القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة المغربيـة: هـاجر النعيمي

حِـوار صحفي مع الكاتبة المغربيـة: هـاجر النعيمي

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..



_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.


ادعى هاجر وعشت سبعة عشر سنة، ولدت وأعيش فالمغرب. ما استطيع ان اقول عن نفسي بشكل عام هو انني شابة ذات شغف لا يقف عند حدود الشباب. احب ان يتميز قلمي بلمسة خاصة يعرفها الناس عند رؤية اول حرف يرسمه. ولذا فأنا سباقة للتعلم وتطوير ذاتي في كل فرصة تتاح لي. 


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

 

 اكتشفتُ موهبتي خلال مراهقتي، حيث تتغير هرموناتي بين الحزن والسعادة بشكل دوري، وفي كل شعور يسيطر عليّ، كنتُ أعبّر عن نفسي في تلك السطور التي أصبحت ونيستي ورفيقة دربي. منذ ذلك الحين، أصبحت أعشق الكتابة أكثر، وأبذل قصارى جهدي في تطوير موهبتي لأرتقي إلى مستوى يرضيني. 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 


 اسلوبي يختلف عن الآخرين الى حد ما، حيث أميل بشكل اكبر نحو الكتابة بشكل عميق وراقي. وهذا يشعرني انني امتلك رؤية مختلفة تماما عن الحياة، ولذلك لا ارضى بكتابة نص عادي او بأسلوب تكراري. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟


لن أستطيع ذكر كل تلك العثرات التي واجهتني، وكأنها تقول لي: "لن نقبل بأن تسيري خطوة أخرى نحو النور." وأعتقد أنها تغلبت عليّ في بعض الأحيان، لكنني كما أقول دائمًا : تلك اللحظة التي نسقط فيها ليست دائمًا نهاية طريقنا، قد تكون ببساطة لحظة استراحة لروحك المنهكة. 



_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟


 لن أنكر أن هناك الكثير من الأشخاص الذين ساندوني، بمن فيهم عائلتي وأصدقائي. ومع ذلك، وجدت نفسي مؤخرا وحيدة جدا، وكان ذلك صعبًا عليّ، حيث انني من ذلك النوع الذي يرتاح عند البوح. لكنني أعتزم تغيير هذه العادة لأقف بثبات من جديد بمفردي، وبهذا سأصبح سنداً لنفسي. ••


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟


معظم نصوصي تكون غير واقعية أحياناً، لكن الفكرة التي تحملها تكون واقعية جدًا. حتى انني أتأكد عدة مرات من دقة النص وما إذا كان يحمل بالفعل تلك الفكرة التي أردت أن أوصّلها للناس قبل إرساله. 


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.


هناك مقطع أفضله من احد نصوصي التي كتبتها تحت عنوان [اثر لا يزول] وهو :

"لكنني وصلت للدقائق الأخيرة من حياتي، التي تمر ببطئ شديد، وقبل أن تصل تلك الثانية الأخيرة، اريد ان أخبركم بأنني أحببت أن أحيا في هذا الكون الفسيح، وكأنني حبة رمل وسط كومة من التربة، أردت أن أجعل لنفسي مكانًا ليس بالضرورة أن يكون مهمًا، لكنه مكان يظهر من أعلى القمة، لترونه جميعكم من حين لآخر. 


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟


بصراحة، وكقارئة لا أستطيع قراءة سطر من كتاب أو رواية عبر الهاتف أو الحاسوب. أميل إلى الكتب الورقية أكثر، أحب أن أستشعر تلك الأوراق وتلك الاصوات حينما أقلبها، والرائحة المنبعثة من كل صفحة، لا أستطيع مقاومتها. أشعر أنني أعش أحداث المحتوى أكثر وأستفيد بشكل اكبر من الكتب الورقية. 


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟


هناك الكثير من الكتاب الذي احب اسلوب كتابتهم لكن الكاتب الذي يتصدر القائمة هو "أسامة مسلم"، لديه اسلوب كتابة مميز جدا وأفكار مختلفة لن نجدها في اي مكان.


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟


احببت الحوار وأسلوب الأسئلة الفريد الذي تعتمدونه، حتى انني وجدت نفسي مرتاحة اثناء الإجابة على كل تلك الأسئلة. ارغب بتوجيه كلمات الإمتنان والشكر الى الجريدة وفريقها المميز من هذا المنبر.


الصحفية: خديجة عوض 

جريدة غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع