عبد المنعم ضو محمد

 مرام عرابي.. حين تنطق المشاعر بالحروف

إعداد: أميرة احمد 

من محافظة الشرقية تبرز الموهبة الشابة مرام عرابي، الطالبة في مجال إدارة الأعمال، والتي وجدت في الكتابة والإلقاء طريقًا للتعبير عن ذاتها وصوتها الداخلي.

بدأت رحلتها الأدبية منذ أيام المدرسة الثانوية، حين طلبت الأخصائية الاجتماعية إعداد عرض مسرحي وكتابة حواره، فكانت تلك اللحظة هي الشرارة الأولى التي أطلقت موهبتها. بعدها انطلقت مرام تكتب الخواطر والاقتباسات والمشاهد القصيرة، لتجد في الكتابة عالمها الأقرب.

لم تحدد مرام نوعًا أدبيًا معينًا تلتزم به، إذ تكتب ما تشعر به بحرية تامة. وقد أثمرت رحلتها عن إصدار كتاب بعنوان "مشاعر مختلطة" متاح على جوجل، إلى جانب العديد من الأعمال الورقية والإلكترونية الأخرى. كما شاركت في مسابقات وفعاليات عديدة لدعم المواهب، وحصلت خلالها على شهادات وتكريمات تقديرية.

تعد خلود هيثم أول من دعمها وشجعها على الاستمرار، رغم ما واجهته من انتقادات محبطة في بداياتها. وتؤمن مرام بأهمية الورش والدورات التدريبية في تطوير الكتابة وصقل الموهبة، معتبرة أن الموهبة وحدها لا تكفي دون تدريب وممارسة مستمرة. وهي قارئة شغوفة بالكتب والروايات، وقد كان لكتاب "تعافيت بك" أثر خاص في مسيرتها.

ترى مرام أن الإنسان يمكن أن يمتلك أكثر من موهبة، ولا يجب أن يقتصر تميزه على مجال واحد فقط. أما عن طموحها في المرحلة القادمة، فتسعى إلى توسيع المبادرة الخاصة بها وتحقيق المزيد من أحلامها. ولم تنسَ أن توجه شكرًا خاصًا لمجموعة من الأسماء التي دعمتها، منهم: خلود هيثم، نورا، ملاك، هبة، يوستينا، مريم، وفيروز.

وقد اختتمت مرام حديثها بنصيحة موجهة لكل قارئ:

"متيأسش مهما كانت الأمور واصلة."

كما شاركت جزءًا من إحدى كتاباتها المفضلة، حيث تقول:

"عينان خضراء، يبدو أنهما سِحر، لا أعلم، ولكن الذي أعلمه هو أنني أشعر بالأمان حينما أنظر لهما، أشعر براحةٍ حينما أتعمق بهما، عينان تراني أجمل مافي الكَونِ، وأنا أراها أجمل وأقوي عيون قامت بهدم حصوني.

وفي ختام اللقاء، عبّرت مرام عن تقديرها لـ جريدة غاسق، مؤكدة أنها "جريدة جميلة ومبادرة لطيفة تدعم المواهب حقًا"، شاكرةً جهودها في تسليط الضوء على الكتّاب والمبدعين الشباب.

أميرة احمد|جريدة غاسق