القائمة الرئيسية

الصفحات

 تساؤلات

إسراء الزهدي 


لماذا أنا حزين هكذا؟

ماذا فعلت لأصبح بكل هذا الهلاك؟

وما الذي يستحق كل ذلك؟

كي تصبح حالتي بهذا البوئس، قلبي مُحطّم تمامًا، أصبح كالرماد المنثور، وجسدي تدمر تمامًا كهيكل عظمي مردوم عليه بالتراب منذ آلاف السنين، ملامحي أصبحت باهتة تمامًا، بل أسوأ بكثير، أصبحت بلا ملامح، دموعي تنهمر كالنهر الجاري، أو كبحر يفيض مائه، يالسوء حظي، فقد أصبح كل شيء سيء، حتى خُصلات شعري بدأت تتساقط، لا أعلم ماذا حل بي، لا أعلم سوى أنني مرهق تمامًا من كل شيء، حتى من نفسي.

كفاك يا عقلي صراخًا فصوتك صاخب جدًا ويزعجني، كفاك ضجيج، لن يستمع أحد إليك، عليك التوقف الآن عن إيذائي، فأنا لا أقوى على تحمل كل تلك الأمور الآن، عليك التوقف عن الصراخ، والتفكير، وعن كل شيء، يكفيني تلك العينان اللتان لا تكفان عن البكاء، حتى أثناء نومي، وأنت أيضًا تصرخ عاليًا، أزعجتماني كثيرًا، هيا كُفي عن فعل ذلك، فلا شيء يستحق ذلك البؤس والحزن.

فقط عليّ التماسك والصمود، لا يمكنني الوقوع الآن، يجب أن أصمد، ولن تُضعِفاني بذَلِك الأنين والألم، سأستطيع التغلب عليكما. أعلم أنني مُحطّم تمامًا، ولكنني أستطيع فعلها.

إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع