القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة الجـزائرية: سلسبيل مسعودي

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..


_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.


أدعى سلسبيل مسعودي،ذات 16 ربيعا،طالبة ثانوية،موهوبة وهاوية 

كاتبة،ملقية ومعلقة صوتية ورسامة،مشرفة كتب إلكترونية ،مشرفة في منتدى هواة المواهب الأدبيةوالعلمية،وقائدة في فريق صيفانة .

جزائرية بمشاعر فلسطينية.


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

-لطالما كان أساتذة الطور الإبتدائي يثنون على أسلوبي،ولم أكتشف أنني موهوبة حتى إنتقلت للطور المتوسط،تم تطوير هذه الموهبة بصقل مهاراتي والتدرب المستمر،ولا ننسى تجرع أطنانا من حروف الكتب،حتى بت أمتلك رصيدا كافٍ على مساعدتي.

الإلقاء والتعليق الصوتي مرت أكثر من سنة على إكتشاف هاته الموهبة التي فتحت لي أفاقا شاسعة في هذا المجال،جربت إلقاء العديد من القصص والخواطر التي نسجتها أناملي،وهذا ما حفزني على المواصلة في مشواري،إنظمتت للعديد من الدورات و شاركت في العديد من الفعاليات.

أما عن الرسم والذي يعد مهربا وتفريغا للمشاعر على هيئة صورة فإنه كان مجرد خربشات تطورت على مر الزمن. 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

-تتأرجح أساليبي في الكتابة حسب موضوع النص و ما الهدف من كتابته،إن كنت أود الإطلاع على قلب القارئ و دغدغة مشاعره فيكون النص مائلا للعاطفة،وإن كان العكس سيكون واقعيا بطبيعة الحال،وأحيانا ما أدمج بينهما. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

-لابد للإنسان أن يتعثر ويتحتم عليه النهوض من جديد من أجل مواصلة السير.

لا أحد منا يسلم من ألسنة الآخرين ولكن ليس كل منا مجبر على الإنصات لهم و العمل بما تتلفظه أفواههم.

فقدان الشغف أمر مزعج يصيب الهاوي أو الموهوب بالحزن والكآبة ولكن لابد من المحاولة لإسترجاعه.

غير الزاوية لترى النور،ليس عليك أن تبقى في نفس المكان متذمرا أن الحياة لم تأتي على النحو الذي تريديه،إنما هناك خيارات أخرى عليك إتباعها حسب ما هو مكتوب لك بين ثنايا القدر.


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

-عندما تحزن تذهب لمن تحب،وعندما تفرح تذهب لمن تحب،ومن الأحسن أن تكون أنت كلاهما،لم يكن لي سند داعم لنفسي سوى نفسي،ولم يكن هناك أحد قوي بتلك القوة،لدرجة أنني لم أكن أستند على أحد غيره سوى الله عزوجل.ولكن لا ننكر جميل من أعاننا وأدخل السرور إلى قلوبنا،ربما بأفعال بسيطة أو حتى ببعض حروف لفظتها أفئدتهم قبل أفواههم.


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

-أولا القيام بالعمل ثم التأكد من صحته ومصداقيته،وهل يتوافق مع المراد منه أم لا مع تصحيح جميع الأخطاء.


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

-لدي الكثير من الأعمال الأدبية وكلها أحب إلى قلبي ،لأنها من نسج أناملي ومن نبض قلمي،سأشارككم نصا قد يحيي قلوبا ماتت و ضمائر غفت

-العنوان: "قِسطِل مُزمجِر"

عُدمَ غُصنُ الزَّيتُون فكيف بالبشر

جَفَّ النَّهرُ وذَبُل الوَردُ والزَّهر

جَعمَ الحَاسدُ بالقُدسِ فَمكَر

فَدمَّر كُلَّ مَسكَن وَمَقرّ

طَاردَ الأَهالِي وَهَجَّر

مِنَ الشِّرقِ إِلَى الغَربِ تَحتَ الصَّر والحَرّ

أَرَاقَ أَروَاح أَبريَاء وَلدِمَاءَهُم هَمَر

فَرَوَتْ الأَرضُ وَ لُتَّت بِمِيَاه البَحر

أَخْفقَت مَشَارِيعُه وَلَم يَنتَصِر

فِإتَّخَذ الإِبَادَة مَهربًا وَ مَفرّ

لِيُبرِزَ قُوَّتَه وَ العَالَم يُبهِر

فحَذَق فِي المَجَازِر ومَهُر

وَتَغَافَل عَن الثَّائِر المُزَمجِر 

بِأَبسَطِ الخُطَط مَشَارِيعَهُم دَمَّر

اُهرُبِي يَا إسرَائِيلُ أَينَ المَفَرّ

فَذَاك لَيسَ بالشَّابِ الغِّر

وإِنَّمَا إِذَا قَالَ وجَهَرَ

يَفِي بِعَهدِه وَ لاَ يَغدِر

فَوَعدُه كَلِمَةُ رَجُلٍ حُرّ

حُرّ أَعرَابي أَصِيل بِرّ

مُقَاوِمُ مُحَارِبٌ صَابِر

لِلأَعدَاء جَابِر كَاسِر

قَاوِم وَاِصبِر يَا صَقر

سَيَزُولُ الأَلَم وَكُلُّ مُرّ سَيَمُرّ

سَيَنتَهِي اللَّيلُ ويَطلَع الفَجر

الكاتبة: مَسعُودي سَلسَبِيل 


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

-بصراحة أفضل الكتب الورقية

النشر الإلكتروني لا يحفظ حقوق الكاتب ،حتى وإن فعل لا يمكنني الوثوق بذلك،أما الورقي فهو عكس ذلك.


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

-حنان كحمود لاشين

أسامة مسلم

عبد الحليم بدران

أدهم شرقاوي


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

-مجلة جميلة، ذات طابع مرموق وراقي، أحببت جدا الحوار معكم، يسعدني ويشرفني أن يدون اسمي بين ذكريات مجلتكم وصفحاتها.

دمتم سالمين.

جريدة غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع