القائمة الرئيسية

الصفحات

 "ما بين الحب والصداقة"

إسراء الزهدي 


وبعد وقت طويل من العداءات بيننا، والكثير من المشاجرات، تصالحنا، وكأن شيئًا لم يكن، بل قد عدنا على العهد الأول من المحبة والاهتمام والصدق والثقة، قد تعاهدنا أن نبقى أوفياء لبعضنا مهما جرى بيننا من أشياء لا دخل لنا بها، وها نحن الآن قد أصبحنا أصدقاء من جديد، وسيطر الحب علينا وعم بيننا مودة وسلام لم أرى مثلهما من ذي قبل، ولكن بعد كل ما حدث بيننا ما زال الكبرياء يطغى علينا، فعودتنا عودة ألفة ومحبة وصداقة، وليست عودة حب، طغى الكبرياء علينا فأطفأ لهيب الحب، وأشعل نيران الصداقة، لكن باختلاف فما زالت الغيرة وما زال الخوف والاهتمام كما هم لم يتغيروا مهما طالت الخلافات بيننا، وهذا ما يجعلني سعيدة، فلا يهم أي شيء آخر ما دُمنا قد سامحنا وعفونا، وأصبحنا مقربين، وباتت السعادة تغمرنا من جديد كما السابق.

إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع