رواية التمائم السبع

للكاتب محمود محمد

كتاب التمائم السبع

رواية

تتكون من 168 صفحة

للكاتب محمود محمد

دار اسكرايب للنشر والتوزيع

صالة 2 جناح B40

الرواية واقعية وخيالية في نفس الوقت

فكرتها مختلفة فهي تسرد لنا بعضا من القصص التي يعيشها الكثير من الناس مثل الظلم ظلم الأهل أو المجتمع وما يفرضه من عادات تقيدنا وتشل حركتنا فتضطرنا إلى الهروب خوفًا مما قد يصيبنا من نتائج مريعة، أو الفقد الذي يجعلنا بلا مأوى نسير في الطرقات بحثًا عن من يأوينا ويساعدنا.

لكل شخص في هذه الرواية حكاية مختلفة عن غيرة، ولكل شخص قصته الخاصة به.

اصدقاء جمعتهم الحياة ولملمت شتاتهم ليصبحو اصدقاء بل عائلة واحدة، يد واحدة يساند بعضهم بعضًا يسيرون معًا يسردون قصصهم ومشكلاتهم ويسيرون بحثًا عن حلول لها بعيدًا عن مجتمع لا يبالي لهم بالًا.

تبين لنا ايضًا هذه الرواية أن من يسعى يلقى نتيجة سعيه في النهاية ويكافىء على ذلك وأن من فعل خير سيجازى بفعله خيرًا، ومن فعل شر سيجازى ايضًا بذلك.

كما تشير هذه الرواية إلى عدة رسائل مهمة...

أولها هو أن الإيمان السبيل الأول لكل شيء إيمانك بذاتك بقدراتك بمكانتك... إيمانك بكل شيء، وبأي شيء هو سبيلك الأول لتحقيقة.

المحبة الصادقة والترابط هو السبيل للوصول إلى الغايات وهو السبيل ايضًا لتقوية الصلاة ولم الشمل مهما حدث من اشياء تؤدي إلى الرحيل والفراق.

ستجد مع كل قصة ومع كل مشكلة تسرد في هذه الرواية رسالة تحتاجها أنت أو غيرك.

واكثر شيء أعجبني في هذه الرواية هو أرض التمائم السبع ووصفها وتفاصيلها الأكثر من رائعة، والاقزام ومهامهم، والعهد، في أرض التمائم تفاصيل بسيطة تشعرك وكأنك في مملكة أثرية بل أكثر من ذلك، فكأنها مملكة كل ما بها ملبى، كل تميمة تقراء ما بداخلك، أرض تختار اصحابها فتقودهم إليها، حتى الاقزام لم تكن مهمتهم فقط خدمة الاصدقاء السبع الذين ولجو إلى أرض التمائم، بل كانو هم في سابق عهدهم، لكل شخص قزم تابع له عاش ماضيه يعلم كل شيء عنه ويخوض معه رحلته الأتية ايضًا، كما أن لكل شخص تيمًا يظهر له يعلمه عهده ويرشده نحو مهمته التي فرضتها عليه أرض التمائم.

أكثر ما يميز هذه الرواية هو استخدام المصطلحات الجديدة، والكلمات الفصحى التي لا يعلمها إلا القليل والتي اظن أننا لا نجدها غالبًا إلا في المعاجم الكبرى وهذا ما يدل على ثقافة الكاتب وما لديه من حصلية لغوية كبيرة.

حقًا الرواية رائعة ومميزة بفكرتها ومحتواها.