رسائل لم تصل
عابرة سبيل
سبلرسالة ١ من فصل(رسائل لن تصل)
اليوم بالتحديد قررتُ أن أهاتفه، قررتُ أن أعتذر من ذنب لم أقترفه، قررتُ أن أكون أنا المذنبة؛ لينعم ضميري بالسلام، اليوم أكتبُ على هاتفي أرقاماً ما اعتدتُ الإتصال بها، لأسمع رنين الهاتف، وترتجف يدي خوفاً من أن يجيب ومن ألا يجيب، وبعد ثوانٍ مرت وكأنها أعوامي السابقة، أجاب على الهاتف، ليردف.. ألو... مين ....
أصابني صمت حاد... فلم أسمع هذا الصوت منذ عامٍ على الأغلب
ليكرر مجدداً.. ألو ... مين...
تلجلجت لا أدري أأتحدث أم لا؟ ماذا لو أسمعته صوتي؟
ماذا لو أدرك أنني من أهاتفه؟ كيف تكون ردة فعله ؟
بدا من نبرته علامة الغضب، فأجبت بعدها باسمي .. ليعلم أني المتصل، ثم تحدث ببرود وكأن شيئا لم يكن، جعلني أنهار وأحترق بينما هو كان كقطعة ثلج...
لم أكن أعلم ما أقول بينما هو على النقيض ثابت واثق كعادته..
اعتذرت منه وأنهيت المكالمة وما كفت عيني عن البكاء إلا بعد يومين.
ما لم أستطع أن أخبره به هو أنني لم أكن أعتذر له، بل كنت أعتذر لطفولتنا وماضينا وشخصي المفضل وليس لذاك.
_ عابرة سبيل|غاسق.
تعليقات
إرسال تعليق