القائمة الرئيسية

الصفحات

 ماذا بعد؟

إسراء الزهدي 


يجب علينا أن نتساءل بعد كل شيء يحدث في حياتنا بماذا بعد؟

ماذا بعد أن أتنمر عن هذا؟

وأخبر ذاك أنه مخطئ وأقلل من شأنه دون أن أعلمه الصواب، أو أتهم غيري بالفشل، ثم ماذا بعد أن أقارن بين أحدهم وبين الآخر؟

ونعود لهذا التساؤل من جديد، ماذا بعد أن أخاف؟

وبعد أن أضعف، وماذا بعد أن أصبح قوية؟

وماذا بعد أن أفقد ثقتي بنفسي أو بغيري، ماذا بعد النجاح؟

وماذا بعد الفشل؟

تساؤلات كثيرة بعضها متناقد وبعضها متشابه، فيجب أن تعلم أن ما يحدث وما سيحدث لا يقف عند الإجابة عن هذا التساؤل

بل نتساءل مرة أخرىٰ حتى نصل إلى ما لا يوجد بعده ماذا بعد؟

وهنا يراودنا سؤال مهم وهو

كيف نصل؟

والإجابة عن هذا السؤال بسيطة جدا وهي أننا نصل برؤية أنفسنا أولا، ماذا عن هذا الذي انتقدته أليس من المحتمل أن تكون المشكلة بي أنا، وماذا عن الذي قارنت بينه وبين غيره أو لا يحتمل أن يكون أفضل منه أو أفضل مني، نحن البشر إذا سلمنا من كل هذه الشوائب باتهام الغير وسوء الظن والتسرع في الحكم على الأخريين؛ سنصل إلى المرحلة التي لا نتساءل بعدها بماذا بعد؟

وذلك لأننا حينها لن نحتاج لنتساءل، سيكون الأمر قد انتهى بانشغال كل منا بنفسه وبحاله وعيوبه، وذلك لأن الحياة أقل من أن تكون غاية.

إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع