حوار صحفي زينب حسين
الصحفية حبيبة فرج |دقة قلب
الكتابة سحرها الخاص
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كـ حبيبه فرج، من جريدة جاردينيا، وأريد عمل لقاء صحفي معكِ
- نعم، بالطبع..
- ما هو اسمك؟
- زينب حسين
- كم عمرك؟
- ٢٠ عامًا
- محافظتك؟
- بني سويف
- لقبك؟
- لا ألقاب لي، لا أؤمن بلقب أطلقه على نفسي.
- ما هي موهبتك؟
- أنا أمارس الكتابة السردية أو النثرية.
- كيف اكتشفت هذه الموهبة؟ ومنذ متى؟
- الأمر بدأ بالولع بكتابة التعبيرات الجميلة من المرحلة الابتدائية، مرورًا بإتقان النطق بالفصحى، إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية، التي تخصصت بها في مجال اللغة العربية، لا يمكنني الجزم بسنٍ معين، ولكنه منذ زمن بعيد.
- مَن أول شخص عرف بموهبتك ودعمك؟
- معلمو اللغة العربية بداية من الصف السادس الابتدائي، حتى المرحلة الثانوية.
- ما هو اللون الأدبي المفضل بالنسبة لك؟
- أفضل القصة القصيرة والطويلة.
- حَدَّثَنَا قليلًا عن مشوارك وخوضك لهذا المجال؟
- في الحقيقة _ كما قلت سابقًا _ بدأ الأمر منذ تعلمي للقراءة والكتابة، ونطقي للغة الفصيحة ببراعة، ربما واجهت في بادئ اختياري لهذا المجال عقبات، يأتي تحت بندها الأهل، ولكن سرعان ما اختلف الأمر وتقبلوه، وها أنا أشق طريقي.
- هل لديك أعمال؟ وما الذي استطعت تحقيقه منذ بدايتك في هذا المجال؟
- في الحقيقة ليس لدي عمل خاص بي، لكني استطعت أن أثبت لنفسي أولًا وللجميع أنني أستحق ما أصل إليه الآن؛ فأنا ذللت كل ما درسته في مجالي لإفادة حياتي العملية، أنا أدرس اللغة العربية في كلية الآداب، بت أُدَرس المهارات اللغوية والنحوية، وما يتعلق بالقصة القصيرة والرواية، وأيضًا الشعر وبحاره، بعد ذلك أصبحت أعمل ناقدة في دار مختلف للنشر والتوزيع، وأعمل في دار أسرد الإلكترونية كمدققة لغوية، ومازال هناك بقية لأحلامي التي لا تنتهي…
- ما هي التكريمات والشهادات التي حصلت عليها؟
- في الحقيقة تخصصي أتاح لي العمل في الورش التعليمية دون الدخول في سياق مسابقات مع آخرين، ولكن سأدرج بعض صور التكريم لمجهودي في عملي.
- هل أنتِ عضوة في أحد الكيانات؟ وما أول كيان دخلته؟ وهل حصلت على الإفادة من أحدهم؟
- في الوقت الراهن لا أنتمي لأي كيان، أول كيان وطئته كان كيان رحيق، في الحقيقة كل مكان نذهب إليه، أو نتعامل فيه مع آخرين، يجب أن نتعلم منهم شيئًا جديدًا، وهذا بالطبع قد حدث.
- هل في يوم قال لك أحدهم أنك غير موهوب، أو وجه إليك كلام جعلك تشعر أنك غير موهوب؟ أم كان المجتمع من حولك يؤمنون بموهبتك؟
- إن الطبيعة البشرية دائمًا ما تنافي رغبات الإنسان، ربما لم يقل أحدهم أنني لا أمتلك الموهبة، ولكن كان هناك بعض الخوف من الأهل، من الخوض في أمر جديد كهذا.
- ولنتخيل أن تلك الموهبة هي طفلتك المدللة، كيف ستتعاملين معها؟
- أؤمن أن المواهب هي كالأزهار، إن لم نهتم بها ذبلت وماتت، وموهبتي تحتاج إلى جشع للقراءة، حب استطلاع، ورغبة دائمة في التفاعل مع المفردات القديمة والحديثة.
- ما رأيك بالورش التعليمية؟
- أنا محاضر لغة، وقمت على كثير من الورش التعليمية، هي بالفعل مفيدة، ولكن يجب على الطالب أن يعمل على تنمية نفسه، هو السبب الأول والأخير في تعلمه أو لا.
- هل قرأت كتبًا؟ وما أفضل الكتب التي قرأتها؟
بالطبع قرأت الكثير من الكتب، تبعد كثيرًا عن الروايات، منها نقد الرواية الحديثة الإنجليزية والفرنسية، النقد اليوناني، والعبقريات، وغيرها.
- هل تظن أن باستطاعة أي شخص أن يكتب؟
- أؤمن أن المرء بإمكانه أن يفعل ما يريد بإرادة من حديد.
- حدثنا عن قدوتك؟
- في الحقيقة، لم أحدد إلى الآن قدوة أسير على نهجها، أرى أن ترتيب أولوياتي ونظرياتي لا يشبه أحد؛ لذلك أنا أفعل ما أراه مناسبًا فقط.
- ما هو هدفك في الفترة القادمة؟
- أن أعيد تأهيل ما بدأته منذ فترة، وأن أعمل على تقوية عملي أكثر.
- نصيحة للكتاب المبتدئين؟
- نحن نخلق الفرص بأيدينا، لا تنتظر من أحد أن يساعدك، ابدأ بنفسك.
- هل تريد تقديم الشكر إلى أحدهم؟
نعم، أقدم جزيل شكري إلى أبي، أمي وأخي محمد، وأيضًا إلى أستاذي الجامعي، أستاذ هشام حسن، وبقية عائلتي وأصدقائي، أشكرهم لشعورهم بالفخر تجاهي، وأيضًا تشجيعهم الدائم لي.
- هل لنا أن نطرق ببعض إبداع قلمك:
بالطبع:
_ ما بال عينيكِ؟
_ ما بالهما؟
_ لمعة غابت، وبسمة تابت
_ وأدمع سالت، ونظرات لامت، وحمرة في بياض العين باتت.. ولازلت تسأل عن حالي؟!
_ ما سألت إلا بعد لوعة واشتياق
_ وماذا برأيكَ ترى مني الوثاق؟
_ أرى الحب مصحوبًا بالرهبة، أرى الطبيب بين عينيكِ، يبحث عن أغوار دستها المليل، يبحث عن تطبيب بالرغم من أن حاله يسوء.
أرى في عينيكِ أمًا كل ما يشغل بالها آلام ابنها، كل ما يطرأ على فؤادها مخافة إصابته بسوء.
أرى فيكِ كل الأدوار بجانب خيبة لا تضام.
قهوتكِ؛ أضيفي إليها السكر، وبعدها ابتسمي، تصرفي وكأن شيئًا لم يكن.
_ بعد كل هذا القول ويكون الحل انصراف!
إن كان القول في الطبيب؛ فالطبيب لا يترك قلبًا يدمي، وإن كان على الأم؛ فراقصات كوريبانت حين يرقصن إنما يرقصن وهن في غير وعيهن، كذلك الشعراء الغنائيون لا يملكون وعيهم وهم ينشؤون أغانيهم، بل تسيطر عليهم الموسيقى والوزن؛ كذلك الأم، لا تملك القدرة على اختيار الابتعاد عن الابن، لا يمكنها أن تحمل إلا الحنين والحب، لا يمكنها أن تحمل إلا الحنان، وبعد الكثير من القول لم تتجه مشاعري في أي اتجاه.
_ وكأنكِ تحلمين كثيرًا؟
_ ليس هناك ضير من أحلامي، ما يجب أن يلقلقك أكثر هو تحققها واقعيًا..
_ كثرة الكلام لا تجدي نفعًا..
_ معكَ حق، ربما احتساء القهوة، بجانب لحن كمان حزين، ومرارة غير محلاة، قد تنسي المرء مشاعره، أو يسكر المرء حتى يضيع في غياهب الظلمات.. ربما هذا أفضل…
زينب حسين
- أتمنى أن تحقق ما ترغب به، وهكذا يكون قد انتهى اللقاء، ونتمنى لك النجاح فيما هو قادم، وكان شرف لنا عمل اللقاء معك، والسلام عليكم.
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق