القائمة الرئيسية

الصفحات

حـوار صحفي مع الكاتبة الليبيـة: هبـه سـعد

حـوار صحفي مع الكاتبة الليبيـة: هبـه سـعد

الصحفيـة: خديجة محمود عوض


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..


_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.


:الكاتبة هبة سعد، أبلغ مِن العمر سبعَة عشر عاماً، بدأت مسيرتِي الكتابية عام 2023، تحصلت على عدة شهادات مختلفة، شاركت فِي ثلاث كُتب إكترونِية، أشرفت على فقرات فِ عدة منظمات، وحالياً مشرفة فقرات لذى مُنظمتِين.


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟


:أكتشفتها مُنذ كان عمري ثلاث عشر عاماً، كُنت أجلس وأكتب بدون هدف، حِين أترك كتاباتي فترة وأرجع أنظر إليها وأقرئها مِن جديد أرى بها إبداعً كبير. أنضممت إلي منظمات مختلفة لتمنيِة مواهبي وإخراجها بكل حُب .

 

_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 


: أحب أن أستخدم مفردات نادرة وعميقة لزيادة جذب القارئ للنص وزيادة إبداع فِي الكتابة.


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟


: أسوء عثرات حِين تفقد الشغف وتمُر فترة طويلة جداً وأنت لم تكتب شيءً ولم تعد تمُارس المواهب المفضلة، وتغلبت عليها بقوة الإيمان مع الله والتفكير الإيجابي فِي الحياة.


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟


:كُنت دائما الداعمة والساندة لنَـفسي، لم يكُن هناك مواساة أو تشجيع مِن أحد.


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟


: حِين أكتُب مِن ڪـل قلبِي وبمشاعر واقعِية مررتُ بها .



_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.


"نَـدُوب الـدهَـر"

ڪـل الوَقت الذي مَـضى أفْتَقِـدتُ نَـفسي فِـيه، ضَـائعة بِتلك المَـتاهَات التِي كُنـت أبَـحث عَن نفسي فيها، وكَـان العُـمر يمَضِي مسرعً ولم أجِدَ نَـفسي. 

أتَحَسَّـر على وقتٍ تَلاَشٍـى فِي أشيِـاء كَـانت تُـطـعنُـنِي بِمُدْيَـاتً مُتَلَهِّـبة، أشيِـاءً أغرقَـتنِي ببحُـور الشَـجًى. 

توقَـف يازمَـن أُريد النهُـوض إليِك، أُريِـد الخُـروج مِن تلـك البحُـور المُـتبرمَة.

إبتغَـي اللحَـاق بِكَ، توقَف فَـأنَـا أهْرَعُ إليِـك حامَـلة على ظهَـري الكَـثير مِن الأوجاع المُـؤلِمة، أتِيـةً إليـكَ وأنَـا مُـعْجَفَـة الحَـال.

أكتَـفيتُ من خِـذلان نَـفسي والإنهِـيار المُـتكرر فِي ڪـل الأيِـام التِـي مضت، حَـان الأَوَانُ لتَـمسك بالـوقت والعَـقارب التِي تركُـض مُـسرعة.

لِـيست أُمِـنيتي الرجُـوع للخَـلف و الأمساك بِـالوقت والزمن، بلْ أُمُـنيتي أن أهْـرُع مُـسرعة للأمَـساك بيدي الـمُـخَمَشَـة والنهُـوض ..


_الكَـاتبة:هبة سعد عبدالله.


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟


: أفضل نشرها ورقيـا أكثر، لسبب إخراج مواهبي وحِين أخرجها وتنال إعجاب أحدهم أكُن سعيدة جداً وأشعر بالفخر.


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

:أدهم شرقاوي.



_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

 الجريدة حقً إبداع، لم أكُن أعرفها مِن قبل وحين رأيتها نالا إعجابي بكل حُب، والحوار كان جميل جداً جداً وممتع، وفقكم الله بما يُحب ويرضى.


الصحفية: خديحة عوض. 

جريدة غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع