القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الكاتب والروائي محمد فؤاد سالم

 حِـوار صحفي مع الكاتب الروائي: محمد فؤاد سالم. 


الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن، التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا أحد عُظماء هَذا الجيـل، ذَلِكَ الذي يُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة، عِندما يَبوح بما يَدور في عقلهِ؛ فَهو استطَـاع التألق بأحرُفهِ المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن يَكـون هذا المُبدع بِحَـق..


_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عن شخصك الكريـم.


أدعى محمد فؤاد سالم طالب في كلية الهندسة، أبلغ من العمر 23 عامًا، كاتب روائي وكاتب محتوى، ومدون إذاعي في برنامج إذاعي إلكتروني.


_ كَيـف اكتَشفت موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتَـه؛ لتنميـة تِلك المـوهبة؟

 

بدأت اكتشاف موهبة الكتابة في الدارسة المتوسطة (الإعدادية) عن طريق إعادة تأليف مسرحية مدرسية، تطورت الموهبة قليلة وبدأت بكتابة قصة قصيرة في الثانوية، وفي عام 2019 كانت انطلاقتي الأولى نحو مجال الكتابة، فبدأت بكتابة الخواطر وتبعته الاعمال الروائية والقصصية.

 كثرة الكتابة والقراءة ساعدتني على تطوير موهبتي، وما ساعدني اكثر هو التجربة في عدة مجالات مختلفة، مثل المقالات أو الخواطر أو التصنيفات المختلفة، 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب، التي تتبعها في الكتابـة؟ 


أكثر الأساليب التي أحب ان استخدمها في الكتابة نفسها، هي الكتابة الحرة، استخدم التنوع في طرق السرد وهذا يساعدني في صنع مساحة للابداع اكثر، فلا أقيد نفسي بأسلوب محدد للسرد.

ومن الاساليب الاخرى التي استخدمها هي الاستفادة من النحو، فمثلا استخدم الجناس والتلاعب بحركات الحروف، وبالطبع التنوع في المفردات بين الصعبة والسهلة.



_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكَ، وكَيف تغلبت عليهَـا؟


اكثر العثرات التي كانت تواجهني هي تحويل الفكرة لعمل مكتوب، وصياغته من البداية للنهاية بحيث يخرج متماسك، وكنت اتغلب على العثرات التي تكون في السرد او المرادفات او الاسلوب، بالقراءة والبحث المستمر 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندكَ في كل مرةٍ تعثَـرت فيها؟


في البداية دومًا اول من يساندني هم عائلتي ومن ثم أصدقائي، واستغل هذا المنبر لأشكرهم كلهم بدون استثناء، وازيد الشكر لكل شخص يتابعني ويدعمني بعد فضل الله عليّ ما كنت قد وصلت لهذا لولاهم.


_  كَيـف تتأكـد أن عَملك دقيق و واقعي؟


العمل الدقيق والواقعي من وجهة نظري هو العمل الذي يحتوي بشر لا مخلوقات مثالية، فكم من شخصيات نراهم بهم الكثير من المثالية المفرطة التي مللنا منها، 

فأنا أرى أن ما يجعل العمل يلامس الواقع ان يحتوي على افراد لهم حياة مثلنا، وليست مخلوقات لا وجود لها، حتى العمل الخيالي يجب ان يكون واقعي بطريقة او أخرى، فما عني أنا فأعمالي تحاول الاقتراب للواقعية، وتلك هي دقتها.


_ شَـاركنا أكثَـر نَص أدبي تُحبه من تأليفك.

اظن انه يمكنني مشاركة الجريدة بأكثر نصين قربًا لقلبي..

«لا تحاول تحريك جبل بدلًا عن شخص، لم يكلف نفسه عناء النظر إليه…»


والنص الآخر وهي الخاطرة المحببة إليّ

 

غادرني الغد وتركني أعد لغدر الماضي، غدوت في طريقي محاولًا الهرب من غدر زماني، لكن مهما غادرت أجدني أقف في مكاني على ضافة الغدير، راقبت الوجوه لأجد أحدهم يغَدِرَ ظمأه، بقيت ماكث مكاني لأنتظر شروق شمس الغد، بعد أن غَدِرَ الليل، مازال هذا الرجل هنا لربما غَدِرَ عنه أحدهم، اقتربت منه وسألته ما باله يبكي ومازال للغد شروق، أجابني أنه قد غَدِر، ربت على كتفه لأعزيه في إخوته، قلت له قبل رحيلي، بعد صعوبة الغَدَرُ ستغرس قدمك بالغَدَرُ...


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضل نَشر أعمالِـكَ الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟


في الحقيقة لقد جربت الإثنين، ولكل منهم مميزاته وعيوبه، في رأي افضل الورقي أكثر وهذا بسبب أنه يمكنني لمس عملي بين يدي، أستطيع رؤية عملي يغادر ارفف المكتبة إلى حقيبة القارئ ليجالسه في طريقه، ولقد لامست هذا الشعور في كتابي «ضجيج نجم» و «جانٌٍّ» الذي تقاسمه معي صديقي واخي علي الطليمي


 _ مَـن كَاتبكَ المُفضَـل ؟


يمكن أن اذكر الكاتب الكبير وقدوتي في مجال الكتابة الاستاذ محمد عصمت 



_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

هي جريدة مميزة بصدق وليس بسبب الحوار الصحفي، والذي استمتعت به بشدة بالمناسبة، ولكني قد تابعت ما نُشر عليها ورأيت كم العاملين بها مجتهدون ويحاولون الارتقاء بها لأعلى واتمنى لهم كل التوفيق.

الصحفية خديجة محمود عوض 

جريدة غاسق 

تعليقات

التنقل السريع