القائمة الرئيسية

الصفحات

 حِـوار صحفي مع الكاتبة: ريهام منصـور

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..




_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

اسمي ريهام منصور سالم ابلغ من العمر 29عام حاصلة علي ليسانس آداب وتربية لغة عربية عام،  لم أُفق بعد بالعمل بشهادتي الجامعية،  حالياً متزوجة من تسعةِ أعوام مضت، لدي طفلين. 


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

 في الصف الثالث الإعدادي كتبت البعض من خواطري ولاقت إعجاب المعلمين وقد تنبئوا لي بمستقبلٍ باهر بشأن كتاباتي. 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

الكتابة باللغة العربية الفصحي فهي تجعل كل كلمات نصوصي وخواطري مثل تحفةٍ فنية وكل مرة ابدأ كتابة نص او خاطرة انبهر بجمال ماصنعته بقلمي. 

_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

لقد مررت بالكثير حقاً إنهزمت ولاقيت الخذلان  من الجميع كنت أسمع هذه الكلمات التي ايضاً استخدمتها لأقف من جديد «إنتي فاشلة»«إيه الانجاز اللي عملتيه ف حياتك ولا اي حاجه»«انتي ولا حاجه نكرة حتي مش مفيدة في شئ»«هتفضلي طول عمرك واحده فاشلة ملهاش لازمة» دخلت في حالة من الإكتئاب قد سيطر عليٰ وقتها سيطرتاً كاملة وقد أتممت وقتها كتابة اول عمل روائي ثم مزقته بالكامل تحت سطو إكتئابي ثم قصصت شعري الذي كان احب لي من البشر انفسهم وندمت مؤخراّ علي تمزيق الرواية فبدأت في كتابتها حالياً من جديد واحمد الله كثيراً علي هذا الإكتئاب وتمزيق الرواية لأعيد كتابتها بشكل أفضل وبدون أخطاء، كما لم اُفق في تحقيق حلمي بدخول كلية الطب لحبي الشديد لدراسة علم التشريح ولكن وُفقت في كلية التربية قسم اللغة العربية رغم كرهي الشديد لفرع النحو لاكتشف بعدها أنني اكتسبت خبرة أكبر ووجدت نفسي أُصحح اخطاء في كتاباتي وأُعدل الالفاظ بأُخري مناسبة أكثر للنص الجميع بلا استثناء كان يحاربني حتي زوجي كان يري أن  كتابتي تعوق مواجباتي ومسؤلياتي ولكنها لم تعوقني يوماً. 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟


لم أجد من يواسيني كنت أنا دائماً الداعم الوحيد لي،  كنت أبكي ليلاً وأُواسي نفسي،  أُشجعني لأستكمال الطريق وما عزمت عليه  ،  أنا الوحيدة التي تقف بجانبي،  تشجعني وتواسيني. 

_  كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟


دائماً ما اكتب نصوصي عن مواضيع واقيعية وحقيقية،  وصف مشاعري ف بعض الأحيان فأجد من تعليقات متابعيني منحصرة مابين «كأنك جوايا وشايفة اللي بيحصلي»«إنتِ إزاي بتوصفي مشاعري واحساسي كدا بالدقة دي» كل كتاباتي أجدها تلامس قلوبهم. 

_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

.. أنا بخير من الخارج ولكنني مليئة بالإنهيارات الداخلية..   


- لم يساعدني أي أحد علي التحسن خلال فترات حياتي الصعبة ، إنني أنهار وأتماسك دائماً بمفردي.


- كنتُ وحدِي ‏في الوداع ‏في البكَاء، كنتُ وحدِي ‏أقرأُ الصّمت ‏أَحفظ الأَسى ‏كنتُ وحدِي ‏أُتعامَلُ مع قَلبِي ‏وتَضيعُ العَنَاوِينُ على صَدرِي.


- كل شعور لا أستطيع وصفه، هو شعور مسموم، يشقُ في روحي كدمة لا أستطيع أن أضمدها، كدمة بالغ آثرها.

‏" أنا لست بخير ، أتجاوز جميع الأشياء بمفردي، هناك ضيق بصدري ودمع يقف على أطراف عيني حتى قلبي يؤلمني جدًا.

- تمامًا، كَمن ركض في طريق طويل، هاربًا من كل شيء حتى وصل مُنهكًا إلى مكان يُشبه تمامًا ما كان يهرُب منه. 

.شعرتُ بأنني مُتعبة، ‏رغبتُ فقط في ألّا أتواجد ‏لساعات؛ لأيام؛ شعرتُ أنني  بحاجةٍ للإختباء ‏، للإختفاء ‏، للتلاشي‏ أو  للرحيل.

- كُل خدوشي الداخلية وأحزاني وضياعي سببها إنني كنتُ حنونة على أشياء لم تكن يومًا حنونة عليّ. 

- هناك خسارة تبقى في داخلك على شكلِ ضيق لا يمكن لأحد اقتسامه معك، تحمله معك لمسافاتٍ طويلةٍ فقط.

-  كل يوم أشعُر بذلك الضياع أُحارِب تخبط أفكاري أتجرد مِن كل شيء عدايّ أنا وثُقلي أقطن نفس الأماكِن وأبتلع نفس الغصّة.  

- - فمَن سيهتُم لبُكائك في منتصفِ الليل ولحزُنك الطويل الذي أرهقك وحطّم قلبك وجروحك التي لم تلتئم بعد.



ريهام منصور.. 

ــــــــــ

ــ أنتِ المُنتصِرة قبلَ أنْ تَتَمْ المُقارنة حَتىّ.



. ‏أنتِ نواسخُكِ الأربعون ألوان العقيقِ وليس مِثلنا، إمرأة مِن سُلالةِ الضَوء تَختزِلُ النُور في عَينيهاحَتَّىٰ جانبها المُظِلم أكثرُ إشراقًا مِنَ الشَّمسِ.‏عندما تغار تُرعدّ صُراخًا وتُمطرُ بكائًا سرًا لا جهاراً. 

قوية جدًا تعرفين كيف تصنعي من سواد أيامك كحلاٍ لعيناكِ، ليس لديكِ جانب أسود حتى عيناكِ  بلون القهوة ‏وتزهِرُ في عَينيكِ الجِنانُ وَفي وَجنتيكِ يَنامُ القَمر .


. ريهام منصور.... 


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

أُفضل نشرها ورقياً لحفظ حقوق الكاتب وعدم سرقة اعماله فقد جربت مسبقاً النشر الكترونياً ولكن من يُعجب بأعمالي يقوم بنسخها ونشرها لديه دون اسمي فيُنسب النص له والمجهود هو مجهودي انا. 

 

_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

الدكتورة حنان لاشين فأنا مازلت مغرمة ولم اتخطي سلسلة مملكة البلاغة بعد ولا اخفيكِ سراً هي اعظم ماقرأت بعد اعمال نجيب محفوظ والعقاد ولا اريد تخطيها حتي. 

_ مَـا رأيكِ بِجريدة "غَـاسِق" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟


الجريدة ممتازة بكل المقاييس وما يعجبني حقاً أن أجدها تدعم الكُتاب المبتدئين وتحفزهم، الحوار رائع والأسئلة حقاً شيقة أفاقت داخلي ذكريات كثيرة مع كتاباتي.

جريدة غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع