القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة الفلسطينية: وردة عوض الله أبو وردة

 حِـوار صحفي مع الكاتبة الفلسطينية: وردة عوض الله أبو وردة 

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..


_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ؟

وردة عوض الله أبو وردة

فلسطينية مقيمة في دولة الأردن الحبيبة، كاتبة ومحبة للقراءة، ومصممة فوتوجرافية، نائبة إدارية لإحدى الأفرقة الثقافية حاليًا، ونائبة سابقة لفريق ثقافي آخر، شاركت بعدة كتب مشتركة ورقية والكترونية، ومشرفة على الكثير من الكتب الجامعة، حاصلة على عدة جوائز على المستوى الأول ضمن مسابقات أدبية ثقافية بين الدول العربيه والمحلية.

  


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

تم اكتشافها اثناء مشاركتي في كتابة التعبير المدرسي أثناء المرحلة الدراسية المتوسطة والمرحلة الثانوية التي كانت تثير اعجاب معلماتي، وبدأت الكتابة في وقت تعرضت به إلى الخذلان من بعض الأشخاص المقربين حولي، مما أصابني صدمة، تعرضت من خلالها لوعكة صحية، فبدأت بتفريغ تلك الطاقة المكنونة المشحونة بالطاقة السلبية والتعبير عنها في الكتابة، ومن هنُا بدأت قصتي في مشوار الكتابة.


ما الذي فعلته لتنمية تلك الموهبة؟

المشاركة في بعض المنتديات الثقافية التي تهتم بهذه الموهبة، والمشاركة المكثفة في العديد من الفعاليات والمسابقات الكتابية، والقراءة المتواصلة والإلتحاق ببعض من الدورات التدريبة وما يخص الكتابة.

 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

أُفضل كتابة الخواطر الأدبية في أغلب الأحيان، وأحيانًا كتابة القصص الصغيرة الواقعية، وأميل في الكتابة والقراءة إلى التنمية البشرية وتطوير الذات.


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

في مجال الكتابة تعرضت لمشاكل عدة اغلبها تحت مسمى الغيرة من أقرب الأشخاص حولي،  وكَادو بالفعل قتلي في سم أفعالهم وكلامهم، وهاجموني بالتقليد رُغم عدم وجود الموهبة لديهم. 

تغلبت عليها بمواصلة المسير وعدم الإكتراث لما يقال وراء ظهري، واعطيت نفسي القوة والثبات وتشجيع الذات

لمقاومة تلك المطبات. 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

نفسي ثم نفسي، ثم إبنتي الصغيرة ليان وهي مشجعتي الأولى لدخولِ عالم الكتابة والكتب ومُلهمتي الجميلة التي بالكاد لا يخلوا لي مشاركة في أي كتاب مشترك دون كتابة قصة أو خاطرة وتكون هي بطلت هذه القصة وبطلت قلبي.


_  كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

أكثر كتاباتي تتحدث عن أمور في حياتي الشخصية، حدثت معي، أو حدثت مع أشخاص آخرين، أعبر عنها بطريقة السرد والأحداث التي أشاهدها وأشعرها.

-أتأكد عندما يقرء المقربون ما كتبت وأسمع آرائهم ووجهات النظر لديهم؛ من تشجيع وقبول ما كتبت، أو حتى انتقاداتهم لها أثناء مناقشة العمل الذي تم إنجازه.

 


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك؟

أكثر من النص مُقرب لقلبي، وأكثرهم المحبب لقلبي قصة طويلة، لكن سأشارككم خاطرة قصيرة تصف وتكشف جزء من شيء مضى في حياتي الشخصية.


// صَرَخات بِلَا أَصوَات //


  بِداخِلي نارٍ لا تَنطَفِئ، أَتَأرجَح بَيْن أَلْف مَعْرَكة فِي عَقلِي وألْف كَسْر فِي قَلبِي، أَتأَسف على مَا فات مِن عُمْرِي، أَبكِي وَدمَع يُسْرِي وَأنَا أُفكِّر بِذَلك الألم اَلذِي عِشْته، ولعمْر اَلذِي ضاع أَكثَره فِي كُلِّ لَحظَة اِنتِظار لِشَيء جميل رَجوَة حُدُوثَه، وَثمَّة جَلجَال يُخْتُخت بِأذني يُؤجِّج نار قَلبِي، رَغْم ذَلِك أَبقَى أَكابِر وأردِّد لََا بَأْس أنَا بِخَير، والْغصَّة مَا زَالَت عَالِقة قهْرًا فِي جَوفِي، صَرَخات دَاخلِي تَقتُلني تُمَزقنِي إِلى أَشلَاء مُبَعثرَة لا أقوَى على جمْعهَا، أنَا مُتعَبَة كالْكثْلى بِأثْقَال هُمومي، أُصَارِع نَفسِي فِي كُلِّ لَيلَة، أَيامِي تَمضِي دُون أن أَشعُر، ومَا زلت على قَيْد الحيَاة. 


بقلم الكَاتبة: وردة عوض اللَّه أبو وردة



_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

 أحيانًا لا بُدّ مِن النشْر الإلكْترونيِّ، كالْمشاركة في إِحْدى الفعَّاليَّات أو المسابقات، لَكن بالنِّسْبة لِي أفضل نَشْر أعْمالي في الكُتب الورقيَّة أَكثَر، لأنَّ الورَقيَّ يُشْعِرني بِاللَّذَّة اَلوُصول لِحلْمي، وَيَجعلَني أرى ذَلِك اَلحُلم حَقِيقَة بين يَدِاي وَأَمام نَاظرِي، والنَّشْر الورَقيُّ أَكثَر حِفْظًا مِن التَّعَرُّض لِسرقة.


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

الكاتب الدوستوفسكي، والكاتب أيمن العتوم.


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

جريدة في منتهى الرقة، تقدم ما هو مُفيد في عالم الكتابة ومشجعة للكُتاب الصاعدين، رأأي بالحوار جميل جدًا وكل الشكر لكِ على استضافتِ في هذا الحوار الأكثر من رائع وأمنياتي بخالص التوفيق والتقدير والحب لكم ولكل شخص يقدم ما هو جميل ويرفع من نسبة التعلم والإبداع، وشكرًا للأخت الرائعة والمبدعة الصحفية خديجة عوض.

الصحفية: خديجة عوض

جريدة غاسق

تعليقات

التنقل السريع