القائمة الرئيسية

الصفحات

السعادة هي عنوان الحياة.

السعادة هي عنوان الحياة.

سامية مصطفى.

كانت إحدى الجُمل الإذاعية التي إستمعتُ لها من فترةٍ ما عن طريق الصُدفة جذبتني تلك الجملة برغم سلاستها إلا أنها تحمل الكثير من المعاني الصعبة في باطِنها؛ السعادة وما هي السعادة وكيف نحصُل عليها؟ جميعُها استفهامات دارت في ذهني عند سماعي لتلك المقولة الإنسان يبحث دومًا عن السعادة في الأشخاص الخطأ، وفي الأماكِن الخاطِئة نحن لا نعرِف، ولا نُقدر مفهوم السعادة قط ساعدتنا ليست في الأشخاص أو بوجودِهم ككثرة أو كقلة، بل هي فينا بداخل أيسر ترائِبنا لِما لا نُجرِب أن نفتح قلوبُنا بُرهةٍ؛ لتستنشِق النسيمِ من ربيعِ الحياة بدون ذكريات تؤلِم فهي مُجرد ذكريات لن تُعاد مرةً أُخرى بل يجب علينا بناء ذكريات سعيدة لا تعيسة ثانيةً لا داع للعيش على أخطاء الماضي فهي إنتهت لا محال شيئنا أم أبينا فقارِبنا سائر لا يتوقف إلا بأمرٍ مِنه بالرحيل الأبدي حينها سنندم على كمِ الوقت الضائِع عبثًا مع الحُزنِ والمأساة كم من سنواتٍ عجاف قضيناها مُتقنينَ الضعف وعدم المُحاولة ألم تكفي بعد؟

 ألسنا بحقِ العيش؟

 حتمًا سنُزهِر من جديد، ولكن بأنفسنا لسنا بإنتظارِ شخصٍ آخر لنُزهِر نحنُ أزهار الربيع المُشرِقة مُعلنةً قدوم موسم أخر.

سامية مصطفى|جريدة غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع