حِـوار صحفي مع الكاتبة الجَزائِرية: هوارية بن علي
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
الكاتبة: هُٰوَٰارِيّٰة بِٰن عَٰليِٰ من الجزائر بلد الثوار، بالضبط من ولاية: وهران أستاذة لغة عربية و علوم قرآنية بالمتوسط، الحاصلة على شهادة ليسانس لغة وأدب عربي، و ماستر للسانيات وظيفة. من هوايتها الخياطة والعزف وحب السفر والترحال ، وغيرها.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
اكتشفتها في المتوسط وتطورت شيئا فشيئا من الثانوي إلى يومنا هذا.
حقيقة يُشكل الإطلاع و القراءة أهم أساس لتطوير الكتابة، وأيضا مخالطة الناس و التعلم من تجاربهم وخبراتهم بوصلة نورية لك لتفادي الأخطاء وتصويب خطواتك القادمة.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
أتبع أسلوب السهل الممتنع في الكثير من الأحيان وأبتعد قدر الإمكان عن باقي الأساليب المعقدة التي جربتها ولكن لم تنجح ولهذا وجدت اتباع الأسلوب السهل طريقة سريعة لوصول أحرفي للقراء بمختلف النصوص سواء كانت نثرية أوشعرية اوالخواطر.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
حقيقة أعتبر العثرات بمثابة رسالة إلهية التي جاءت لتوجهني لطريق الصواب، وفعلا الكتابة كباقي المجالات المليئة بالصُّعوبات؛ ولكن الحمد نحاول تجاوزها بالصبر والمثابرة.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
عائلتي و خصوصا أمي وإخوتي مدينة لهم بما وصلته اليوم، وبما أطمح للوصول إليه.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
من خلال التأكد من دقة الموضوع والتركيز على ما تريده أنت منه و من ثمّ ضبط أسلوبه وجوانبه التركبية والإملائية والنحوية.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك. أحبُّ الكثير من النصوص ولكن يبقى هذا أجملها حاليا:
العنوان: ذَاتِ الحِجَاب الرَّفِيع.
فضْفَاضُ سِترُّها يَخفِي حُسنُها عنٰ الجَميِع
فهِي كالدُّفوُفِ النَّاعمَة كالسَّد الكاسِرٍ المَنِيع
شِدْقُها ضِفتَان بيْنهُما تَمتَدُّ ابتسَامة الودِيع
فَهِي كطِفلَة تفِيضُ عذُوبة كوَرد الرَّبيع
سَاحرةٌ تأسِرُ الآخَر بلَا أصْفاد كالجَلد الصَّقيع
مُسلمَة حَباهَا اللَّه لتَكوُن نبْراس خَير البَديع
حَيَّرت العَالم بِحشمتِها ذَات الحِجَاب الرَّفيِع
امرأةٌ لا يُمْكن نسْيانُها،فهِي كالرَّسُول الشفيع
فَهيِ مَنْ الجَنة تحْت قَدمَيها يا نبَع اليَنابيِع
فافْخَرِي بفضَفاض جمَّلكِ يا لؤُلُؤة التَّلميِع
فكُونيِ نسْخَة واحِدةً منْك لاَ ترِضى التَّطبيِع
فأنتِ الأمَّة إذَا اسْتقمتِ كُنتِ بذُور التَّطوِيع
بقلم الكاتبة: هُٰوَٰارِيّٰة بِٰن عَٰليِٰ
الجَزائِر
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
كنت ولازلت أجمع بينهما، ولكن مع الوقت أصبحت ألحظ الفرق بينهما وأصبحت أفضل الورقي أفضل لأنه يقعد بين يديك فتشعر أنه قد وضعت بصمة نادرة لك مع كل كتاب ورقي بعكس الإلكتروني.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
الدكتور علي الطنطاوي. رحمه اللَّه.
في الرواية أقرأ حاليا للكاتبتين حورية دلمي و هاجر ميموني .وفي الشعر الملحون ، عبد الرحمن مجدوب. وجدت رُقي حروفهم.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
حوار رائع استمتعت به شكراً لكم على مدِّي هذه الفرصة للتعريف بي . دام تألقكم ودعمكم . وجزاكم الله خيرا كثيرا
تعليقات
إرسال تعليق