حِـوار صحفي مع الكاتبة الليبيـة: مودة عمر الظفير
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
-أهلًا وسهلًا عزيزتي، أولًا تشرفت بمعرفتك، وتشرفت بكوني ضيفتكم في البداية، معكم أنا الكاتبة بإذن الله "مودة عمر الظفير"، من مدينة زليتن/ ليبيا، أبلغ 22 ربيعًا، خريجة تقنية معلومات، وعضوة في أصبوحة للقراءة العربية، وفي دار رجفة قلم، ومنظمة أثر، ومنصة حبر كاتب، ومنظمة ملتقى الكتاب، وحديثًا أنضممت لأعضاء متطوعي اسمعني، ومنظمة أنر فكرة، ومنظمة بصمة، لدي شهادة إلقاء صوتي من الأستاذ مؤيد، وشهادة التدقيق اللغوي من الأستاذة براءة، وعدة شهادات تميز من المنظمات، أحب كثيرا كتابة الأشعار، وأحب الرسم والإلقاء، واللون الأسود والرمادي، وحتى البنفسجي.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
-منذ صغري أحب كتابة خواطري، فقد كنت في عمر الاثنا عشر، كانتا المعلمتان عبير الظفير وتهاني التويب، هما أكثر من يسمعني ويحكم على كتاباتي، وهما من يرشدني وينسق معي كل ما أكتبه، وأيضا يحبان أن أسمعهما بصوتي كل ما أكتب، وكل مافعلته لتنمية هذه الموهبة هوا انضمامي لأصبوحة في سنة"2020"، فقد كانت المكان الأول والأجمل، كانت هي من أسعدني، وجعلني أرى كل انجازاتي، ومنها أصبحت أشعر بأنه يجب للجميع أن يرى ما أكتب، وانضممت لتلك المنظمات لزيادة خبرتي ولأصل لحلم طفولتي بأن يكون لي كتب خاصة.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
-أميل لأساليب الشاعري والراوي والتربوي
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
-هنالك العديد من العثرات كاختيار تخصصي إجبارًا، وكمجتمع، والعديد لكن الأكثر عثرات الطلاق، وهي أجمل العثرات، فمنها أنجزت كل ما أنا عليه اليوم، احمد الله على نعمة كنت أظنها شرًا لي، وهي الخير كله، فقد تغلبت علي هذه المرحلة بالكتابة والمشاركة، وكنت اقرأ القرآن ولا أتركه لحظة، حافظت على البقرة لثلاثة أشهر، وأيضا النوافل، واحمد الله على كل شيء، أنا أفتخر بنفسي جدًا جدًا، إلى حد الثرف.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
-نعم عائلتي، هم من جعلوني لا أتوقف عن الدراسة، عندما كنت أرغب أن ابتعد عن العالم وانعزل، وبالطبع صديقاتي وبالأخص (غادة)، هيا من أخرجتني من الحزن، ومن أضاءت نوري وقت عتمتي، وهيا من أمنت بأنني سأصل لشيء يذكر، ومن بعدها باقي صديقاتي، فقد شاركوني فرحي وحزني، وهم من يحفزونني على الاستمرار، مع ذلك أقول أن للإنسان نفسه وربه.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- لا اكتب إلا إذا شعرت، فإنني أرى أن الكتابة ترتبط كثيرا بالمشاعر، فهي كالصوت، إذا هي واقعية أكثر، وأما أنها دقيقة، فهذا الشيء أتأكد منه عند مشاركاتي، وأراء المسؤولين في تلك المنظمات
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
-أجمل نص أكتبه عنّي ( مُهْجة أنا
كقطعة قُماشٍ تمزّق من إهمالهم، أنا كأثاث رثّ في منزلٍ، لم يعد باحتياجهم، أنا كشمعة تحترق ليستفيد غيرها
لكن اتركوها فستصبح قالب شمعٍ ثانيةً، وحينها لا يمكن لأحدٍ استخدامه، فخيط لهيبه لم يعد يُجدي نفعًا، قد أصبح رمادًا
نعم خصال وُدّي رحيمةً،
كريمةً،
ودودةً،
فكيف لها أن تتغيّر، توقّعت حتّى سقط القناع في مستنقع قبحهم، اتركوني ارحل، فقد ضاقت الأرض، لم أعُد أَجد نهايتها، فكيف لي أن أتنهّد
كلّما فكّرت في قوّتي وعزمي، بكيت
أنا كمسجدٌ في حيٍّ مشرك، داخله خالٍ وخارجه يجذب كلّا هاتفٍ لتصويره
أنا من تُجاهر بمعرفته، أنا الباقية المُسترجعة في طول زمانك
أنا خليلة تُرضي عظمتك
أنا الوفيّة،
النّقيّة،
الهيّنة اللّيّنة،
مع كلّ فِعلكم سأبقى أنا، كما أنا،
باسمةً، منشرحةً، سلسلة
أتدبّر الأزكى، وأتأمّل أجدى الأشياء)
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
-طبعا ورقية، أراها أجمل الأحاسيس تصل عند التأمل، فلو كانت الكترونية كل كتبي ستقرأ سريعا، أما لو كانت ورقية قارئها سيتأمل كل شيء بها
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
-الكاتب أحمد الشقيري، والكاتب أحمد المسلم
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- فكرت الجريدة أعجبتني، رغما أن هذه أول مره اسمع بها، لكن إطلعت ورأيت أنها المكان الأمثل لبداية كل كاتب، وقد كان الحوار جميل، والأسئلة خفيفة، استمتعت حقيقة، وأتمنى أنني كنت سلسة في إجاباتي، وكنت فراشة طلّت في المكان، فزاد تفصيلًا مبهجًا أكثر ماهو عليه.
شكرًا لكِ عزيزتي خديجة، وبارك الله فيكِ وجزاكِ الله ألف خير.
تعليقات
إرسال تعليق