القائمة الرئيسية

الصفحات

 وجدت السبيل

إسراء الزهدي 

هذا العام يختلف كثيرًا عن أي عام مضى، أتى رمضان وقلبي أفضل حالًا عن ذي قبل وأثق أنه عندما يرحل سأكون أفضل وأفضل، هذا العام أنا شخص جيد إلى درجة لا بأس بها، محاطة بالأمان، ويحفني السلام، أحمل بين يدي بعض إنجازاتي، وأسعى لتحقيق إنجازات أخرى، راضية عن ذاتي بعض الشيء، امسك بيدين أثق أنهما لن يفلتا يدي مهما حدث، أتشبث بقلب كقلبي تمامًا، وبروح تشبهني وكأنها أنا، في هذا العام تحققت أمنياتي ودعواتي التي كنت أدعو بها العام الماضي واختفى البؤس من قلبي، أو ربما يمكننا القول إنه غادر أعماقي وما بقى هو القليل؛ القليل جدا كي يرحل من عالمي تماما، هذا العام أنا أفضل حالا؛ لأن قلبًا مدلهما ينير عالمي، يحاوطني بحنو، يضيء طريقي ويمنحني الأمل، أعود بعد كل معاركي إليه بل قبل أن أبدأ معركتي أجده معي يساندني ويخوضها قبلي يربط على قلبي منذ بدايتها وحتى أنتصر، هذا العام هو أفضل الأعوام على الإطلاق لأن نجاحي وسعادتي يكمنون به، هو عام وجدت به عوضا عن أعوام عجاف مرت، وجدت به بدايتي وسبيلي آمل أن تكون أعوامي القادمة كلها خير مثل وجود هذا المدلهم الذي هو بمثابة كل الخير، وأتمنى لو تمر الأعوام كلها هينة لينة على قلوبنا ولا نشعر بكدها.

إسراء الزهدي |غاسق

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع