القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة الليبيـة شهد العبيدي

 حِـوار صحفي مع الكاتبة الليبيـة: شهد العبيدي



الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..




فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

 - أنا شهد العبيدي أبلغ من العمر 17ربيعاً

كاتبة 

معلقة صوتية 

ملقية

خطاطة

هاوية للقراءة 

مؤسس منظمة بَصمة لدعم المواهب 

تحصلت على العديد من الشهادات في الإلقاء والتعليق الصوتي والكتابة

- عضو في منظمة لهفة حروف  

- عضو في دار رجفة قلم للنشر الإلكتروني 

- عضو في مُنظمة أثَـر لدعم المواهب 

- عضو في فريق عِـفَّـة الخير-ليبيا  

- عضو في مُنظمة أنِر فِكرة 

- عضو في منصة سُدُم لدعم المواهب الليبية

-عضو في منظمة أروكا

-عضو في ليصل أثرك

-عضو إداري في فريق ألفة للأعمال الخيرية

_ كَـيف اكتَشفتِ موهبتك السـامية، وما الذي فعلتيـه لتنميـة هذهِ المـوهبة؟ 

 - أكتشفت موهبتي قبل خمسة سنوات أي في عام 2020 فأنا فتاة ذات شخصية خجولة إجتماعية محبة للأماكن المزدحمة في محض الصدفة أكتشفت في نفسي مواهبا عديدة ومنها الكتابة بدأتُ استغرق كل الوقت مع كتبي نميتُ موهبتي بالدخول في العديد من المنظمات وبدأ حلمي بأنني أصبحُ كاتبة المستقبل


_ ماهي أفضل الأساليب التي تتبعينها في الكتابة؟ 

- الأسلوب الذي اتبعه يميل للعاطفة قليلا وأيضا عادة


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

- أكتشفت موهبتي قبل خمسة سنوات أي في عام 2020 فأنا فتاة ذات شخصية خجولة إجتماعية محبة للأماكن المزدحمة  ففمحض الصدفة أكتشفت في نفسي مواهبا عديدة ومنها الكتابة بدأتُ استغرق كل الوقت  المنظمات وبدأ حلمي بأنني أصبحُ كاتبة المستقبل


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

- سنواجه العثرات دوما حتى نصبح من الأشخاص الثابثون فلبس هناك نجاح من دون عثرات ومطبات 

فأحيانا ما أكون فاقدة لشغف لأيام عديدة وهذا مايجعل عادة نصوصي بعض الشي ليست قوية فبدأتُ بعدها بتحسين نفسي وتهيأتها حتى تصبح النصوص جيدة.


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- عائلتي هي الداعم الأول والأخير لي أبي أمي كانا مرهما لجروحي وكانت سندا لي فهم ضلعي الثابث الذي لايميل


_  كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

- أتأكد أن عملي دقيق واقعي حين أدققه لُغويا فيكون جاهزا لنشر


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

- في مكان ما تحت السماء المرصعة بالنجوم، متكئة على العشب الرطب، متأملة أطفالا يلعبون برفقة أبائهم، تذكرتُ أبي حين كان يلعب معي عندما كنت طفلة، وكان يساعدني في ركوب الدراجة، كان يشجعني، ويقويني كلما سقطت من عليها، ويمسكني من خلفني، ويوهمني بأنني أقود الدراجة بمفردي.

تنهدت بحسرة فلم تعد موجودا الآن، اختفت تلك الأيام ولن تعود أبدا، رحلت مبكرا جدا، لدرجة أني لم أستوعب غيابك، فقدتك يا أبي، لم أشعر بنفسي حتى تساقطت دموعي على وجنتاي، 

أتمنى لو مضيت وقتا أكثر معه، فقد تركني وحدي دون سابق إنذار.

أتذكر أحاديثنا، وضحكنا، وصخبنا، وحتى مشاجرتنا 

هل ستعود تلك الأيام ؟

أشعر بالفراغ الشديد دوما، عند التفكير  بك ينتهي الأمر بالانهيار، والبكاء! 

كم أفتقد هذه الأيام التي لم تختفي فيها الضحكة عن وجهي، والآن باتت أيامي كلها حزينة، تعيسة، لا طعم لها! 

أرى الحياة لاشيء في عدم وجود أبي، 

أرى نفسي جثة بلا روح، فروحي ذهبت ولم تعد، لم أكن مستعدة لهذه اللحظة رغم انه كان يصارع الموت أمامي، 

ولكنني كنت أطمئن نفسي بأن كل شئ بخير، وسترجع صحته كما كانت! 

حتى الأن أنا واثقة بأنه سيظهر أمامي، وسيتحدث معي،  أخبَروني أن  أوجاعي ستخف، وسأتناسى مع مرور الأيام، واليوم بعد مرور عامين على فراقه لم يتغير حجم الوجع أبداً! 

أصبحت حياتي تعيسة بدونه، عندما أرى أصدقائي مع أبائهم يعتصر قلبي، وتشتغل النيران في داخلي ليست غيرة وإنما اشتياقا لحبيب قلبي. 

دائما كنت أدعي بأني بخير،  ولكنني مكسورة من الداخل، محطمة فهذه القوة من الخارج فقط، وإنما داخلي منهك من التمثيل دائما بأنني قوية، وفور وصولي لغرفتي أستسلم للبكاء. 

فقدان الأب من أحزن المواقف التي يمكن أن يمر بها الإنسان لاشيء يضاهي صعوبة غياب الأب. 

شهد العبيدي (الشَّهْد)


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- حقيقةً أفضل نشر أعمالي الأدبية ورقيا 

فالتفكير فقط بأنني سأمسكُ كتابي بيدي شعورٌ جميل وهذا إنجاز بالنسبة لي


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

كاتبتي المفضلة حنان لاشين


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

جريدة غاسق جميلة جدا لأنها تعمل على دعم الكاتبين وتحفيزهم الصاعدين والارتقاء بهم  

استمتعتُ جدا بهذا الحوار، وشكرًا لكِ على منحي هذه الفرصة القيمة.

الصحفية: خديجة محمود عوض 

جريدة غاسق

تعليقات

التنقل السريع