لنا لقاء مميز مع الكاتبة الشابة آية محمد محسن عبد المنعم، المقيمة بمحافظة أسوان، والتي تدرس في كلية التربية النوعية – قسم الاقتصاد المنزلي. رغم صغر سنها، استطاعت آية أن تترك بصمتها في عالم الكتابة الإلكترونية منذ بدايتها في عام 2020 وحتى اليوم.
تقول آية إنها لا ترى نفسها مميزة أكثر من غيرها، فهناك الكثير من الكُتّاب، لكنها تؤمن بأن ما يميزها هو قدرتها على كتابة ما يشعر به القارئ دون أن يتحدث. بدأت رحلتها مع الكتابة ببساطة شديدة، فلم تكن تعتبر ما تكتبه أكثر من "خواطر بسيطة"، لكن الأمر تطور عندما كتبت أولى رواياتها "عمياء فرحة"، التي كانت بداية الطريق.
وتحكي آية عن نقطة الانطلاق الأولى: فقد بدأت الكتابة في الصف الثالث الإعدادي، ومع الوقت تطورت موهبتها، وبدأت تكتب الخواطر والارتجالات والقصص القصيرة، بالإضافة إلى كتب في مجالات متعددة مثل الرعب، والرومانسية، والدراما، والأدب الحزين، وأدب الأطفال، مع وعد بأن "القادم سيكون مختلفًا".
وعن النوع الأدبي الأقرب إلى قلبها، تقول إن أكثر ما تحبّه هو المزج بين البساطة والغموض، حيث يشعر القارئ بالحماس لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك، مما يضفي على الكتابة روحًا خاصة.
وفي ما يتعلق بأعمالها المنشورة، تمتلك آية أكثر من 22 كتابًا إلكترونيًا منشورًا عبر منصات مثل مكتبة نور ومكتبة كتوباتي. كما شاركت في كتابين مجمعين مع مبادرات عديدة، من بينها مبادرة نوسين، ودخلت في مبادرة مع مجلة أفرست القمة، وحصلت على شهادات وتكريمات مختلفة، بالإضافة إلى مشاركتها في كيانات أدبية متعددة وحوارات صحفية عديدة. تؤكد آية أنها حققت في خمس سنوات فقط (2020–2025) إنجازات كبيرة تفخر بها.
وحصلت آية على شهادة المركز الذهبي، والمركز الأول من كيان خبايا الروح، بالإضافة إلى شهادات للمراكز الثاني مكرر والخامس مكرر من جريدة أفرست القمة.
وعندما سُئلت عن أول شخص دعمها، قالت إنه أقرب الأشخاص إلى قلبها، مؤكدة أن كل كاتب يتعرض للانتقادات في بداياته، لكن الكاتب الناجح هو من يجعل هذه الانتقادات "سلمًا يصعد به نحو الأفضل".
وتؤمن آية بأن ورش الكتابة والكورسات ضرورية جدًا لتطوير الموهبة، إذ يحتاج الكاتب لمن يرشده للوصول إلى الأسلوب الأمثل في الكتابة. وترى أن الموهبة أساس لا غنى عنه، فلا يمكن للإنسان إيصال المشاعر للقارئ دون وجود بذرة موهبة بداخله.
وعن قراءاتها، تؤكد آية أنها تحب القراءة، ومن أكثر الكتب تأثيرًا فيها أرض زيكولا وأنت لي، إلى جانب كتب في مجالات مختلفة.
كما ترى آية أنه من الطبيعي أن يمتلك الشخص أكثر من موهبة، بل قد يتقن أكثر من مجال ويبدع فيه. أما عن طموحها القادم فهو التطور في شكل الكتابة بدقة وتميز أكبر، مع رغبتها في تنمية مهاراتها في مختلف المجالات.
وتوجّه آية شكرًا خاصًا لمن دعمها في بداياتها وما زال يدعمها، كما تشكر نفسها لأنها استطاعت مواجهة صعوبات كثيرة جعلت قلبها يكتب ما يعجز لسانها عن قوله.
وقدّمت نصيحة ختامية لكل من يقرأ الحوار:
"إذا كنت كاتبًا أو كاتبة، فلا تنتبه للكلمات السلبية والانتقادات الهدامة. بعض البشر غايتهم تحطيم كل ناجح. كن واثقًا مما تفعل لتصل إلى قمة النجاح."
وعند سؤالها عن أحد أعمالها المفضلة، تحدثت عن روايتها الأقرب إلى قلبها "عمياء فرحة" لأنها كانت سبب اكتشافها لموهبتها، كما ذكرت كتابها "همسات مع النفس"، وكتاب "كيفية الوصول إلى قلب حواء" و**"كيفية الوصول إلى قلب آدم"**، وغيرها الكثير من أعمالها.
وفي ختام الحوار، عبّرت آية عن إعجابها بجريدة غاسق ومبادرتها الهادفة لتسليط الضوء على الكتّاب والمبدعين، وقدّمت شكرها للكاتبة إسراء الزهري، وللصحفية مروة صلاح على هذا اللقاء.

تعليقات
إرسال تعليق