القائمة الرئيسية

الصفحات

 أحبك

إسراء الزهدي 



أتعلم ما تعنيه هذه الكلمة؟

تعني أنني دائمًا سأكون معك، دائمًا ستجدني بالقرب منك، أستمع إلى ثرثرتك دون ملل، أنصت إليك باهتمام كأنها أول مرة أتحدث فيها إليك، تشاركني تفاصيلك الكبيرة، وأهتم أنا من بعدها بأصغر تفصيلة تخصك، كخطوط يديك، كحركات كفيك اللاإرادية عند حديثك، كتعبيرات وجهك التي أعشقها وشرودك وسط الحديث لتذكرك شيء ما، لاحظت أنك لا تفضل شرب الشاي، لكنك تشربه من أجلي، لاحظت موعدك الدقيق جدًا، ولاحظت قلة كلامك مع من حولك، وأنني لم أكن منهم، أنا من بين الجميع التي تأتي لتتحدث إليها، لاحظت قلة نومك وأرقك الدائم، حتى أنني أعرف نبرة صوتك، كلماتك المتقطعة تلك أعلمها أعلم أنك في مأزق، لكنك لن تتحدث، لن تخبرني بما أصابك، شحوبة وجهك هذه أعلم أنها ناتجة عن داء قد تملكك، لكنك لم تلقي له بالًا لأنه ليس مهمًا في نظرك.

أتمنى لو تعلم كم أنت مهم بالنسبة لي، وليتك تهتم بحالتك قليلًا، فأنا أخشى أن يصيبك مكروه، تالله لن أقوى على تحمل ذلك.

أعلم أيضًا أنك تحب الموسيقى الهادئة، وأعلم أنك اعتدت الجلوس وحيدًا، وأنا من نزعت عليك عادتك، أعلم أنك تخفي خلف قوتك الكثير من الأشياء المؤلمة التي لا تريد الإفصاح عنها، لكنني حقًا أريدك أن تفصح، أريد أن أشاركك عناءك، أقسم لك، أنني لن أمل ولن أرحل قبل أن تقول أنت لي "ارحلي" أقسم أنني لن أرحل أبدًا، فقط كن بخير من أجلك ومن أجل أحبائك، كن بخير من أجلي، وسأكون بخير من أجلك.

قد هلكت من أجلك، لقد هلكني حبك الذي أحتجزه في أعماق قلبي، لكنني سعيدة من أجل هذا، سعيدة من أجلك، وسعيدة لأنني معك.

إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع