القائمة الرئيسية

الصفحات

 من أنتَ؟ 

إسراء الزهدي 

-أنا من جار عليه الزمان وأصبح وحيدًا بلا صديق ولا رفيق، أنا من أظلمت سُبل العيش أمامه، أنا من أذهب كل ليلة إلىٰ سر يري لاحتضن وسادتي وأبداء بالبكاء، أنا من لا ينام ألمً، أصبح الأمر أكثر صعوبة بعدما بدأتُ في تذكر تلكَ الأمور السيئة التي كانت تحدُث لي، إزداد الأمر سوءًا عندما بدأتُ أتذكر خذلان الأقارب وغدر الأصدقاء، أنا من كُنتُ أَحسب العيش وحيدًا راحة لي من ضوضاء هذا العالم ولكنِ كُنتُ مُخطئًا.

 - استمع إليَّا يا صديقي وكن على يقين بأن الراحة الحقيقية ليست في هذه الحياة، إنما هيَّ بعد الممات، فإن كان عمل المرء صالحًا فاز، وإن كان طالحًا فقد إنتهت حياته، ولا شيء ليفعله، أما عن هذه الحياة فمن رضا بما قسمه ﷲ له وجد راحته في رضاه، ومن لم يرضىٰ فسيظل يتعذب ألمً ووجعًا ومرضًا، وسيظل يفكر خائفًا متأملًا في غدًا أفضل يظن أنه سيرتاح ولن يرتاح، يجب عليك أن ترضىٰ وأن تحمد ﷲ في السراءِ والضراءِ، واعلم أن ما حدث لك هو خير لك.

 وتذكر قوله تعالىٰ:- ﴿فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ صدق ﷲ العظيم.

إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع