حِـوار صحفي مع الكاتبة الأردنيـة: مي محمد توفيق صالح
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- مي محمد توفيق صالح
ـ مواليد الكويت
ـ خريجة بكالوريوس أدب لغة انجليزية
أردنية، فلسطينية من جنين
ـ ناشطة اجتماعية وتحفيزية
- عضو في منتدى الجياد للثقافة والتنمية .
- مسؤول في اتحاد أدباء العرب
- عضو في ملتقى كتاب وأدباء العرب المتميزين.
- عضو في اتحاد القيصر للآداب والفنون.
- عضو في دار أروقة للفكر للنشر والتوزيع.
- مشرف في الرنان الإخباري الأردني.
ـ عضو في لجنة مركز الخدمات الاجتماعية ومساعدات الايتام والأسر الفقيرة.
- مسؤولة في لجنة المجتمع المحلي المدرسي
ـ عضو في المراكز القرآنية كإشراف تربوي
ــ حاصلة على شهادة دكتوراة فخرية في مجال علم تطوير الانسان
* مشرف في اكاديمية وكالة اربد الإعلامية.
* مشرف في صوت الشمال الإخبارية.
- مسؤول في هيئة المتابعة والنشر في مجلة الجياد العربية.
-
ـ كان لي زاوية في جريدة الوطن الكويتية
ـ مديرة مكتب مديرية أشغال الرمثا والاسكان سابقا
ـ أعمل حاليا بوزارة التربية والتعليم.
سبق ان كان لي لقاء مع اكثر من اذاعة دولية ومحلية ومقابلات صحفية
وشاركت بلجنة تقييم افضل اخراج وأداء على المسرح لمشاركين من أكثر من دولة.
حاصلة على درع افضل إخراج.
شاركت بالمنتدى الثقافي العربي بعمان بنشاط ومونتاج وإلقاء لفيديو بعنوان
شهداؤنا ليسوا أرقاما
شاركت إصداراتي في معرض بغداد ومعرض الكويت
،ـ تصميم ومونتاج
هوايتي:
العمل التطوعي
الكتابة
كتابة الشعر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتبة وأديبة وشاعرة.
لدي من الإصدارات:
كتاب أنين الروح
محطات الروح
رواية البيت المسكون
شهقات ثائرة
وقيد الإصدار كتاب جابر الخواطر.
ولي من الكتب المشتركة:
نزيف من تحت الركام
كرستالة فلسطين
قف شامخا
هيكلة دماغ
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- هي هواية منذ الصغر ودعمني فيها والدي العزيز ـ رحمه الله-
كنت أدون كل شيء عن وطني وعن معاناتهم واحتفظ بها، شجعني والدي على الاستمرار في الكتابة وتوصيل كلمة الحق من خلال حروفي.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- أدوّن كل ما يراودني من أفكار بلحظتها على مذكرة ثم أعود وأرتب هذه الأفكار لتكون خاطرة أو قصة أو غيرها من الأجناس الأدبية.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- واجهت الكثير الكثير من تلك العثرات والعوائق، لا استطيع ذكرها لأنها قد لا تحصى ولكن ما استطيع قوله أنني كنت أقوى من كل العقبات ولا هم عندي غير المضي والاستمرار وصولا للنجاح.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- كان والدي رحمه الله أكبر سند ومساند لي في أشد المحن، وبعد وفاته كان أكبر داعم لي أولادي حفظهم الله.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- لا بد لكل كاتب من الرجوع الى المراجع والمعاجم وغيرها، ولا ضير اذا استعان بناقد مختص ليقوّم له النصوص وكذلك بالنسبة للتدقيق.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- أبيات شعرية بعنوان
واقع مؤلم
أَصْبَحَ بعضهم فِي زَمَانَنَا واأسفا كَالْسِّلَع بِعَرُوض مَجَانِيَة.
مَلَاَبِسهُمْ ضَيِّقَة فَاضِحَة وَ مِنْ فَوْقَ الْمَنَابِر يَدْعُون الْمِثَالِيَّة.
جَمَالهُمْ ظَاهِرِيٌّ وَقبَاحَة جَوْهَرهمْ تَعْكِس بَشَاعَتهُمْ الْإِنْسَانِيَّة.
يُقَادُون كَالْْقَطِيع خَلْفَ الْأكَاذِيب وَيَنْسجُون خُيُوط الْمَكْر بِكلّ أذيّة.
يَكْذِبُون الْكَذِبَة فَيُصَدِّقُونهَا وَيُعَيّشُونهَا وَيَصْعَدُون بِهَا مَرَاتِب عَالَمِيَّة.
بِالْخَيْر تَجِدهُمْ مُتَفَرِّقِينَ بَيْنَ شَرْق وَ غَرْبَ، وَبِالْشَّرّ مُجْتَمَعِينَ يَدا وَاحِدَة بلا حميّة.
يُفَرِّقُون بَيْنَ الْمَرْء وَزَوْجه بِحِقْدهمْ ، ثُمَّ يَسعون لِلصُّلْح بِطُرُق شَيْطَانِيَّة.
يُخَاطِبُونكَ عَنِ الْآدَاب وَالْقَيم وَالْحُقوق وَهُمْ جوعى لِكُلّ الْقَيم الْأخْلَاقِيَّة.
يُلْقُون بِالْاِتِّهَامَات الْبَاطِلَة حِقْدا وَظُلْما، ثُمَّ يَتَبَاكَوْن الظُّلْم بِحرفِيَّة.
أَقوَام لَا يَتَبَيَّنُون النَّبَأ مِنْ فَاسِق، وَلَا يَأْبَهُون بِزَرْع الْفِتَن وَهُمْ شَرّ الْبَلِيَّة.
يَأْمُرُون النَّاس بِالْبَرّ وَالتَّقْوَى وَيَنْسَوْن أَنَفْسهمْ وَهُمْ أَشَدّ فَقَرَّا بِالْقيم الدِّينِيَّة.
تمتلىء أَرْفُفهُمْ بِالْأَوْسِمَة وَالْأَلْقَاب الْفَخْرِيَّة، وَعُقُولهمْ عَلَى عُرُوشهَا خَاوِيَة أُمِّيَّة.
كَيْفَ جَهِلُوا أَنَّ هُنَاكَ خَصْما سَيَقِف أَمَام ظُلْمهمْ بِمَحْكَمَة السَّمَاء فَيَقْتَصّ مِنْهُمْ لِلْمَظْلُوم حُقوقهُ الْأبَدِيَّة.
بِئْسَ أَقْوَام سَعوا فِي الْأرْض وَخَرَابهَا وَاقْتَاتُوا بِالنَّمِيمَة وَالْغَيْبَة عَلَى مَوَائِدهمْ الشَّهِيَّة.
هَلْ نَسُوا أَنَّ هُنَاكَ حُفْرَة مُوحِشَة تَنْتَظِرهُمْ، لِتَنْهش أَجْسَادهُمْ الْمُذْنِبَة الدّيدَان الْأَرْضِيَّة؟
طوبَى لِمَنْ كَظم الْغَيْظ بِقَلْبه وَتَوَجُّه إِلَى الله بِشَكْوَاه بِنَفْس رضيَة.
لِيَقِيَنّهُ بِأَنَّ الظَّالِم يَوْما سَيَمْضِي لعِقَاب الله بِمَا جَنَّته يَوْما يَدَاهُ الدَّنِيَّة.
وَعَيْنَ الظَّالِم تَغْفُو وَالْمَظْلُوم يَدْعُوَ عَلِيّهُ، وَعَيْن الله لَا تنام، فَتَغْزُو عَقْلهُ الْوَسَاوِس الْقَهْرِيَّة.
تأليف الكاتبة
مي محمد توفيق صالح
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- بصراحة أنا أفضلهما سويّة، فالكتاب الورقي مهم جدا وفيه لذّة للقارئ أن يتحسّسه بيديه ويقلّب صفحاته، والالكتروني فيه ثميزات عدة منها السرعة في النشر ووصوله لأكبر عدد من القرّاء مهما بعدت المسافات.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
جريدة متميزة وتهتم بالانجازات الأدبية وبكل كاتب وأديب وكذلك بكل إبداع.
أشكرك على هذا الحوار الرائع من إنسانة رائعة وأتمنى المزيد من التقدم والنجاح لجريدة غاسق.
تعليقات
إرسال تعليق