القائمة الرئيسية

الصفحات

 صديق لا يُحسب

إسراء الزهدي 



لماذا أنت سيء إلى هذه الدرجة؟ فليبتعد الجميع عنه، لا ترافقوه.

أنا سيء! ربما أكون سيئًا في بعض الأمور، لكن هذا لا يعطيك الحق كي تخبر الجميع أنني سيء. استمع لما سأقول جيدًا يا صديقي: من يُحب أحدًا بصدق لا يرى فيه عيبًا، وإن رآه أخفاه عن جميع من حوله، وسعى لإصلاحه.

ومن بغض شخصًا اختلق فيه من العيوب ما ليس فيه، وجعل من حوله ينفرون منه.

أريد إخبارك يا صديقي أن المرء مرآة لصديقه، فإذا رأيت فيّ عيبًا، فثق أن هذا العيب يلحقك أيضًا، عليك مساعدتي على تجاوز ما يؤذيني، لأنه حتمًا سيؤذيك.

أسامحك على ما قُلت في حقي، وأرجو الله ألا يرزقك بصديق مثلك يفشي ما تريد إخفاءه، حتى لا تشعر بما جعلتني أشعر به؛ فقد كسرتني، لم أتوقع أن تقول عني مثل هذا الكلام، فقد كنت صديقي المقرب.

يجب عليك أن تحسن الظن دائمًا، وتذكر قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم﴾ صدق الله العظيم. فقد ظننت بي السوء ولم تحاول إصلاحي.

وعليك أيضًا أن تجبر خاطر من حولك، بالكلام أقل ما تملك، فالقليل منك كثير، ولا تنسى قوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا﴾ صدق الله العظيم.

إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع