كل شيء في يد ﷲ آمن.
إسراء الزهدي
أن تشعر أنك أمن فقط لأنك مع الله، حلاوة ولذة لم ولن أذق مثلها في حياتي.
أنا أسماء، طالبة بالفرقة الثالثة لكلية الشريعة الإسلامية، وعلى الرغم من دراستي لعلوم الدين إلا أنني لا أفوت حلقات العلم التي تُدّرسها لنا المعلمة (هاجر) يوم الجمعة في المسجد المجاور إلى منزلنا.
لن أطيل عليكم الحديث، فاليوم أتيت لإسرد لكم مشهد مؤثر قد رأيته بأم عيني بين العلمة وإحدى الطالبات، بالطبع قد استأذنت معلمتي والطالبة قبل أن أسرد لكم هذه القصة؛ كي لا أخون الأمانة.
قبل أن أبدأ حديثي أريد إعلامكم أن الطالبة تُدعى (منى).
يوم الجمعة
ذهبت إلى المسجد باكرًا هذ اليوم؛ كي أستأنس قليلًا بقراءة القرآن، وأخبرت ذاتي أنني ربما أجد المعلمة فأستأنس بصحبتها لقليل من الوقت، بالفعل وجدتها لكنها كانت جالسة تتحدث إلى منى، جلست بالقرب منهن بهدوء؛ كي لا أقطع حديثهن.
منى: لطالما عانيت من الخوف ومن الوحدة. كنت أخشى أن أجد نفسي وحيدة، بلا أحد يؤنس وحدتي. كلما تعلقت بشخص ما، فجأة يغادرني، كنت أتساءل دومًا: ما الذي فعلته كي يهجرني الجميع؟
انزوي على ذاتي تأكلني أفكاري وتهلك روحي، وأعود لتساءلي: هل أنا السبب في كل هذا الألم؟ هل هناك شيء خاطئ بي؟ تساؤلات كثيرة تدور في رأسي بلا إجابة. الوحدة كانت سجني، وكانت كالكابوس تلاحقني.
أيعقل أنهم سيئون فأبعدهم الله عني؟
أم أنني السيئة التي يبعدها الله عنهم؟
تعصف الأفكار برأسي ولا أجد لها جواب، سوى إجابة واحدة أجدها دومًا وهي.. أنني الآن وحدي وفي منتصف الطريق، اتضرع لجرعة عطف ممن حولي كي لا أشهر بما أشعر به.
بداخلي الكثير من المشاعر؛ لكن أن أصبح بمفردي هذا ما أخشاه، لقد تجرعت هذا الألم كثيرًا، أعلم مرارة أن تبقى وحيدًا، لا تجد من تبوح له وتشاركه ظلمتك التي تقبع بها بمفردك، لا تجد من يتودد إليك ولا من تتودد إليه.
هاجر: هون الله عليكِ يا غاليتِ ثقل ما تشعرين به، لكن يا عزيزتي ما نحن إلا فترات في حياة بعضنا البعض، نلتقي ونفترق هذه سنة الحياة.
نفترق بعد اللقاء، ونبتعد بعد القرب، ونعود غرباء بعد المحبة والتعلق، كل تلك الأشياء التي تحدث معكِ ما هي إلا ابتلائات واختبارات من الله عز وجل كي تعودي له تلجأين له وحده ليؤنس وحدتك، ويقر عينك، ويبعث السكينة إلى فؤادك ليهدأ، يبتليكِ لتعودي إليه لا لتقنطي أو تضجري.
منى: أحاول إقناع ذاتي أن وجودهم لم يكن خير لي، بل كان سيثقل فؤادي، لكن كثرة الهجر تجعلني أشعر أنني من لا تناسبهم وأن وجودي هو الذي سيثقل افئدتهم، العيب بي أنا.
هاجر: لا، يا عزيزتِ العيب ليس بكِ ولا بهم، ربما أنتِ لستي خير لهم، وهم ليسو خير لكِ، ليس بالضرورة أن يكون أحد منكم سيء ربما هما صالحون ولا يؤذون أحد، وكذلك أنتِ؛ لكن وجودكم بجوار بعض هو الذي لا يتناسب، ربما لا تشبهون بعضكم بطريقة التفكير أو لا تتفقون، الكثير منا يختلف ويحيد في أراءه وأفكاره عن من حوله؛ ولهذا السبب تحدث الكثير من الخلافات والتي قد تصل إل المشاجرات رغم أن الأمر لا يستحق ذلك، ولو أن كل شخص تقبل وتفهم رأي الآخرين وقدره لأصبحت العلاقات سوية وهادئة.
أيضًا أريدكِ أن تعلمي أن ما نراه على مواقع التواصل الإجتماعي من منشورات "أنك سيء في رواية أحدهم، أو أحدهم سيء في روايتك، أو أن من تركك سبب لك الأذى وخذلك" لن أخبركِ أن هذه الأشياء ليست صحيحة؛ لكنها لا تقاس على كل شيء؛ لأنه ليس بالضروري أن يكون كل شخص غادرنا قد خذلنا ربما قد رحل فقط.
الكثير من الأشياء من المفترض أن نتوقعها، ونضعها بعين الإعتبار، عندما أفترق أنا وشخص ما مثلا، هل يعني ذلك أنني سيئة أو أن هذا الشخص سيء كما أفكر؟
في الوقت الذي أقول فيه لذاتي: أنه خذلني، وغدر بي، وتركني وحيدة، وكل هذه الافكار... هو أيضًا يفكر بالشيء ذاته، ربما يخبر نفسه أنني أنا من لم اتمسك به، أنني كنت أهوى الهجر وعندما سنحت لي الفرصة تمسكت بها، كما تعصف الافكار بعقولنا تعصف بعقول من هجرونا.
ما يجب علينا فعله هو أن نحمد ﷲ في السراء والضراء ونشكره؛ لأنه انقذنا من علاقة قد نتأذى بسببها، أو تُستنزف طاقتنا، ويجب أن نكون دومًا واثقين أن الله معنا وينقذنا ويعيننا، فكري بشكل إيجابي ولا ترهقي عقلكِ بما يهلكه
منى: لكنّ الأمر يرهقني ويزعجني.
هاجر: أعلم أنه يحزنك، وأقدر مشاعرك، أنا اؤمن أن الأشياء التي تحزننا حتى وإن كانت في نظر العالم أجمع لا تستحق أو لا قيمة لها لكنها في نظري كبيرة وتستحق وأحزنتني، فهي تستحق، لكن الفرق أنني أحول ذلك الكمد والضجر إلى أشياء إيجابية، تسرني، وتريح قلبي، وتهدأ من روعي ومن أفكاري.
ربما لا أهدأ بشكل كامل، في النهاية أنا بشر، مهما بلغت ثقتي ويقيني بالله، ومهما بلغ صبري وتحملي، فلن أبلغ مبلغًا يجعلني لا أضجر أو لا أنزعج؛ لكنني اتحمل، وأثق بالله، وأصبر حتى يقر عيني ويرضي قلبي،
في النهاية ما دمنا مع الله فسيلتام جرحنا لا محال، لكن متى سيلتام؟ فهذا بإرادة الله.
منى: كلماتكِ تريح قلبي، لكنني ما زلت أشعر باليأس والحزن.
هاجر: هل تعلمين أن هذا الإبتلاء ربما يكون علاج لكِ؟
منى: كيف ذلك؟
هاجر: نحن لسنا معصومين، قلوبنا مريضة سواء بحب الدنيا، أو بالكبر، أو بالغرور، أو بالبغض...الخ ولا يخلوا أحد من هذا قط، تأتينا هذه الابتلائات لتهذيبنا، وتربيتنا، وتعلاجنا، منذ الصغر ونحن نستمع إلى قصص من سبقونا، كم من شخص كان مريض بحب الدنيا وابتلاه الله فاتعظ وعاد؟
كذلك أنتِ، ربما كنتِ منشغلة عن الله بغيره فابتلاكِ بفراق أحبتك حتى تعودي إليه، وتنشغلي به لا بسواه.
منى: معاكِ حق، أنا أشعر بذلك، أشعر أن الله يناديني وينتظرني كي أعود إليه، على الرغم من أنني أعرف طريق العودة، وأسير به، إلا أن حركتي بطيئة جدًا، أخشى أن يفوتني الأوان وأنا أسير كالسلحفاء هكذا.
هاجر: ستزداد خطوتك مع مرور الوقت، كلما ذقتِ لذة الطاعة والقرب، كلما تسارعت خطواتكِ، والأهم من أن تكون خطواتكِ سريعة، أن تكون بيقين من داخلكِ وبارادتكِ، وبحب لله وأن تثبتي وألا تغرك الدنيا وملذاتها مرة اخرى.
منى: كلماتكِ أراحة قلبي، أعدكِ أن أعمل بنصيحتكِ.
هاجر: أثق أنك قوية، وتستطيعين فعلها.
أتت الطالبات هيا بنا لنبدأ درس اليوم.
ـــــــــــــــــــــــــ♡
السلام عليكن يا غاليات، لنبداء حلقتنا اليوم، كان درس اليوم كما أخبرتكن الحلقة السابقة عن فضل قراءة القرآن، لكننا سنأجل ذلك إلى المحاضرة التالية وسنتحدث اليوم عن "اليقين والثقة بالله" وسأتحدث معكن من واقع قصة حقيقة، وهي قصة فتاة أزهريه، درست في كلية أصول الدين قسم العقيدة، وهي تبلغ من العمر الآن خمسة وعشرون عامًا.
على الرغم من دراستها للعلوم الشرعية وللعقيدة، إلا أنها كانت تدرس فقط لإداء الإختبارات، لا لتّعلم أمور الدين، حتى أن ملابسها لم تكن شرعية أو فضفاضة بما يكفي، كانت تصلي بإنقطاع، وقبل خمس سنوات، وقبل تخرجها بعام واحد بدأت تقع في الكثير من المشاكل، وتتعرض للكثير من الإبتلائات، يغادرها أحبتها، وتفارق أصدقائها، حتى أشتد الأمر عليها وما عادت تحتمل.
قنطت، واعترضت على قضاء الله، فأصبحت شاردة ضائعة، ضاقت الدنيا واظلمت في وجهها، تمكن الكمد منها حتى يأست تمامًا، وفي لحظة تذكرت ربها التي كانت غافلة عنه، فنظرت إلى السماء بقلبها المنكسر الضعيف، لكنها أخطأت مرة أخرى ولم تتأدب في الحديث مع الله.
نظرت إلى السماء وبدأت تقول: لماذا؟ لماذا تفعل بي هكذا؟ أي عدل هذا؟ أي رحمة هذه وأنا على هذه الحال! أرحم ضعفي وهزلي وانكساري... وتفوهت بالكثير من الكلمات، لكن بعد ذلك ندمت ندمًا شديدًا على فعلتها هذه وخجلت من ذاتها كثيرًا -وتتمنى الآن أن يغفر الله لها ذلة لسانها هذه وأن يمحو هذا الذنب عنها- بعد كل ما قالته نظرت إلى السماء مرة أخرى وقالت: يارب أنت قادر، أنت تعلم، أنت تشعر بي، يارب أنا أثق بك، أثق أنك لن تضيعني، يارب، وظلت ترددها حتى سمعت صوت الأذان "ﷲ أكبر، ﷲ أكبر" وشعرت أنها بحاجة إلى أن تصلي، ذهبت إلى مسجد الجامعة، توضأت، وصلت، ثم قامت وجلست في ركن بعيد داخل المسجد، انكمشت على نفسها وشرعت في البكاء، لا تعلم لماذا تبكي؟
لكنها تشعر برغبة ملحة لفعل هذا.
وبعد مرور القليل من الوقت، شعرت بوقع يد على كتفها، فرفعت وجهها ببطء ووجدتها فتاة مختمرة، نظرت إلى ثيابها الفضفاضة ثم نظرت إلى وجهها بضياع وعادت بعد ذاك لتضع وجها على قدميها لتشرع في البكاء مرة أخرى.
فسألتها الفتاة ماذا بكِ؟
وما أن أستمعت إلى كلمتها حتى رفعت وجهها وبدأت تتحدث معها تخبرها بكل ما تشعر به، على الرغم من أن هذه فتاة غريبة، ولا يجب الإفصاح إليها بما بداخلها، لكنها شعرت أنها بحاجة إلى التحدث، إلى إخراج ما بجعبتها، ربما يهدأ قلبها، أو تهدأ العاصفة بداخلها، وكأنها كانت تنتظر أن يسألها أحد هذا السؤال.
ربطت الفتاة على ظهرها و احتضنتها حتى هدأت تمامًا، وبدأت تتحدث إليها وتقدم لها النصح، حاولت أن تأخذ بيدها، كانت الفتاة ضائعة وكأنها لا تعلم شيء عن الدين قط، نطقت الشهادتين واستشعرت الكلمات ومعناها لأول مرة.
بدأت الفتاة تخبرها ماذا تفعل؟ كيف تتوب؟ كيف تعود إلى الله؟ أخبرتها عن دورات دينية على الانترنت، وعن حلقات العلم في المساجد.
ولأن ﷲ أراد لها الهداية فكانت تشعر أنها متعطشة إلى أن تفعل كل ما تخبرها به الفتاة بلهفة مشتاق متعطش للقاء ربه، كانت تهرول مسرعة لإداء الصلاة في وقتها، تهرول لفعل الطاعات.
علاقة ما أحدثكم عنه باليقين، هو أنه على الرغم من عدم تأدب تلك الفتاة في الحديث مع الله، وعدم تضرعها ورجائها بما يليق بعظمة الله سبحانه وتعالى، ورغم إبتعادها عن الله، إلا أن قلبها كان واثقًا بالله، كانت على يقين أن الله لن يضيعها، كانت تقول: يارب وهي تشعر أنه لن يخيب ظنها ورجائها به، تقول يارب وهي متيقنة من أنه قادر على أن يبدل حالها ويغيرها، وبالفعل يقينها به لم يخيب، أتاها الجواب في لحظة، وبدل الله حالها.
هناك الكثير من قصص السابقون عن الثقة واليقين بالله، أقوى بكثير من هذه القصة التي أسردها لكُنَّ؛ لكنني أردت أن أُلامس قلوبكن بقصة معاصرة، مثال حي أمامكن، قصص الصحابة والسابقين، ربما تثير الشكوك بداخل البعض منكن.
ويثور التسأل: هذا صحابي إيمانه كان قويًا بالتأكيد سيجيبه الله، بالتأكيد سيلبي الله دعاءه، ونداءه، ورجاءه، ربما يدخل لكن الشيطان من هذا المدخل ليضعفكن.
لكن قصة اليوم، هي مثال "فتاة كانت عاصية شادرة بعيدة كل البعد لم تتهذب في حديثها، بالطبع لم تكن غايتها هي عدم التأدب؛ لكن من ثقل الهوم على قلبها ومن عجزها، ولأنها كانت واثقة أتاها الرد سريعًا".
مهما كان ذنبكِ، حتى وإن كان ذنبك كبيرة، يكفيكِ أن تعودي إلى الله بقلب تائب، صادق، نادم، هي لم تقول شيء سوى يارب، يارب أناديك وكلي يقين، يارب أنديك وكلي ثقة، يارب أناديك فلا تردني خائبة، يارب ليس لدي أحد سواك فردني إليك ردًا جميلًا ولا تتركني، فكان الجواب أن ردها ﷲ إليه، كان ينتظر منها فقط أن تناديه أن تعود وتلجأ إليه هو فقط.
تشعرين بالوحدة؟ أستانسي بالله، تبحثين عن أحد تتحدثين إليه وتأنسِ به؟ أجعلي ونيسك كلام ﷲ، تحدثِ إلى ﷲ، خائفة، قلقة، مضطربة؟ عودي إلى ﷲ.
ﷲ معكِ دائمًا، لا يغيب، القرآن معكِ، الذكر معكِ، تخلِ عن الدنيا واستبدليها بطاعة الله، أنشغلِ عن الدنيا بالله، أنشغلِ عن التعلق بالأشخاص بالتعلق بالله، وانشغلِ عن محبة الأشخاص بمحبة ﷲ ورسوله، كل ما تبحثين عنه ستجديه في طاعة ﷲ، عند ﷲ، ومع ﷲ.
أنتِ تستحقي، تستحقي أن تمنحي نفسك فرصة للتوبة، فرصة للعودة، فرصة للتغيير، لتكونِ أفضل نسخة منكِ، لتكونِ شخص يحبه ويرضى عنه ﷲ ورسوله.
"أنتِ لا تستحقي، أنتِ عاصية، أنتِ فاشلة، أنتِ ضائعة، انتهى الوقت، لم يعد هناك فرص... الخ".
هذا ما تخبري به نفسك؛ لكنّ الحقيقة هي أنه ما زالت لديكِ الفرصة، أنكِ تستحقين، أن ﷲ ينتظركِ، ليغفر لكِ ليعفو عنكِ.
تتنفس؟ إذا لديك فرصة.
معافى؟ لديك فرصة.
على قيد الحياة؟ لديك فرصة.
تنام وتستيقظ بخير؟ لديك فرصة.
مريضً؟! عاجزًا عن الحركة أو التحدث؟! لديك فرصة، تب بعينيك، تب بعقلك، بإفكارك، بقلبك. سينتهي وقتك، ستسلب منك الفرصة، عندما تكون على فراش الموت ما عدى ذلك فمازالت الفرصة بين يديك، بل لديك الكثير من الفرص، خذ الخطوة، أسرع، حاول، أسعى، جاهد، هرول، أستعن بالله، ثقه بالله، لا تجعل الشيطان يضيع عليك الفرصة، لا تستمع إليه، لا تثق به.
ثقي أنه مهما ضاقت عليكِ فعند ﷲ المتسع،
مهما أغلقت الأبواب في وجهك فباب ﷲ لا يغلق، مهما نفر منكِ من حولكِ فالله ينتظركِ ويتقبلكِ، الثقه واليقين مهما حدث معكن إياكن أن تهتز ثقتكم و يقينكم بالله.
أظنكن قد مللتن من كثرة حديثي، فسنكتفي بهذا القدر لليوم، يا رفيقات الدرب الصالحات، في نهاية حلقتنا أريد اخباركن بشيء أخير عن الفتاة التي أخبرتكن عنها، أو بشكل أوضح أريد أن أعرفكن عليها، هذه الفتاة اليوم هي معلمتكن، هي من تجلس أمامكن الآن، وتأخذن العلم الشرعي منها، وتثقن بها، حلقة اليوم لم تكن درسًا أكثر من كونه نصيحة من أخت لكن، قصتي هي عبرة وعظة كي لا تقنطت، ولا تيأسن من رحمة ﷲ قط.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــ♡
أما عني أنا من أسرد لكم هذه القصة، فسأخط لكم بعض الجمل أعبر لكم بها، عن ما استفدته من هذا الدرس ومن نصح المعلمة لصديقتنا منى.
• كن حريصًا على ألا تُفشي أسرار الأخرين، حتى وإن كان غرضك من ذلك هو تقديم النصح؛ كي يتعظ كل من يستمع إلى ما ستسرده، كن حريصًا على ألا تخون الأمانة، وألا وتُفشي أسرار من حولك.
• من لا يأنس بالقرآن، لن يستانس برفقة أحد، ومن يستانس برفقة أحد غير القرآن، فلم يذق لذة الأنس الحقيقي.
• خلق الله القلب ليحبه ويتعلق به لا بسواه، كما أن الله لا يضيع قلبًا وثق به، وتوكل عليه.
• السوء لا يكمن بك ولا بمن حولك، أنتم فقط لا تشبهون بعضكم البعض لذلك لم تتفقا فافترقتا.
• تنتهي الفرص، وتغلق الأبواب عندما تنتهي حياتك، وليس عندما تبتئس.
• أفتخر بسعيك، بمحاولاتك الدائمة، حتى وإن كانت خطواتك بطيئة.
• لا ترتدي ثوب الظالم ولا المظلوم، فربما ما يحدث ما هو إلا اختبار من رب الكون لتعود إليه.
• الإبتلاءات تهذب قلوب الصابرين الراضين بقضاء ﷲ الواثقين به.
• عندما تذبل أغصانك، ويحل الخريف على أوراقك فيسقطها، ثق أن عوض الله سيدهشك وسيأتيك مفاجىء ليعيد الربيع إلى أشجارك فتزهر من جديد.
• لا تبذل مجهودًا كبيرًا، ولا تسعى لشيء إلا أن تكون غايتك هي ﷲ، فإن كانت غايتك عبدًا، فثق أن من يسعى لإرضاء عبدٍا فلن يبلغ مبتغاه حتى وإن قضى عمره بأكمله يسعى إلى ذلك.
• ابحث عن من يشبهك ورافقه، ولا تهلك روحك وتستنزفها مع الأشخاص الخاطئين.
• أنت تستحق، ضع ذلك أمامك طيلة الوقت وكن موقنا بذلك من داخلك.
وفي النهاية أريد أخبارك عزيزي القارىء، أن الأنس بالله لا يضاهيه أنس في هذه الدنيا، "فستأنس بربك ينير دربك".
تمت.
#اسكريبت.
#اليقين.
#كل_شيء_في_يد_ﷲ_آمن.
#سلسلة_أنت_تستحق.
#إسراء_الزهدي.
#روح_الفؤاد.
تعليقات
إرسال تعليق