القائمة الرئيسية

الصفحات

 اصابتني لعنتك


اسراء الزهدي

جلست أبكي حتى أغرورقت عيناي بالدماء بدلًا من الدموع، انهارات قواي وتمزق قلبي بل أنني اسمع صوت تمزيقه بوضوح، يخنقني الهواء، وتخنقني نسمات طيفك، كل شيء بات مُرهقً وباهتًا منذ رحيلك؛ حتى صوتي قد رحل وأنا أيضًا لم يتبقى مني سوى بعض الدماء المتناثرة على وجنتي، بعض الهزائم العالقة بداخلي، وبعض الخيبات، ومزيد من العتاب العالق في حلقي، وصوت مبحبوح يآن على فراقك، لم يتبقى مني شيء رحل كل شيء مع رحيلك، أتظن أن عيني وحدها التي تنزف الدماء على فراقك، تالله أن قلبي ليعتصر من شدة الألم، وعقلي مشوشً وحائرً، وأنعت نفسي بالغباء لا أدري لماذا؟

هل لأنني أحببتك!

أم لأنني أضعتك من بين يداي!

ألعن ذلك اليوم، يوم صارحتك بما في مُهجتي فرفضتني، وألعن قلبي لأنه اختارك من بين الجميع ليحبك، ليزفر الدماء على فراقك، لا بأس.. لو كان يعلم قلبي ما سيصيبه بعد أن يحبك، ما كان ليلتفت إليك قط، وما كانت لتصيبه لعنة عشقك، والسلام.

لـ إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع