حِـوار صحفي مع الفنـانة: منة سعد
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِلفن بِفنهَـا، عِندما تُبـدع في رسمهـا؛ فَهي استطَـاعت التألق في كَـوكب الفَـن، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- أولاً أُحب أن أشڪرڪم لاستضافتڪم الكريمة لِي وتقديركم لموهبتي، أما عني فأنا "منة سعد" أبلغ من العُمر تسعة عشر عامًا، طالبة في آخر امتحاناتي للشهادة الثانوية ومِن إحدى القرى التابعة لِمحافظة أسيوط.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- اكتشفتُ موهبتي منذ الطفولة ولكن لم أكن أعلم ما هي اهتماماتي وڪان يكمن كامل تركزي على دراستي، بدأتُ في المرحلة الاولى من الثانوية أخطو أول خطوةٍ لي في بداية الطريق وذلك بفضل معلميّ الأفاضل اللذين شجعوني وساعدوني في تنمية هذه الموهبة.
_ هل تعتبـرين موهبتـك هِبَـة مِن اللّٰـه لَكِ، أم أنهَـا يسهَـل علىٰ المرء اكتسَـابها من التدريب والمداومَـة على الرسـم؟
- من المؤكد أنها هبة عظيمة من الله ولڪن أيضا لا نُنكر أنه من السهل على المرء اكتسابها بالتدريب والمداومه والصبر عليها فڪلنا يمكننا ان نتعلم ولكن ليس كلانا مُحب لذلك والمُحب يصبر ويصل.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- فقدان الشغف في أحبُ اهتماماتي وهذه أظنها أكبر مشكله تواجهني ولكن لا بأس يمكنني التغلب عليها، فكما قلتُ سابقًا ان الامر ليس دائما يعتمد على الحب، الصبر عامل مهم جدًا حتى نصل.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- أُمي _حفظها الله_ وابنة عمي ورفيقة دربي "أمل"
_ هل تُفضليـن الرَسـم في وقَـتٍ مُعيَـن، أم أي وقـتٍ كلمَـا تـوديـن؟
- بلا، أرسم في أي وقت.
_ شَـاركينا قصـة أحَـب لَـوحة لِقلبكِ.
- رسمة كُنت أتحدىٰ فيها مقدرتي في الرسم وقتما رأيت أنني لم أرَ تقدمًا في موهبتي واخذت مني هذه الرسمه ما يقرب الخمس ساعات ولم أستخدم الممحاة في هذه الرسمة ابدا، قد فزت حينها وكانت جميلة جدا كما توقعت تماما وأكملت في طريقى بعدها مع ثقتي التي قد رُدت إليّ.
_ أي نـوع مِـن الفَـن تُفضليـن المُفضَـل ؟
- الرصاص والفَحم.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- جريدة تُنمي وتظهر الجمال فلا أراها إلا منبعًا لَه، نِعم ما تقوموا بِه وأعانكم الله على الخير دائما،
قد كان حوارًا جميلا اُسعدتُ به وكما قال الشاعر: وإنَّ المَرْءَ في دُنْيَاهُ ذِكْرَى
فَدَعْ للناس خَيْرَ الذِّكْرَيَاتِ
وقد فعلتم والله.
تعليقات
إرسال تعليق