ما لا أبُوح بِـــهالكاتبه فاطمه جمال
وحكمةُ ربك مُوجعَةٌ؛ لأنها خير، لا أعلم كيف أصف شعوري الآن؟!
أريد انتشالي من ضياعي وخيباتي، كما أريد ضمة وكتفًا؛ حتى أبكي، وأفرغ دموعي المغمورة، تائهة وحائرة ومتخبطة، قلبي يرتجف لا أعلم كيف أتخلص من تلك الذكريات المؤلمة؟! مضى عام وكنت أتمنى رحيل هزائمه وذنوب قلبي معه، كنت أتمنى رحيل كل ذكرى سيئة من عقلي مع هذا العام، وها قد أتى عامٌ جديد، وقد انهزمتُ فيه أكبر هزيمة، مهما كانت رغبتك وحلمك، فتيقن أن كلمة القدر هي الفائزة، كل ما يشغل بالي الآن كلمة من أحدهم-أتمنى ألا تنجحي- مجرد كلمة لكنها مزقتني، قتلتني ألف مرة، جعلت بداخلي جمار من نار، في الحقيقة لا أستطيع التحدث، ولكن قلبي يكاد يتوقف من شدة الألم، هذه الكلمة حقًا كثقل على قلبي، أتعلم ما هو الإحساس الأصعب والقاتل؟!
هو سماع كلمات من شخص لم تكن تتوقع سماع الكلمات القاسية منه، شخص غالٍ وعزيز على قلبك، ولكن منذ ذلك الحين الذي حدث فيه ما حدث لم تعد تستطيع التحدث معه، في النهاية نحن بشر، أتمنى كتفًا صادقًا أبكي عليه بعمق، بكاء أشد غزارة من مطر السماء؛ لكثرة آلامي وأوجاعي، أنا الآن في قمة انهزامي وخذلاني للمرة الثانية، وجع قلبي هذه المرة لا يوصف، حتى تلك الدموع المنهمرة لا تكفي أن يرتاح قلبي من ذاك الكسر الموجود داخل قلبي والذي لا يعلم عنه سواك يا الله، رجائي فيك يا ربي، وكلي ثقة ويقين بأنك لن تردني مهزومة بعد الدعاء يا الله.
تعليقات
إرسال تعليق