حِـوار صحفي مع الكاتبة السودانية: شيماء محمد
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
-الاسم: شيماء محمد (Ninja )
العمر :23
البلد :السودان_الخرطوم
المرحله الدراسية :الثانوي العالي
الهوايات : قراءة، كتابة، رسم، أشغال يدوية وإعادة تدوير،
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟.
-إكتشفت موهبتيِ التأليف والرسم منذ الصغر وبقية مواهبي مكتسبه، فالرسم وراثة عن عائلتي، اما الكتابة منذ الابتدائي كنت أُحب فقرة التعبير اللغوي، وأنسج قصص من خيالي وأروِيها لأفراد عائلتي
ولكنني لم أفكر في تدوين ما كان يجول بخاطري حتى أخبرتني إحدى رفيقاتي عن مسابقة للكُتاب بعنوان (الكاتب الصغير) عندها قررت الكتابة لِلألتحق بالمسابقة ولكن صادف زمن المسابقة أيام دراستي فلم أتمكن من الالتحاق بها، ولكنها كانت بداية مسيرتي في الكتابة
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
-أُفضل الكتابة بأسلوب التعجب والاستفهام، وأميل للغموض والتشويق ، كما أحب دمج الخيال بالواقع أحياناً، وأفضل وضع نهايات غير مُعتادة ومتوقعة
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
-العثرات التي واجهتني حتى الآن، بعض السخرية والإحباط من بعض الأفراد، ولربما لأنني مبتدئه لذالك لم أُواجهه الكثير من العثرات.
* تغلبت على عثراتي بالصبر والعزيمة فكان ذالك الإحباط والسخرية بمثابة نقد بناء ودافعاً قوياً لأكمل مسيرتي الفنية وتنمية مهاراتي
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
-كان الله معي دائما عندما أسقط، كما أن والداي (حفظهما الله) دائماً يمُداني بالدعم الكامل والتشجيع، ولأنني نشأت على الاعتماد بالنفس، كنت أُسانذ نفسي بنفسي دائماً ولا فخر الحمد لله
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
-أتأكد من دقة عملي وواقعية عن طريق طرحه على والدتي (معلمة لغة عربية) وأعرضه على بعض المعارف والزملاء
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
-شمعي الذي لا ينطفئ
ولطالما شد إنتباهي قدرُ الأمان الذي يجتاحُني بالقرب منها، ولِصوتها وقعٌ فريدٌ لايفارق مسمعي، لمساتُها مصل ٌ مسكن للألم، كلماتُها بحرٌ يعوض به الأمل،
أتسألُ؟!!
مامعدنُ ذاك الذي بيساري صدرها يستقر ؟!! من أي باعٍ قد إتشترت بالً طويلً لا منتهى؟!! وكم قلباً لديها تمتلك؟! يسعُ الجميع بدون ضيقٍ أو ملل!!
شمسي هي
ومنذ عهدي بها تحترق لتُنير دربي الوعِر، والعُجب أنها تحترق لتُنيرني وتُنير غيري بالأمل، هي شمعةٌ لا إنتهاء لضوئها، هي كائنٌ كُلِ الصفات الحُسنى به تجتمع
وحضورِها
كحضور مالكٍ في عرشهِ، و غيابها كاطلوع شمسٍ من الغرب، ومكانِها كمكان التاج من رأس الملك ولِأمرها يتخاطف الولدان سعياً في رِضا
لها وحدُها
حقاً على لاينتهي، ولها علي مالا يُعد من النِعم، وأُراهن الدنيا على صدق صدقها ووفائها وعظيم شأنِها في النفس ، أن أغُمض الجفنين وأُمسك يدِها ذاك الأمان الذي لاشك به
وأُخاطب
الدنيا وكُل من بها على أنها شمعي الذي لا ينطفئ ، وأزيدُ قولاً: أنني وبحوزتي أعظم نعيمٌ بالحياة نعيمُها
أُمي
عظيمةٌ بشهادة الجميع قبل شهادتي، لاوِجهةٌلها ولاجِهةٌ ولاوجهٌ لها سوى الضياء
وعظيم حظي أنني منهاولها أنتمي
وأُناشِدُك
ربي على طول عُمرها، أن لا أرى حُزنٌ يجول بِقُربِها، ويُخيم السعدُ البهيجُ بقلبها، لا إنتهاء لصوتها وحنانها، أن لايمسُ الدمعُ يوماً جِفنها، وبقائها دوماً معي في دُنيتي و بجنةِ الفردوس أيضاً أُريدُها.
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
-أفضل النشر الإلكتروني لِسُرعة تدقيقة ولضمان فرصه ترويجية وبلوغ مضمونه إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد ولِسُرعة انتشاره حول العالم ولأن الكتب أصبح من العسير الحصول عليها كما أنها أكثر عُرضة للتلف والتزوير، ولصعوبه نقلها إذا لزِم الأمر،
كما أنني أُحب القراءة من الكتب
الورقيه لأنها أسلم لسلامة النظر وأكثر شعوراً بالراحه والانسجام
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
-ابن تيمية و ابن قيم الجوزية عليهم رحمة الله
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
-في الحقيقة هذا أول تعامل لي مع جريدة غاسِق، ولكنني اطلعت على محتواها، و وجدتها قمة في الروعة والإبداع، وذات عائد كبير بالنفع على الكاتب والقارئ والمجتمع ككل، أنصح الجميع بمتابعتها وجني الثمار الطيبة منها
-كان الحوار هادف، ويسلط الضوء على نقاط مهمه، قد يغفل الكثير عنها، وأتمنى أن أحظىٰٓ بفرصةٍ أخرى؛ لأنهل بعضاً من فوائد محتواها، مع مزيداً من التألق والتقدم و التوفيق.
تعليقات
إرسال تعليق