القائمة الرئيسية

الصفحات

 حِـوار صحفي مع الكاتبة الجزائرية: إسلام تي 

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..


_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

-إسلام تي فتاة جزائرية من ولاية الوادي، من مواليد سنة2001، خريجة دعوة واعلام لسنة 2024، هوايتي الكتابة والتأليف والتصميم


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

-هذِهِ المَوهبة هي هِبَةٌ من الرَحمَان، كُنٓتُ منذُ صِغَري أعْشَقُ الفَنَّ والأَدب، لطَالما أُعجِبتُ بشخصيتة الكَرتُون المُفضلة لدي إيميلي التي كانت تسعى جاهدةً لتُصبِح كاتبةً ناجحة، لذا لمْ أستسلم مثلها وظللتُ أُكافحُ حتى أَبلغَ مرادي، استطعتُ تنمية موهبتي بالقِراءة المتواصلة للكُتبِ والروايات وكتابة القِصص القصيرة والخواطر وحتى القصائد والأشعار. 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

-أهم الاساليب التي اعتمدها في الكتابة هي بناء اللغة، المخزون اللغوي الكبير، الاكثار من الوصف والتصوير، السرد المشوق للاحداث، التأثير الوجداني والتعزيز الذاتي. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

-ربما كانت أكثر العثرات التي وقفت حائلا بيني وبين حلمي هي نظرة المجتمع الدونية للكتب والمؤلفين، فهم يجيدون إحباط المرء وثنيه عن تحقيق مراده لكن والحمد الله اجتزت هذه العقبة


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

-سأقول نفسي، فأنا التي ضمدتُ جراحي الخفية، وأنا التي زرعتُ الأمل والثقة بنفسي، وأنا التي تابعتُ المسير نحو النجاح بعزم واصرار. 


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

-أحيانا أستشير أهل الخبرة لتدقيق أعمالي وتصويب الاخطاء وذلك بعرضها عليهم، أحب النقد البناء وأتقبله. 


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

ها أنا مجددا.. في خِضَم صِراعٍ داخلي مع نَفْسي المُشتتة، حَيثُ تتَضَاربُ أراء هَذين الخَصْمينِ الشَغُوفين، كُلٌ يُحَاولُ فَرض قُوتهِ على الأخَر، ما بين أفكَارٍ عَمِيقة تَعْصفُ بذهني، ومَشاعِر مُضْطَرِبة تجْتَاحُ فُؤادِي، ما بين فكرٍ يُدرك الحقيقة وقلب يأبى تقَبُلها، وميضُ الحِكمةِ والمْنطِق يلمع من جِهة، وظَلامُ العَاطِفة قد أَرْخى سُدولَه من جهة أُخْرى، أَقِفُ هُناك بِحيرة لأَجْمع شتاتي، وأَسْأل نفْسٓي التَائهة علها تُجيب، أيَّ دَربٍ أَسلك؟!  ولأي صَوتٍ أُنْصِت؟! 


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

-أحبذ الورقي طبعا، فأنا أعتقد أن قيمة الكتاب تكمن حين تلمس صفحاته بين يديك وتستنشق عبير الورق المحمل بالمشاعر الجياشة. 


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

-لطالما أعجبني أسلوب أدهم شرقاوي في الكتابة، أحب أيضا طرق أجاثا كريستي في سرد الأحداث المشوقة، وتجذبني فصاحة جبران خليل جبران. 


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

-جريدة أقل ما يقال عنها فخمة، ما تقدمه من دعمٍ للكُتَّاب، وتطويرٍ للمواهب يرفع له البنان، كان حوارا شيقا وممتعا استمتعت وأنا أجيب بصدق على هذه الأسئلة الرائعة، وفقكم الله في مشواركم.

جريدة غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع