القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار خاص مع الكاتبة بسملة محمد

حوار خاص مع الكاتبة بسملة محمد

جريدة غاسق 

في عالم يمتلئ بالأصوات المتداخلة، يظل لبعض الكلمات وقع مختلف، ينبع من الصدق والإحساس. اليوم نقترب أكثر من صاحبة قلم ناعم وصوت داخلي لا يهدأ، الكاتبة الشابة بسملة محمد، التي اختارت أن تعبّر عن عالمها بكلمات، وأن تزرع لنفسها طريقًا يُشبهها.

– بداية، عرّفينا بنفسك، ما هو اسمك؟

اسمي بسملة محمد.


– في أي محافظة تُقيمين حاليًا؟

أُقيم حاليًا في محافظة البحيرة.


– ما هو مجال دراستك أو تخصصك الجامعي؟

ما زلت في المرحلة الثانوية، وأسعى إلى التخصص في مجال أُحبّه وأبدع فيه بإذن الله.


– ما هي موهبتك التي تميزك عن غيرك؟

أمتلك موهبة الكتابة والتصميم، لكنني أميل إلى الكتابة بشكل أكبر، فهي الأقرب إلى قلبي.


– كيف كانت بدايتك مع هذه الموهبة؟

منذ طفولتي كنت أدوّن عبارات وجُملاً لا أعلم ما تُسمى، ولم أكن أعرف أن ما أكتبه يُعد "خواطر". ومع مرور الوقت، بدأت أستوعب ما أفعل، وقررت أن أتعلم الكتابة بنفسي.


– احكِ لنا عن رحلتك في هذا المجال، وكيف تطورتِ مع الوقت؟

في البداية، كنت أقرأ نصوصًا وقصائد لشعراء وكُتّاب كبار، وأُحاول تقليد أساليبهم دون نشر ما أكتبه. أحيانًا أخرى، كنت أكتب عن مواقف مررت بها أو مشاعر شعرت بها وأُحوّلها إلى نص. ومع الوقت، وجدت نفسي أتمكن من التعبير عن مشاعري ومشاعر غيري من خلال الكلمات.


– ما هو اللون الأدبي أو النوع الكتابي الأقرب إلى قلبك؟

أُحب الخواطر والنصوص الأدبية بشدة، وقد بدأت مؤخرًا في التوجّه نحو الرواية، وأتمنى أن تكون لي تجربة كاملة قريبًا.


– هل لك أعمال منشورة أو نصوص شاركت بها في فعاليات أو منصات؟ وما الذي استطعتِ تحقيقه منذ بدأتِ؟

حتى الآن لم أشارك سوى عبر صفحتي الشخصية على "فيسبوك"، ولم أبدأ بعد في المشاركات العامة أو النشر الرسمي، لكنني مؤمنة أن القادم يحمل الكثير.


– ما أبرز الشهادات أو الجوائز أو التكريمات التي حصلتِ عليها؟

لا توجد جوائز أو تكريمات بعد، فأنا ما زلت في بداياتي، لكنني أعتبر كل خطوة أُطوّر بها نفسي تكريمًا معنويًا.


– من كان أول شخص دعمك وشجعك؟ وهل واجهتِ انتقادات سلبية أو محبطة في البداية؟

أمي كانت أول وأكبر داعم لي، وما زالت. وقد واجهت الكثير من الانتقادات، لكنها لم تُثنني عن المضيّ قدمًا.


– ما رأيك في الورش والكورسات الخاصة بالكتابة؟ هل ترينها ضرورية؟

أراها مهمة من حيث تعلّم النحو والبلاغة وأساسيات السرد، لكنها لا تخلق كاتبًا؛ لأن الكتابة إحساس صادق نابع من القلب، لا يُمكن تعليمه.


– هل تعتقدين أن الموهبة وحدها تكفي، أم يمكن لأي شخص أن يكتسب هذه المهارة بالتدريب؟

من يمتلك الموهبة ويعمل على تطويرها سيُبدع بالتأكيد، أما من يُريد تعلُّم الكتابة دون شغف أو موهبة، فلن يشعر بجمالها. أُحب أن أقرأ ما يُكتب بإحساس، لا ما يُكتب بتكلف.


– هل تحبين قراءة الكتب؟ وما أبرز الكتب التي أثّرت فيك؟

نعم، القراءة ملجئي الدائم. تأثّرت بعدة كتب، مثل مؤلفات الدكتور رشاد حسن عماد، الدكتورة حنان محمود لاشين، وصديقتي وكاتبتي حبيبة طارق، وغيرهم من الأعمال التي تلامس القلب.


– هل ترين أن الإنسان يمكن أن يمتلك أكثر من موهبة، أم أن التميز يكون في جانب واحد؟

بالطبع يمكنه امتلاك أكثر من موهبة، لكن في الغالب يميل لموهبة واحدة يشعر معها بالراحة ولا يُرهق منها.


– ما هو هدفك وطموحك في الفترة القادمة؟

أطمح إلى تطوير نفسي ككاتبة، وأن أمتلك أول كتاب مطبوع يحمل اسمي، ويصل إلى قلوب الناس.


– هل هناك أحد تحبين توجيه شكر خاص له؟

بالتأكيد، أولًا أمي الحبيبة التي لم تتخلّ يومًا عن دعمي. وثانيًا، أشكر كيان "أبصرتُ فخدعت" الذي طوّر مني كثيرًا، كما أشكر الأستاذ مروان محمد الذي كان له فضل كبير في مساعدتي على تحسين كتابتي وتقليل أخطائي، وثالثًا صديقة مقربة لي.


– ما هي النصيحة التي تُحبين توجيهها لأي شخص يقرأ هذا الحوار؟

طوّر من نفسك في ما تُحب، ولا تيأس. كلّنا بدأنا من نقطة الصفر، بل وأقل أحيانًا. فقط استمر، وستصل.


– هل يمكنكِ مشاركتنا بجزء من كتاباتك؟

طبعًا!

 أنظُر إلى نفسي،

أرى ثقل الجبال فوق صدري،

وغمامًا أسود تحت عينيّ،

وكلّ ذلك بسبب شعور.

الثقل شعورٌ حاد،

يؤذي صاحبه، سواء استثقل روحه على نفسه أو على الآخرين،

الفكرة مُرعبة بحق!

تشعر وكأنك منبوذ،

كأنك قاعدة شاذة عن المُعجم،

اختلاف مؤلم!

وكأن شيئًا لم يكن،

تتماشى مع الدنيا وقوقعة الواقع،

تركض مع سرعة الظروف،

وتتلاحم مع الواقع، فتُصبحان حربًا واحدة،

والبقاء للأقوى في التحمُّل.

بسملة محمد


– وأخيرًا، ما رأيك في جريدة غاسق ومبادرتها لتسليط الضوء على الكُتّاب والمبدعين؟

أراها مبادرة رائعة حقًا، فالكثير منّا لا يعرف من أين يبدأ أو كيف. هي بمثابة مصباح يُنير الطريق لمن يشعر بالضياع.


شكرًا لبسملة على هذا البوح الجميل. الكلمات تشبه روحها: ناعمة، عميقة، وصادقة.


نغلق هذا الحوار على وعد بلقاء جديد... فربما القادم يحمل من النضج ما يستحق أن يُكتَب من جديد.

جريدة غاسق 



أنت الان في اول موضوع
author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع