القائمة الرئيسية

الصفحات

 كفاح وجـراح

مودة عمر الظفير

حكاية تحكى لمدى طويل، في يومٍ ممطر كالعادة؛ إنها درنة وشتاءها، سبتمبر ثلاثة وعشرون، هناك أطفالٌ لمدارسهم يتجهزون، وعائلات لأشغالهم يقومون، فحياتهم سارت وبحظر التجوال كانوا إلى منازلهم عائدون، اشتدت العواصف، وأصبحت المدينة كثقب نمل غطَّ بماء العيون، من منفذ الكهرباء، والجدران التي صارت هشة كالغصون، هَتَك بلْدة للرّونق بهاءٌ، وسحرٌ بها مفتونون، سدّوها أَوْدى بقومٍ ليّنٍ مصُون،  حتّى علمت: أنّنا لسنا لسقيم قلوبهم دارون، ولا لواقعتهم أدرك ولا أنتم تدركون، فقط اجعلوها بين دعائكم، ولا تَسهون عن حياتهم ولا المفارق فيهم. 

مودة عمر الظفير|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع