عروب عبد المنعم

القائمة الرئيسية

الصفحات

عروب عبدالمنعم|حين تتحوّل الكلمة إلى وطن

الصحفية|هديل لوماني

هناك أرواح تولد وهي تحمل بين أنفاسها شغف الحروف، تبحث عن ذاتها بين السطور، وتجد في الكتابة ملاذًا يضيء عتمة الطريق. ومن بين هذه الأرواح تبرز عروب عبد المنعم، الكاتبة والمترجمة الأردنية الشابة التي جعلت من الكلمة بيتها الأول، ووسيلتها لفهم ذاتها والعالم من حولها. بالنسبة لعروب، الأدب ليس مجرد نصوص تُقرأ، بل رحلة نحو القلب، حيث تلتقي الروح بالمعنى.


التعريف بالشخصية: 

الاسم الكامل: عروب عبد المنعم العووات

تاريخ الميلاد: 2 نوفمبر 2002

البلد: الأردن

المجال: كاتبة ومترجمة، تعمل على تطوير مسيرتها الإبداعية والتفرغ للكتابة والتأليف.


البدايات: 

نشأت عروب في طفولة يملؤها الخيال والحكايات، حيث وجدت في الكتب عالمًا يخصّها وحدها. منذ صغرها، حملت حلمًا واضحًا بأن تصبح كاتبة معروفة تصل كلماتها إلى الناس. بدأت بخواطر صغيرة كتبتها على دفاترها، ثم خطت خطوتها الأهم بإصدار كتابها الأول "عشرون عامًا من الارتباك"، الذي مثّل انطلاقتها الحقيقية نحو عالم الأدب.

وتتذكر عروب اللحظة التي حملت فيها كتابها المطبوع لأول مرة، واصفةً إياها بأنها اللحظة التي تأكدت فيها أنها تسير في الطريق الذي حلمت به طويلًا.


الأسلوب والشغف: 

تصف عروب الكتابة بأنها وطنها، حيث تجد ذاتها وتبوح بما يعجز لسانها عن قوله. تستمد إلهامها من المواقف الإنسانية، من الناس من حولها، ومن لحظات الصمت العميق والتأمل. تأثرت بكتّاب عالميين مثل جين أوستن، إلى جانب بعض المواقف الشخصية التي شكّلت رؤيتها للحياة.


أما عن أسلوبها، فتقول إنه بسيط وصادق، يميل إلى الغوص في أعماق المشاعر الإنسانية وتحليل النفس، لتمنح القارئ مساحة يجد فيها صدىً لذاته وتجربته.


التحديات والصعوبات: 

لم يكن الطريق أمام عروب مفروشًا بالورود؛ فقد واجهت في بدايتها صعوبات متعددة، من بينها رفض البعض لفكرة دخولها مجال الكتابة في سن مبكرة، إضافة إلى التحديات المادية التي ترافق تجربة النشر.


ومع ذلك، كانت تجد دائمًا في الكتابة والقراءة وسيلتها لتجاوز الإحباط واستعادة قوتها. ترى أن كل انكسار يمكن أن يتحوّل إلى بداية جديدة، وأن الصبر هو ما يجعل الحلم ممكنًا.


الإنجازات: 

أهم إنجازات عروب حتى الآن هو إصدار كتابها الأول "عشرون عامًا من الارتباك"، والذي حظي بتفاعل واسع بين القرّاء الذين وجدوا أنفسهم في صفحاتها. إلى جانب ذلك، تعمل حاليًا على ترجمات أدبية تُضيف بعدًا جديدًا لمسيرتها الإبداعية، وتفتح أمامها آفاقًا أوسع للوصول إلى جمهور مختلف.


التطلعات المستقبلية: 

تحلم عروب بأن تواصل رحلتها الأدبية من خلال تأليف وتجمة كتب قادرة على إحداث فرق في حياة القارئ العربي. ومن بين أحلامها الكبيرة إنشاء دار نشر خاصة تُعنى بالأدب الإنساني العميق، لتمنح الفرصة للأصوات الجديدة التي تبحث عن مساحة للظهور.


كما تخطط للمشاركة في مهرجانات أدبية وملتقيات للكتّاب، بهدف توسيع تجربتها، وبناء شبكة تواصل مع جمهور أكبر من القرّاء والمهتمين بالأدب.


في النهاية، يمكن القول إن عروب عبد المنعم ليست مجرد كاتبة ومترجمة شابة؛ إنها رحلة بحث عن الذات والمعنى، وشغف بالحروف يجعلها أقرب إلى روح القارئ. بالنسبة لها، الكلمة ليست غاية، بل جسر يربط بين القلوب، وبذرة صغيرة قادرة على إحداث أثرٍ كبير في حياة من يقرأها.


كتبت التقرير|هديل لوماني|جريدة غاسق

تعليقات

التنقل السريع