القائمة الرئيسية

الصفحات

 أحبها كما هي

الكاتبه إسراء الزهدي

 

اخبرني احدهم أنني لطيفة وجميلة كعادتي قلت مازحة أعلم ذلك فإذا به قد نظر لي نظرة ساخرة وقال أنني مغرورة ولست لطيفة هو فقط كان يمتدحني كاذبا. 

وقبل أن اقوم بالرد عليه، وجدتُ من يردهُ قائلًا: إنها ليست مغرورة، أنت فقط ابلهٌ لا تعلم قدرُها. 

وحتى وإن كانت مغرورة فأنا اعشقها كما هي، اعشق تفاصيلها ومُزاحُها، اعشق بساطتُها، اعشق ثقتُها بنفسِها، اُريدُها أن تكون مغرورة مع امثالك؛ الذين لا يستطيعون تميز المُزحِ من الحقيقة، وهتف بصوت عالً قائلًا: إن كانت حبيبتي مغرورة فأنا اقبل بذالك

اقبل بها كما هي، اريدها بكل ما بها من عيوب، ومميزات، أحبها حقًا وما اعظمه من انتصارًا؛ هو وجودها معي، فنظرت إليه بشرود لا ادري ماذا اقول؟ 

انسكبت الدموع من عيني، لا ادري لماذا ابكي؟

 اأبكي فرحًا؟ 

لأنني رُزقت بحبيب كهذا، يحبني دون مقابل، يدافع عني حتى وإن كنت أنا المخطيء، أم احزن لان هذا الابله رماني بالغرور، لا يهم ما قاله هذا الابله، ما يهمني هو ذاك الذي يأتي دائمًا ليعيد لي توازني، ليعيدُ لي قوايا بعد إن يسلُبها مني احدهم، يأتي ليُعيد لي ثقتي بذاتي التي اُهدرها احيانًا، واجعلها تهتز من اجل بضع كلمات لا قيمة لها، من اشخاص لا قيمة لهم، ذلك لأنني اخشي دائمًا أن يكون الحق معهم، اخشي أن يتفوهَ لساني بما قد يُزعجهم، أو يجرحهم، خوفي عليهم يغلُب خوفي على نفسي، وقلبي، فأُطعن دائمًا بكلماتهم القاسية، لكنه هو، هو من يدافع عني دائمًا قبل أن اعجز امامهم، وقبل أن ويسخرون مني. 


لـ إسراء الزهدي||روح الفؤاد |جريدة جاردينيا 

تعليقات

التنقل السريع