صراع كبير داخل قلبي وعقلي
صفاء أحمد
روحي تتألم بشدة تكاد أن تفترق عن جسدي فقد وجِد بداخلي خرابا فالكرب أصبح ونيسي والأعين قد تعبت وملأها الأسى وملت من تلك الدموع الهابطة فبداخلي وحشًا مالك قلبي، لكن هالك روحي، قد فاض بي ومُت داخلي؛ لأن حتى الصراخ لم يجدي نفعًا ولا يأتي براحة؛ لذلك العنف أصبح طريقي الوحيد، لم يُبعد الهم، لكن خففه كثيرًا، ولكن لم يبقى لي ما أصرخ لأجله غير أن تأفل روحي لخالقها، دُمرتُ من جميعِ النواحيِ، كل يوم هزيمة وخسارة أكبر من التي قبلها، كم من حبيبٍ عزيزٍ رحلَ وتركَ أثرًا كبير؟ كم من شيء كُنت أريده لكني لم أحصل عليه؟ كم من إحباط وراء الثاني دمرَ طموحي؟ كم من كلماتٍ ومواقف استهلكتني؟ كم من مناقشات أخذت طاقتي؟ أُهلك قلبي وسط كل ذلك، دخلي لا يوجد إلا الخراب؛ كل عمارًا هدم، أصحبت كالبيت المهجور لا يقترب منه أحد، يسكنه الغَسَق والاِعَتِمَام، والسرحان يسكن عقلي، التفكير في كل من حولي يُجهدني كثيرًا، لا صديق لي بعد كل هزيمةٍ يقويني، تلاشيت وتلاشت روحي، لم يبقىٰ لي صديق إلا الوحدة، صديقي بعد كل هزيمة وخسارةٍ، لا أحد غيره يرحب بي ويحضنني بين ضلوعِه، يالهُ من صديق جيد، يسمع حزني وبُكائي ويَأخُذني في أحضانِه.
تعليقات
إرسال تعليق