سراج لم يعد يتوهج
آلاء جمال
ولد من حولي مثل الشموع كل منهم يحترق وفي النهاية يفنى ويذول، فالعمر لديهم يذوب ثم ولدت أنا مميزا ولدت سراجا في زمن كل من به شموع ولهذا أصبحت من الجميع منبوذ جميعهم ينظرون لي بحقد مكبوت وأنا لست أدري لم أنا مكروه ولا أعرف سر هذا الجحود تمر اللحظات والجميع يحترق ويذوب فأدركت أن هذا ما عليه الأمر أن يطول، فعلمت أنني يجب أن أزول، فالجميع ينتظر أن أندثر مِن هذا الوجود، وهأنا في طريقي للموت، والجميع صامت لا تسمع لهم صوت، ما هو ذنبي إن أذنبت؟
وما هو جرمي إذا أجرمت؟
سرعان ما أدركت ذنبي أنني لم أُولد مثلهم، وأن خطأي أنني مختلف عنهم، فعلمت أن الاختلاف هلاك، وأنه أكبر سلاح فتاك، اختلافي لم ينفعني في عالم لا يقبل الاختلاف، فهذا العالم لما اعتاد عليه لا يمكن الإخلال، وأنا لم يكن لي اختيار، سراج في زمن الشموع، ينبغي أن يزول وتبقى فقط الشموع!
تعليقات
إرسال تعليق