القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الكاتب والباحث د.محمد فتحي عبد الع

 الدكتور محمد فتحي عبد العال

الصحفية: إسراء الزهدي

المحاولة تجعل المستحيل ممكن، والسعي يمنحنا فرصة جديدة للنجاح؛ لكن نصل إلى أمانينا علينا أولًا: ان نخوض طريقًا نهايته تحقيق لأحلامنا، فماذا لو كنت ملهما وحلمك هو الكتابة؟


سنتحدث اليوم عن شخص ناجح ومتألق في مجاله، الدكتور محمد فتحي عبد العال.


محمد فتحي عبد العال دكتور وكاتب مصري من مواليد محافظة الشرقية ولد عام 1982م.


خاض الدكتور محمد درب جديد ألا وهو الكتابة عام 2001.

كانت بدايته في فترة الجامعة كما أنه كتب بمجلات الحائط التابعة لكلية الصيدلة جامعة الزقازيق انتقل بعد ذلك إلى مرحلة التدوين على مدونة خاصة به وعلى مدونات موقع مصراوي.



سنتطرق بالقليل من الحديث مع الكاتب الدكتور محمد فتحي عبد العال لنعرف كيف كانت بدايته، وما الإنجازات التي استطاع تحقيقها. 





متى كانت بدايتك في مجال الكتابة؟ 

اعتبر أن البداية الحقيقية لي كانت مع مجموعة من المقالات العلمية في الأمراض المختلفة وطرق الحماية منها ووسائل العلاج وأشهر من أصيبوا بها من المشاهير  بحكم تخصصي كصيدلي نشرتها بانتظام  في صحيفة الدستور المصرية في حدود عام 2016م وفي نفس المدة كان لي مجموعة من المقالات التاريخية التي تبحث في الفترات التي عاصرت حياة الأنبياء وتبدو محيرة للكثير من الكتاب فعكفت على التصدي لهذا النوع من البحث الشاق وقدمت عددا من المقالات الهامة في هذا الصدد نشرت في الموقع الأمريكي هافينغتون بوست النسخة العربية وبوابة الحضارات التابعة لمؤسسة الأهرام المصرية وراديو صوت بيروت انترناشيونال  اللبناني  وذلك في وقت متزامن لشدة الإقبال عليها ..


كيف اكتشفت أن لديك هذه الموهبة؟ 

في ميادين الكتابة لدي العديد من المواهب أطلقت لها العنان مبكرا والحمد لله قد أثقلتها بكثرة القراءة والبحث فكتبت في العلم والفكر والتاريخ بأشكال متعددة وفي قوالب فنية مختلفة من القصة والرواية والمقال..لكن اعتبر أن أعظم اكتشاف في حياتي حينما بدأت اقتني مجلات وصحف قديمة لازلت أتذكر المرة الأولى التي حصلت فيها على بضعة أعداد من المجلة  الأمريكية ريدرز دايجست في طبعتها العربية فترة الحرب العالمية الثانية وما تلاها ومن هنا بدأت علاقتي مع أرشيف الصحف والمجلات القديمة وتفحص أخبارها بعناية وإعادة قراءة حوادث التاريخ من خلالها وأصبحت مداوما على ذلك إذ كان أحد باعة الكتب القديمة يفترش ساحة أحد المساجد بالقرب من عملي فكنت زبونا يوميا عنده يدخر لي كل ما كان قديما ونفسيا ..ربما مضى وقت طويل حتى بدأت أجمع شتات ما لدي من أرشيف كبير وأصنع منه موضوعات طريفة لكن اعتبر تجربتي في تقديم الأرشيف عبر ستة كتب حتى الآن من المحطات المهمة في حياتي حتى وإن جاءت متأخرة بعض الشىء وهذه الكتب هي :صفحات من التاريخ الأخلاقي بمصر -نوستالجيا الواقع والأوهام -تاريخ حائر بين بان وآن -هوامش على دفتر أحوال مصر -رواق القصص الرمضاني -بلوغ المرام في أحداث ووقائع رمضان.





حدثنا قليلًا عن رحلتك في هذا المجال؟ 

لقد قدمت حتى الآن أكثر من أربعين مؤلفا ما بين القصة والرواية والمؤلفات العلمية والتاريخية ..وأنا اعتبر نفسي كاتب وباحث في المقام الأولى وطرقي للأشكال الأدبية المختلفة من قبيل التنويع في استخدام الوسائل التي تنقل الرسائل الفكرية حتى تصل  للقراء على اختلاف أعمارهم  ودرجات اهتماماتهم والأشكال الأدبية التي يفضلونها .  


ما هي أفضل الأساليب التي تتبعها في الكتابة؟

دائما ما أمزج بين التاريخ والعلم والدين في سياق متصل لإصقال ثقافة القارئ وإيمانا مني أنها المحددات الأساسية لثقافة أي مجتمع والنهوض به فالدين هو مظلة الأخلاق التي بدونها لا يرتقي المجتمع ولا يمكن أن يكون أهلا للثقافة دونها والتاريخ مرآة الماضي التي ترسم الطريق للحاضر والمستقبل والعلم هو المرتكز الأساسي للنهضة والبناء فهو حصن العقل الرشيد وملاذ الفهم القويم ومعول التشييد القوي المتين ..




عندما يخوض المرء منّا طريقًا جديدًا لتحقيق أحلامه يواجه الكثير من الصعوبات والانتقادات، فما العثرات التي واجهتك؟ وكيف تغلبت عليها؟ 

حياتي كلها صعوبات والحمد لله تغلبت على بعضها ولا زلت أصارع البعض الآخر ..فتدبير الوقت الكافي للقراءة والاطلاع والكتابة كان من أكثر التحديات التي واجهتني بحكم عملي فقد كنت في فترة من الفترات أعمل في ثلاثة وظائف تستهلك كل وقتي ومع ذلك كنت ادرس واعمل واقرأ واكتب ..غياب القدوة التي التمس طريقها كان من أكثر التحديات التي صادفتني فأنا اكتب من وجهة نظري وأسلك طريقا ربما لم يسلكه أحد قبلي فهل أنا على صواب أم خطأ ؟!..تصور أن هذا السؤال لا زال يلح علي على الرغم من كل هذه السنوات التي مضت وأنا أعافر في هذا المضمار ..

أخر هذه التحديات النشر وهو الذي اتحمل تكاليفه دون أي عائد مادي ..فأنا اكتب لأحيا وأدفع من جيبي ثمن هذه الحياة راضيا إذ ليس لدي  سبيل آخر سوى الرضا ..





أصبح نشر الأعمال الأدبية أسهل مع وجود وسائل التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا، فما رأيك بالنشر الإلكتروني؟ 
وهل تفضل نشر أعمالك ورقيًا أم إلكترونيًا؟

لقد خضت ولا أزال التجربتين الورقي والالكتروني وأجد أن المستقبل قادم للنشر الالكتروني فهو غير مكلف وواسع الانتشار لكن المشكلة الأساسية التي تصادفني هي عدم اهتمام القراء في العالم كثيرا باللغة العربية وهو ما يحول دون الإقبال على المؤلفات العربية بوجه عام  ..





هل تظن أن الورش والكورسات الأدبية مفيدة للكُتاب المبتدأين أم مضيعة للوقت؟ 

للأسف هذه الورش والكورسات تشوبها النزعة المادية دون تحقيق فائدة حقيقية للمتدرب فهي لا تفاضل بين الملتحقين من حيث الموهبة من البداية ..هي تمنحهم فقط نقاطا عادية وعامة لكيفية الكتابة وأساليبها وتفتقر للعناصر العملية والتأكد من اكتساب المتدربين المهارات ووقوفهم على أرض صلبة في دنيا الكتابة ..السبب الرئيسي في كل هذه السلبيات وللأسف الشديد عدم وجود خبرة كافية لدى المدربين أنفسهم والذين أفاجأ أن بعضهم يمارس التدريب لمجرد أنه أصدر رواية أو روايتين في حياته أو كتب مقالا أو عدة مقالات في مواقع التواصل الاجتماعي..هذا بالطبع ليس كافيا لأن نطلق لفظ مدرب عليه ..أين الخبرة وأين المران الحقيقي المثقل للموهبة والقدرة التجريبية وحصادها عبر سنوات من العمل والجهد..لذلك ففاقد الشىء لا يعطيه ومحصلة هذه الدورات والكورسات غالبا ما تكون متواضعة ومضيعة للمال والجهد دون عائد أدبي أو معنوي أو حتى ثقافي يذكر .





من خلال وجهة نظرك وخبرتك في مجال الكتابة والأدب، ما الذي تنصح به الكُتاب الذين ما زالوا في بداية الطريق.

الصبر والمثابرة والنفس الطويل والثقة أن لكل مجتهد نصيب حتى لو تأخر بلوغه فهو قادم لا محالة .


هل لنا أن نطلع على شيء من كتاباتك؟ 

أقول في تقديم المجموعة القصصية استروبيا :


حينما تتكرر القصص ولا نعي الدروس 


حينما تتبدل الخطوب ولا تعلو القيم 


حينما تقسو النفوس  ولا تسود إلا الأنا 


حينما تتغير المعاني  وتتعالى المحن


للمال والشهوات تجر الرحال


والعقل يركن للخمول والدعة


والأخلاق والمثل ترقد في رقاع بالية


والناس في مذاهبهم سكارى وماهم بسكارى..


هنا وهنا فقط تتحول حياتنا إلى استروبيا مستمرة ..فرص مهدرة وحيوات ضائعة ونجاحات في غير دروبها وآمال لاحت في الأفق وظلت معطلة.  وعضال أسقام في القلب تربو ولا يرجى برؤها..


السيرة الذاتية للدكتور:

حصل الدكتور محمد على.. 

1- بكالوريوس صيدلة جامعة الزقازيق عام 2004.

2- دبلوم الدراسات العليا في الميكروبيولوجيا التطبيقية جامعة الزقازيق عام 2006.

3- ماجستير في الكيمياء الحيوية جامعة الزقازيق عام 2014.

4- دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من المعهد العالي للدراسات الإسلامية عام 2017.

5- شهادة إعداد الدعاة من المركز الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف عام 2017.

6- دبلوم مهني في إدارة الجودة الطبية الشاملة من أكاديمية السادات للعلوم الإدارية عام 2017.


الجوائز والتكريمات التي حصل عليها:

1- صيدلي مثالي من الهيئة العامة للتأمين الصحي فرع الشرقية 2017.

2- صيدلي مثالي من نقابة صيادلة الشرقية 2015 ودرعي نقابة صيادلة الشرقية ونقابة صيادلة مصر.

3- شهادة تقدير من نقابة صيادلة الجيزة ولجنة الثقافة والإبداع ضمن فاعليات مهرجان الابداع الصيدلي الخامس 2021.

4- شهادة تقدير من نقابة صيادلة القليوبية ولجنة الثقافة والإبداع ضمن فاعليات مهرجان الإبداع الصيدلي السادس 2022.



من أعمال الدكتور الأدبية: 

أولًا: الأعمال الفكرية. 

1- كتاب تأملات بين العلم والدين والحضارة-دار الميدان للنشر والتوزيع في جزئين 2019 و2020.

2- كتاب مرآة التاريخ-دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2020.

3- كتاب على هامش التاريخ والأدب -دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2021.

4- كتاب جائحة العصر (الجزء الأول)- دار النيل والفرات للنشر 2020.

5- كتاب حكايات الأمثال -دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2021.

6- كتاب فانتازيا الجائحة-دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

7- كتاب صفحات من التاريخ الأخلاقي بمصر-دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022 .

8- كتاب حكايات من بحور التاريخ -دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2021.

9- كتاب حواديت المحروسة - دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

10- كتاب من سجايا رمضان أسماء الله الحسنى- دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

11- كتاب تانزاكو السعادة - دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

12- كتاب على مقهى الأربعين- دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

13- كتاب نوستالجيا الواقع والأوهام- دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

14- كتاب تاريخ حائر بين بان وآن - دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

15- كتاب صفحات من التاريخ الإسلامي دروس وعبر- دار الوهيبي للنشر والطبع والتوزيع والإنتاج الفني والإعلامي -ابن معيط للطباعة 2023.

16- كتاب سبحات من عوالم كوفيد -19 الخفية –دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.

17- كتاب رواق القصص الرمضاني –دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2023.

18- هوامش على دفتر أحوال مصر- دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2023.



ثانيًا: الروايات والمجموعات القصصية:

1- رواية ساعة عدل-دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2020.

2- رواية خريف الأندلس-دار لوتس للنشر الحر 2021

3- المجموعة القصصية في فلك الحكايات -دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2021.

4- المجموعة القصصية حتى يحبك الله-دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022. 

5- مسرحية أقدام على جسر الشوك - دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 2022.


وقد شاركت الكتب بمعارض القاهرة والإسكندرية والسودان  واسطنبول وعمان وتونس.


الجوائز والتكريمات: 

1- درع ملتقى ابن النيل الأدبي في القصة القصيرة 2021.

2- شهادة تكريم ضمن الفائزين في مسابقة القصة القصيرة من مؤسسة روز اليوسف "مائة قصة لمئة مبدع من 11 دولة" في كتابها الذهبي 2021 .

5- درع التميز والابداع من مجلة امارجي العراقية 2018.

6- شهادة تقدير من مهرجان الإبداع والمبدعين العرب في دورته الخامسة تحت رعاية دار جين للنشر والتوزيع بمدينة البيضاء في ليبيا في ديسمبر 2020.



الحوارات واللقاءات: 

1- لقاءات مع التليفزيون المصري برنامجي بالريشة والقلم وانا من البلد دي.

2- لقاءات مع الإذاعة الفرنسية راديو مونت كارلو والإذاعة المصرية.

بالإضافة لعدد من اللقاءات الصحفية والإذاعية الأخرى . 


المناصب التي شغلها: 

1- رئيس قسم الجودة بالهيئة العامة للتأمين الصحي فرع الشرقية سابقا.

2- صيدلي ومسؤول إدارة المخاطر وسلامة المرضى ومؤشرات الأداء بمستشفى الفلاح الدولي بالرياض سابقا

3- كاتب وباحث وروائي مصري


النشر الصحفي والمقالات  بصحف عربية ودولية: 

1- مصر :الأهرام -الأهرام المسائي -روز اليوسف -الزمان -العروبة -الجمهورية

2- الجزائر :صوت الاحرار -الجديد-كواليس -الأمة العربية -الجمهورية

3- ليبيا :فيسانيا -صدى المستقبل

4- صحف للجاليات العربية بالغرب: أيام كندية بكندا وصوت بلادي بالولايات المتحدة الأمريكية

5- العراق:الموقف الرابع-مجلة المرآيا-بانوراما شباب-الصباح - الدستور- البينة الجديدة  





الموسوعات التي ورد ذكر سيرته واسهاماته بها بين عامي 2019-2021:

1- موسوعة صحفيون بين جيلين -الجزء الثاني إعداد صادق فرج التميمي- العراق 

2- مجموعة من أدباء العرب شهريار في بغداد سير ونصوص اعداد د.زينب السوداني وعبد الزهرة عمارة -اصدارات امارجي الأدبية العراق.

3- الفيصليون ومايسطرون سجنوه في كتاب-اصدارات الفيصل -باريس.

4- دليل آفاق حرة للأدباء والكتاب العرب الإصدار الثالث اعداد الشاعر محمد صوالحة والروائي محمد فتحي المقداد- الأردن .

5- الموسوعة الحديثة للشعراء والأدباء العرب الجزءان الخامس والثامن  عن دار الرضا للنشر والتوزيع ودار الجندي للنشر والتوزيع- مصر.

6- كتاب أسماء لامعة في سماء المدينة الإصدار 31- سيرة محمد فتحي عبد العال- دار أمارجي للطباعة والنشر والتوزيع - العراق. 


كتب نقدية تناولت أعماله:

كتاب المغايرة والتجريب في السرد الروائي قراءات نقدية لروائيين عراقيين وعرب  للاستاذ غانم عمران المعموري-دار أمارجي 





ما رأيك في جريدة غاسق الأدبية؟

تجربة أدبية ثرية ودورها ممتاز في تعريف المجتمع بتجارب مميزة من الحقل الأدبي والروائي والمعرفي عن كثب ..واتمنى لكم دوام التميز والنجاح .شكرا جزيلا لجهودكم على هذا الحوار الشيق


أ
تمنى أن تحقق ما ترغب به، وهكذا يكون قد انتهى اللقاء، ونتمنى لك النجاح فيما هو قادم، وكان شرف لنا عمل اللقاء معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يمكنك متابعة الكاتب من خلال: 




الصحفية: إسراء الزهدي. 

جريدة غاسق.


author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع