القائمة الرئيسية

الصفحات

أنتهت الرحلة لكن الحلم لم ينتهي

اسكريبت أنتهت الرحلة لكن الحلم لم ينتهي

إسراء الزهدي 

- أنتي يا ست هانم اصحى فهميني أي الزفت دا.. 

- ندا: بخضه اي يا حاتم في إيه؟ 

- حاتم: في إيه؟ في زفت على دماغك أي الزفت اللي أنتي نشراه دا 

- ندا: بعدم فهم زفت أي أنا أنا منشرتش حاجه فهمني طيب

- حاتم: افهمك أي، أي البوست دا فاكره نفسك إيه عشان تكتبي حاجة زي كدا وبعدين أنا مش قيلك مفيش أي حاجة تتنشر غير بأذن مني وبعد موفقتي قلتلك ولا مقلتش 

- ندا: بخوف من صوته العالي قلت بس بس دا منشور عادي أنا بتكلم فيه عن الثقه ف النفس وإن لازم ديمًا منخفش من حاجه مدام هي صح و.. 

- حاتم: بتتكلمي عن الثقه ف نفس ومخدتيش بالك إنك بالكلام دا بتحرضي البنات انها تتمرد على رجلتهم ويخلفو كلامهم مدام اللي بيعملوه صح وبعدين أنا قلت مفيش حاجه تتنشر غير بأذن مني مسمعتيش الكلام ليه

- ندا: بخوف ايوه يا حاتم أنت قلت كدا بس دي البيدج بتاعت كتاباتي واكيد مش كل حاجه هكتبها وانشرها هستنى اوريهالك أنت عارف إني مش بنشر عليها غير اللي بكتبو وعمرك ما اختلفت عليها ف حاجه ولما قولتلي منشرش حاجه غير لما اوريك كان بسبب إن أنا نزلت استوري وأنت محبتهوش بس مكنش قصدك على كتاباتي صح 

- حاتم: لا كان قصدي على كل حاجه أنا دلوقتي جوزك يعني مينفعش تنطقي بحرف غير لما اكون عارفه وعشان يكون ف علمك البيدج دي هتتقفل وتنسى حاجه اسمها كتابه دي تاني وحتى شغلك هتسبيه أنا مش حابب إنك تشتغلي أنا مش مقصر معاكي ف حاجه عشان تشتغلي اكبري بقى وكفايا شغل عيال ولعب لحد كدا أنا سبتك تلعبي براحتك كتير دلوقتي نكبر ونعقل انتي مبقتيش ف بيت ابوكي

- ندا: بصدمه يعني أي يا حاتم وحلمي؟ وكلامك أنت قلت انك هتدعمني لحد الاخر وهتساعدني وعمرك ما.. 

- حاتم: كان زمان يا ماما قبل ما تبقى مراتي لكن دلوقتي أي اقول للناس اصل مراتي كاتبه وبتنزل توقع للناس على كتبها وتتصور معاهم ولا مراتي بتشتغل اصلي مش قادر اصرف عليها احنا هنا عيله عندها تقاليد وعادات مش ف بيت ابوكي واللي اقوله يتسمع من غير نقاش يلا قومي اعمليلي أكل ولا اي حاجه بدل ما انتي نايمه زي خيبتك كدا. 

- ندا: بس.. 

- حاتم: بزعيق أنا قلت الكلام يتسمع من غير نقاش غوري من وشي يلا حضري الأكل 

- ندا: دخلت المبطخ احضر الاكل وأنا تايها مش عارفه بعمل اي اصلا حسا اني بحلم والدموع محبوسه ف عيني حتى مش قادره اعيط هو هو اللي حصل دا بجد يعني أنا خلاص كدا حلمي ضاع يعني اللمستقبل اللي كنت بحلم بيه خلاص كدا طب ازاي دا حاتم اكتر حد كان بيدعمني وبيشجعني بقالي 5 سنين بكتب وحاتم أول حد شاركني المشوار دا بكل انجاز فيه هو اكتر حد عارف أنا عملت اي عشان اكون كدا هو اكتر حد عارف أنا تعبت قد اي ومريت بـ اي عشان احقق الحلم دا ازاي دلوقتي بيقول كدا امال لو مش مشاركني كل حاجه خطوه بخطوه كان هيحصل إيه وشغلي اللي حربت تلت سنين عشان القيه تلت سنين بقدم على اي حاجه تيجي قدامي عشان اقدر الاقي شغل واجمع فلوس للمشروع اللي نفسي اعمله تلت سنين تعب ومرمطه واهانه عشان اقدر الاقي الشغل دا بكل سهوله بيقولي سبيه يعني اكتر حد شاهد على تعبي ومحولاتي ووقوعي الف مره وثباتي على اني انتصر واحقق حلمي دلوقتي هو اللي بيقولي سبيه بكل سهوله كدا كان اللي فات دا كله ولا حاجه طب ازاي بجد ازاي اكتر حد وثقت فيه وحبيته وكان بيدعمني وبيقف ف وش اي حد بيقف ف طريقي أو بيحاول يمنعني عن حلمي عشان احققه هو دلوقتي اللي بيقولي سيبي حلمك. 

فقت من صدمتي وسرحاني لما خنتني دموعي ونزلت فجاه ومقدرتش امنعها وافتكرت وقتها جملة سمعتها زمان «هفضل ادعمك طول ما أنتي متخصنيش» فاللحظه دي فهمت واتاكدت إن الجملة دي حقيقيه فعلا ودلوقتي بتنطبق عليا جدا حاتم اللي كان بيقولي «اوعي ابدا تخلي كلام الناس يأثر عليكي الناس هيتكلمو عليكي لو بتعملي خير وهيتكلمو بردو لو بتعملي شير مش هيسكتو الصح انك تكملي طريقك اللي بدأتيه من غير ما تلتفي ليهم ابدا ولما توصلي هتشوفي الكلام الحقيقي وقتها، هيحاولو يوقعوكي لما تبداء ويهدو حلمك ويهزو ثقتك ف نفسك وف حلمك اوعي يا ندا تسمحي لحد يهد حلمك» هو دا حاتم اللي كان بيقولي « أنا معاكي ديما لحد ما نحقق الحلم دا سوى أنا معاكي لحد ما تقولي أنا خلاص اكتفيت بالقدر دا من الانجازات وخلاص هسيب بقى مكان لحد غيري لسه بادأ يكمل ووقتها مش هسيبك توقفي بردو لانك تستحقي الحلم دا تستحقي يفضل عايش مش هقولك لحد ما تموتي بل لحد ما القيامه تقوم، تتورث الناس كتبك وانجازاتك ويفضلو يتكلمو عنك انتي تستحقي يا ندا بجد وحلمك يستحق» هو دا بردو حاتم اللي لما كنت بقول مش هكمل وايأس يقولي «أنا واثق فيكي وواثق انك هتقدري تتخطى اي حاجه وتبقى اقوى واحسن وانا معاكي لحد ما تبقى احسن مش هسيبك ابدا تستسلمي أو تضيعي الحلم دا من ايدك» هو دا حاتم اللي كان بيقولي كلام كتير قوي عن حلمي قبل ما نتجوز هو اللي كان بيدعم اي حاجه اكتبها او انشرها وعمره ما علق على حاجه وقال وحشه كان بيفرح بكل انجاز بعمله كانه يخصه هو كان بيفرح بانجازاتي اكتر مني دلوقتي بيقولي انسى الحلم دا وعندهم عادات وتقاليد ان دلوقتي انا مراتو ولازم اكبر واسيبني من الكلام الفاضي دا يعني حلمي بقى كلام فاضي حلمي بقى ولا حاجه. 


بدات صوت شهقت عياطي تعلى بدات الافكار تعصف ف دماغي صوت دوشه صداع رهيب صبني فجاه بدات اتوه اكتر ومبقتش فاهمه انا بعمل ايه بدات اكركب ف الحاجات ف المطبخ لحد ما سمعت صوته من ورايا


- حاتم: بزعيق اي الخبط والكركبه دي واي العياط دا انتي فاكره انك كدا هتصعبي عليا يعني وهقولك كملي كتابه وشغل بدات نبرة صوتو تهدى شويه بصي يا ندا انا راجل مبيحبش الحاجات دي وشغل ان اسمك يتعرف والناس كلها تعرفك وتبقى مشهوره دا مش عندي ومش ف علتنا ولو بتفكري اني مقلتلكيش دا من البدايه فانا كنت عارف اني لو قولتلك مش هتوفقي تتجوزيني وانا بحبك ومكنتش هقدر اشوفك بتبعدي عني لكن دلوقتي انتي مراتي وانا لازم اقولك ولازم تسمعي كلامي انا بحبك انتي يا ندا لكن اللي بتعمليه دا انا مش رادي عنه عايزة تكتبي اكتبي لنفسك واحتفظي بيه لنفسك والشغل فانتي مش محتاجه انا مش مقصر معاكي ف حاجه عشان تشتغلي بدات نبرة صوتو تعالى تاني لكن قسم بالله يا ندا لو عرفت انك عملتي حاجه من ورايا لهيكون ليا تصرف تاني معاكي أنا رايح مشوار وراجع تكوني فكرتي ف كلامي وغسلتي وشك كدا وعقلتي. 


بعد ما مشي

- ندا: يعني أنا اضحك عليا يعني الشخص اللي أنا حبيته مش هو اللي اتجوزته أنا اتجوزت واحد اناني مش بيفرق معاه غير نفسه وبس واحد بالقسوه دي ازاي مخدتش بالي بجد ازاي مخدتش بالي من تفكيره العقيم دا أنا ازاي مخدتش بالي اني مخدوعه فيه كل الفتره دي اصلا هو ازاي قدر يخدعني خمس سنين بحالهم ويضحك عليا ويخليني اصدقه كدا واثق فيه ازاي قدر يخليني اطمنله واحبه وانا اصلا مكنتش بطمن لحد ولا بثق ف حد انا بجد بكره قوي ومش مسمحاه روح يا حاتم لو بينك وبين الجنه ذنبي وذنب كسرة قلبي منك وكسرة حلمي مش هسامحك. 


خرجت من المطبخ روحت اوضتي خرجت النوت بتاعتي وكتبت

الأحد 15/8/2021 

«انتهت الرحلة لكن الحلم لم بنتهي» 

• حافظ على ثقتك فأنها غالية، ولا تثق ثقة كاملة في أي شخص فلا أحد يستحق ثقتك. 

• لقد خذلني شخصًا كنت اظنه أماني من العالم، والآن اصبحت بلا آمان اصبحت وحيدة بلهاء. 

• على قدر الحب في قلوب من حولك لك ستبقى ذرة من الضغينة والأنانية تحاوط مكانتك بداخلهم فخذ حذرك دائمًا. 

• عندما يخذلك شخصًا كنت تثق فيه بقوة فلن تعود كما كنت أبدًا ولن تعود ثقتك مجددًا. 

• سأظل سندًا لك ما دمت لا تعني لي شيء جملة تحمل الكثير من الحقيقة بداخلها. 

• يظنون أنك شيء مملوك لهم أينما وضعوك تأقلمت. 

• وفي النهاية كان لي حلمًا أضاعه رجل بأسم الحب كنت اظنه لقلبي وحلمي ملاذ.


اليوم قد توقف قلمي عن السرد وتوقف قلبي عن النبض ايضًا بعدما فقدت حلمي الذي كان لي بمثابة نبض لفؤادي اليوم فقدت كل شيء حتى نفسي قد فقدتها قد ماتت ندا ومات قلمها. 

ندا: خلصت آخر جملة ودخلت المطبخ قفلت النار على الأكل بعد ما اتأكدت أنه استوى ودخلت أوضتي تاني خرجت بجامة جديدة لسه ملبستهاش ودا لأني يعتبر لسه عروسه جديدة واغلب لبسي جديد نسيت اقولكم إني لسه مكملتش سنه جواز اخدت البجامة ودخلت اخدت دوش وغسلت وشي وبطلت عياط وخرجت بصيت لنفسي ف المرايا وكلمتها...

بصي يا ندا عايزة تعيشي لازم تستحملي وتوافقي بكل حاجه قالك عليها وتمشي دنيتك زي ما اهلك والعادات والتقاليد المجتمع بيقولو إن الست تسمع كلام جوزها وتراضيه حتى لو هتيجي على نفسها والراجل راجل وليه الحق يعمل اللي هو عايزه أو إنك متستسلميش لحلمك، لهدفك، لطريقك اللي بدأتيه من الأول تكملي الحلم دا حتى لو على حساب أي حاجة وأنتي دلوقتي لازم تقرري عايزة تعملي أي بالظبط، بس أنا لسه كاتبه إن أنا خلاص مش هكتب تاني وإن قلمي مات وأنا معاه، لقيت انعكاسي ف المرايا كأنه بيقولي لا يا ندا قلمك متوقفش عن الكتابة ولا حاجه أنتي بس مش عارفه تعملي أي فقررتي تستسلمي لازم تفكري كويس يا ندا.. 

مشيت كام خطوه بعيد وبدات افكر أنا لازم اخد قرر كويس مينفعش أخرب بيتي ولا اتنازل عن حلمي دي أول غلطه لحاتم معايا أول مره يزعقلي أول مره يتعامل معايا كدا فأنا مش لازم اتسرع أو اتصرف غلط بس وعد مني يا حاتم غلطه منك كمان تيجي فيها عليا أو على حلمي وكرامتي مش هسامحك وهخليك تندم على دا أنا مش ضعيفه وسكوتي وعياطي قدامك مش ضعف ولو فكرني هسيب حقي وحق اهانتك ليا تبقى متعرفش مين ندا زي ما أنا مكنتش اعرفك واتخدعت فيك وفي حبك الزايف ليا حبك في تملكي كأني جاريه عندك مش مراتك...

رجعت تاني للمرايا بصيت لانعكاسي فيها وسكت فجأه انعكاسي في المرايا سالني سؤال ناويه تعملي أي دلوقتي يا ندا بعد اللي حصل دا بردو... 

قمت فجاه فتحت دولابي طلعت طقم اسود لبسته ونزلت ولو سالتوني ليه اخترت البس اسود بالتحديد فهحب اقولكم إني معملتش كدا عشان اللي حصل وأنا مديقه بس دا هيكون لبسي الفتره الجايه حداد على حبي لحاتم اللي مات من اللحظة اللي خلاني فيها أكتب بقلمي نهاية مشواري، اللي خلاني بنفس القلم أكتب استقالتي وانزل دلوقتي عشان اقدمها للشركه اللي أنا شغاله فيها وأنا هنا مش بعلن استسلامي دا أنا بعلن الحرب على حاتم والجحيم اللي هيعيش فيه بسبب اللي عمله فيا.. 

وصلت الشركه قدمت استقالتي وطلبت من المدير يديني اجازه لحد ما يرد عليا في موضوع الاستقاله وهو وافق وتفهم الأمر. 

خرجت رحت الشقه جبت كل الكتب اللي عندي والروايات ونزلت رحت المكتبه جبت ورق ملون صغير وبدأت أكتب على كل ورقة «أهديكِ قلبي وليس كتابي أرجوكِ حافظي عليه وادعي لي بتحقيقي حلمي الذي سلب مني بالقوة فأنا في أمس الحاجة إلى الكثير من الدعاء».

حطيت في كل كتاب ورقه واخدتهم ونزلت رحت مكاني المفضل لقراءة الكتب دخلت المكان أنا عارفه إن بيكون في بنات كتير جدًا هناك بيستعيرو كتب يقرأوها عشان مش معاهم فلوس يشترو أو ظروفهم متسمحش فدخلت ألقيت السلام ورحت لمشرف المكان شرحت ليه الوضع وسمحلي إني أوزع الكتب دي على البنات في المكان عادي، وبدأت اوزع عليهم كل اللي حابب كتاب معين كنت بدهيلو وبطلب منهم يدعولي خرجت من هناك... 

كلمت حاتم

ـــــــــــــــــــــــــ 

ندا: الو 

حاتم: نعم في إيه 

ندا: مفيش حاجة كنت عايزة اقولك إني رحت قدمت استقالتي وحتى الكتب اللي كانت ف البيت وزعتها كلها مدام بتديقك ممكن نتقابل ونتكلم أنا بره ممكن تعدي عليا في الكافيه اللي قبل البيت بشويه نتكلم ونخرج نغير جو أنا وأنت بدل البيت والخنقه. 

حاتم: ماشي جيلك

ـــــــــــــــــــــــــ

بعد ساعتين انتظار جه حاتم في الكافيه اللي قلتله عليه وقعدنا وحكتله اللي عملته إني قدمت استقالتي وتمسك المدير بيا وإني وزعت الكتب كان عندي أمل يحس بيا وبوجعي كان عندي أمل أنه يقولي أنا أسف مكنتش اقصد كل دا كنت مضغوط

كنت بتكلم بحاول اطلع من كلامه أي مبرر أي عذر وكنت هسامحه على طول والله كان نفسي يديني أي فرصه تخليني اسامحه كنت بدورله في دماغي على أي مبرر لكنه مدنيش الفرصه دي واثبتلي جبروته لما فجأه أخد تلفوني من قدامي وفتحه وحزفلي كل البيدجات اللي كنت بنشر عليها كتاباتي بكل قسوه من غير حتى ما يتهز للحظه ويفتكر إن دا حلمي حولت اتناقش معاه أو امنعه... 

ندا: حاتم طب سيبهم أنا مش هنشر حاجه ولا هكتب بس خليهم على الأقل يبقى عندي أي ذكره من حلمي

حاتم: لا مفيش ذكره ولا زفت أنا قيلك متتكلميش معايا في أي حاجه بعملها أنا أعمل فيكي اللي أنا عايزه وأنتي تخرسي وتقولي حاضر وبس فاكره نفسك زي زمان ولا إيه 

ندا: يا حاتم أنا مش بجدلك بس عشان خاطري متكسرش حلمي وتكسرني كدا

حاتم: أنا قلت اخرسي عشان ممدش ايدي عليكي اظاهر كدا اهلك معرفوش يربوكي كويس أنا هربيكي من أول وجديد

ندا: الجملة نزلت على قلبي زي الصاعقه قعدت افكر لكام دقيقه أي يخليني اتحمل إهانه وزعل كدا عشان العادات والتقاليد؟

يولعه قصاد كرامتي واحترامي وحلمي بس خلاص حلمي ادمر مبقاش موجود خنتني عالعادة دمعه على خدي محستش بعدها غير بلطشة قلم من حاتم وهو ببصرخ فيا ويقولي بتعيطي عايزه تفضحيني وتعريني قدام الناس فاكره نفسك في البيت ولا إيه فوقي كدا وقومي انجري قدامي عشان نروح بدل الفضايح اللي عملاها دي... 

قمت وأنا بصه في الأرض خرجت من الكافيه وهو قال هيجيب حاجه ويجي وقفت مستنياه وأنا بفكر هعمل إيه أنا مش ضعيفه عشان اسمع كلامه حتى ف الغلط مش ضعيفه ولا مكسوره عشان اتقبل الإهانه كدا أنا لازم اخد حقي ومعيطش... 

قعدت لسواني افكر.. في افكار كتير بتيجي في دماغي مرة واحدة

•أنتي مش ضعيفه ولا مكسوره عندك أهل بالدنيا. 

•مينفعش تتقبلي الاهانه لمجرد إنك بتحبيه أو إن دا جوزك. 

•اللي تقبلي منه الاهانه انهارده بكره يكسر عينك ويمد ايده عليكي هو لسه هيمد هو مدها فعلا 

وافتكرت وقتها كلام بابا ليا «حلمك يا بنتي هو سلاحك هو نجاتك اوعى تتخلي عنه وحربي عشانه، كرامتك يا بنتي هي حمايتك صونيها تصونك اوعي كمان تخلي حد يقل منها أو يهينك» 

فضلت الأفكار تروح وتيجي في دماغي بسرعه ما بين أنتي قويه أنتي مراتي أنتي ناجحه أنتي لازم تسمعي كلامي أنتي فاكره نفسك في بيت اهلك أنتي لازم تحطي حد أوعي حد يهينك أنتي اهلك مربوكيش أنتي كرامتك هي حمايتك وأمانك أنتي حلمك هو سلاحك أنتي لازم تبطلي الكتابة وتسيبي شغلك هيقوله عليكي مطلقه عشان أي عشان حلم هه عيشي يا اختي بلا دلع ماسخ حلمك دا قادر يجبلك جوازه احسن ألف مره وراجل بجد وحقيقي مش اسم بس فجأه قررت إني قويه ولازم أكون شجاعه كمان واحارب عشان نفسي ورحتي فضلت الأفكار تزيد في دماغي بصيت قدامي لقيت حاتم جي عليا من بعيد صرخت مره واحدة بصوت عالي وانفعال وانهيار طلقني يا حااااتم ومع صرختي محستش بحاجه غير وأنا بتنطر بعيد قوي بحط ايدي على دماغي لقيت الدم نازل منها حاتم واقف مصدوم مش مصدق اللي شايفه فجأه شريط حياتي كله بيمر قدام عنيه جملة بتتردد في دماغي ماتت ندا ومات حلمها وقلمها لساني بينطق الشهادة بعدها ببص لحاتم اقوله بصوت مبحوح مش مسمحاك. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حاتم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيكم يا جماعة أنا حاتم جوز الكاتبة ندا الله يرحمها أحب اقولكم إن فات سنه على موت ندا حولت وقت الحدثه دي اسعفها أو اساعدها بس كان الوقت فات خلاص لحد انهارده أنا ندمان وبلوم نفسي على موتها يمكن مكنش لازم اعملها كدا مكنش لازم اسمع كلام اهلي واصحابي إني لازم احكمها لازم تعرف إن أنا الراجل وكلامي يتسمع ندا مكنتش تستاهل مني كدا كانت تستاهل تفضل واثقه فيا وتفضل تحبني وافضل زي ما أنا معاها متغيرش أنا عارف أنها مش مسمحاني بس أنا اتمنى إني أكون قدرت احقق ولو جزء من اللي كان نفسها تحققه الكتاب دا ندا كانت بتشتغل عليه وكانت خلصته تقريبا ومفضلش غير الخاتمه خليت صديقه ليها كانت بتكتب معاها تكملها بافكار ندا اللي كانت قيللها عليها والحمدلله قدرت إني اعملها الكتاب اللي كانت بتحلم بيه وكمان قدرت أوصل الكتاب دا لناس كتير قوي ويبقى أشهر كتاب السنادي في مصر كلها وفي الوطن العربي كله وبقى ملأين من الناس بيترحمو عليها وبيدعولها اتمنى انها تسمحني وإني أكون قدرت اكفر عن اللي عملته معاها حتى لو بجزء بسيط واتمنى الكتاب ينال اعجبكم وادعولها بالرحمة فضلاً وكمان عايزة اقول حاجه ندا كانت كاتبه جملة قبل كدا بتقول «أنتهت الرحلة لكن الحلم لم ينتهي» أنا عايز اقول دلوقتي إن يمكن رحلتك أنتهت يا ندا وحياتك كمان لكن حلمك منتهاش واوعدك إني حققلك كل حلم كنتي بتحلمي بيه وهخلي اسمك وقلمك وكتاباتك ذكره حسنه في حيات كل الناس اوعدك إن حلمك عمره ما ينتهي، والسلام عليكم، ورحمة الله وبركاته. 


«ماتت ندا، لكن قلمها لم يمت»

«أنتهت الرحلة، لكن الحلم لم ينتهي» 

النهاية.

تمت

إسراء الزهدي|روح الفؤاد|غاسِق 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع